منذ السنوات العشرين الماضية، تمسكت حكومة قرية لونغ قوان الصينية بمفهوم” المياه والجبال الخضراء هي كنوز حقيقية” والفكرة التنموية الاستراتيجية لتحقيق النهضة الريفية اعتمادا على تطوير قطاع السياحة. أما الآن، فقد أصحبت هذه القرية مقصدا سياحيا مشهورا ومتميزا على المستوى الوطني، حيث يتكون الإطار السياحي من ثلاث أجزاء رئيسية: الجزء الأول هو منطقة تجريبية للحياة القروية، الجزء الثاني هو منطقة الرياضة والترفيه الذي يربط خطط المواصلات الريفية، ومنطقة تجريبية للثقافة القروية القديمة. أما الجزء الثالث، فهو منطقة الاستمتاع بالمناظر الجبلية الجميلة الجذابة التي تشمل مناظر الغابات، البحيرات، الجداول الصافية، الطرق الريفية القديمة وغيرها.
قال صاحب أحد الفنادق الريفية المحلية ويدعى يانغ جين أنه بدأ مشروعا سياحيا جديدا للحصول على أوراق الشاي وتحضيرها على أيدى السياح. وبمناسبة عيد العمال هذا العام، تم حجز جميع الغرف بشكل كامل قبل شهر، وكان عدد السياح الوافدين قد زاد 30 بالمائة مقارنة مع السابق. وبالإضافة إلى ذلك، قام موظفو الفندق بتجهيز وتحضير معدات التطهير التلقائي وجهاز قياس حرارة الجسم بالأشعة تحت الحمراء وغيرها من الاستعدادات للوقاية من الوباء، الأمر الذي يجعل السياح يستمتعون بالعطلة بكل سعادة وأمان.
وقال القروي تشن تشونغ قوه الذي يبلغ عمره 64 عاما أنه قام بأعمال الفندق القروي مع أعضاء أسرته عام 2016، ويبلغ متوسط الدخل السنوي لجميع الأسرة 100 ألف يوان صيني (أكثر من 15ألف دولار أمريكي ) تقريبا. وقال إن عدد السياح يزداد باستمرار خلال السنوات الأخيرة الماضية، وخاصة خلال العطلة والأعياد، حيث يأتي السياح إلى القرية لاستنشاق الهواء المنعش والتمتع بتسلق الجبال، والمشي على الطرق القروية القديمة، والاستمتاع بالأطعمة القروية المتميزة، وكل ذلك يساهم في تحسين بيع المنتجات القروية المحلية وزيادة دخل القرويين.
وأخيرا، إن السياحة المحيلة لقرية لونغ قوان تجعل السياح أكثر استمتاعا، وتجعل حياة القرويين أكثر رخاءا، وتجعل القرية أكثر حيوية، كل ذلك يعتبر السعي الحقيقي لدفع التنمية السياحية العالية الجودة في هذه المنطقة.
#سي جي تي إن العربية.