CGTN العربية/
في الآونة الأخيرة، ألغت الولايات المتحدة تأشيرات أكثر من ألف طالب وباحث صيني. وفقا لتقارير وسائل الإعلام الأمريكية، فإن هدف الولايات المتحدة هذه المرة موجه بشكل أساسي إلى الجامعات والأكاديميات العسكرية الصينية، لكن هذه الخطوة أدت إلى تفاقم المخاوف المحلية بشأن خسارة مواهب البحث الصينية.
في 29 مايو، عمد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرة أخرى إلى تشويه سمعة الحكومة الصينية قائلا إنها تتخذ من الطلاب الدوليين وسيلة “لسرقة التكنولوجيا الأمريكية الحساسة وحقوق الملكية الفكرية” مهددة “أمن ومصالح” الولايات المتحدة. وأعلن أنه ابتداءا من الأول من يونيو، سيتم منع بعض العلماء الصينيين الزائرين والطلاب الصينيين من دخول الولايات المتحدة بتأشيرات الطالب.
قال بعض الطلاب الصينيين الذين يدرسون في جامعات أمريكية إنهم تلقوا رسائل إلكترونية تعلمهم بإلغاء التأشيرة، وآرون من بكين واحد منهم.
وفقا لتقرير صادر عن الراديو الوطني العام الأمريكي في 23 سبتمبر، تعلم آرون في المدرسة الثانوية بالولايات المتحدة قبل سبع سنوات وهو الآن على وشك أن يصبح طالبا في السنة الرابعة في علم الاجتماع. ومع ذلك، في وقت سابق من هذا الشهر، تلقى بريدا إلكترونيا من وزارة الخارجية الأمريكية تقول: “لأننا تلقينا بعض المعلومات الجديدة، لذلك تم إلغاء تأشيرتك.”
وذكر التقرير أيضا أن عالما صينيا قال إنه تم استجوابه عندما كان يستعد للعودة إلى الصين في مطار لوس أنجلوس. حيث فتش عميلان سريان ملفاته الإلكترونية وفحصا أغطية الأقلام. ثم سمح له لاحقا بالصعود إلى الطائرة بعد أن أعلمهم بأن زملاءه الأمريكيين أرسلوا له كمية كبيرة من البيانات عبر البريد الإلكتروني.
وقال هذا العالم “يمكن القول إن العميل السري كان يعتقد دائما أنك جاسوس طوال العملية. كل ما يمكننا فعله هو الدفاع عن سمعتنا.”
كما أشار التقرير إلى وجود حوالي 370 ألف طالب صيني في الولايات المتحدة، ويعتقد الباحثون أن إلغاء تأشيرات الطلاب الصينيين سيؤدي إلى خسارة المواهب البحثية الصينية وقد يتسبب في “آثار كارثية”.
قال مات شين، الباحث بمركز أبحاث في معهد بولسون، إن ما يقرب من ثلث الإنجازات المتقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة طورها باحثون صينيون. وأشار أيضا إلى أن الولايات المتحدة إذا واصلت تنفيذ سياسات الغاء أو تقيد التأشيرات، فمن شبه المؤكد أن الباحثين الصينيين سيفضلون التوجه إلى أماكن أخرى.
ذكر التقرير أخيرا أن إلغاء تأشيرة آرون كان بسبب “خطأ حكومي” وقد ردت له الآن، لكنه قال إنه لن يبقى في الولايات المتحدة.