شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/
فخامة الرئيس العظيم إلهام علييف المُكرّم، حفظكم الله وأبقاكم ذخراً وسنداً صلداً للأُمة الإسلامية وأحرار العالم، ونصيراً للحق والعدالة والإنسان وحقوقه وحرياته في كل الكرة الأرضية
جمهورية أذربيجان الشقيقة – باكو
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعدُ؛
لقد ارتأيت شخصياً، وبالنيابة عن هيئة التحرير السامية لدينا في “شبكة طريق الحرير الأخبارية” العربية – الجزائرية، أن نرفع إلى مقام سيادتكم السامي مشاعر تضامننا الشامل والكامل معكم ومع دولتكم وشعبكم الشقيقين، ونهدي كل ذلك من خلالكم لقيادة دولتكم جمهورية أذربيجان الشقيقة التي تقودونها اليوم بنور ونار القداسة الوطنية، مؤمنين بتحرير أراضيكم السليبة المُغتصَبة، ولينال شعبكم بقيادتكم الحكيمة وبُعد بصيرتكم، الحرية من المحتلين الأرمينيين، الذين يسلكون مسلك أرهاب الدولة في حق شعبكم منذ زمن انتهى اليوم إلى غير رجعة بعزيمتكم وقيادتكم الشجاعة والملهَمة لتحقيق كرامة الشعب الأذربيجاني الشقيق، الذي سُلبت أرضه وبيته وأطيانه، وقتل مئات الألوف من شبابه وبناته وأطفاله بطرائق بشعة يَندى لها جبين الإنسانية جمعاء، وتم تهجيره بطريقة همجية على سمع وبصر العالم الذي يَدّعي التحضّر، والذي لم يتحرك لنصرة المظلوم الأذربيجاني ولو قيد أنملة، بسبب المصالح الدولية الضيقة لدى البعض.
لذلك، أنتم سيدي الرئيس المُلهَم من الله لقيادة الأمة الأذربيجانية نحو النصر، فخامة الرئيس إلهام علييف العظيم، لكم كل الحق وملء الحرية في اتخاذ مختلف الإجراءات لأجل استعادة أراضيكم المحتلة منذ نحو ثلاثة عقود، ولتحقيق منعتها السيادية وصلابتها الدفاعية، ولمزيد من الرفعة والتقدم والإزدهار، بمساندة شعبكم الأذربيجاني الشقيق وشعوب الأرض لفخامتكم.
وفي هذه اللحظات التاريخية نُدين بأقوى العبارات عدوان أرمينيا المتواصل على أراضي أذربيجان المستقلة، وهي التي رفضت للأسف طول السنين الماضية كل الوساطات الدولية وقرارت الأمم المتحدة والمنظمات ذات الصِّلة بالانسحاب من أرضي جمهورية أذربيجان التي احتلها أعداء الإنسان، وهو ما يَعني أن المعتدي يواصل عدوانه، ولا يُقيم وزناً لأية أعراف وقوانين في العالم اتفقت على احترام مصفوفاتها المنظمات الدولية وهيئات حقوق الأمم والإنسان والكثير غيرها.
وإننا إذ نتقدم إليكم بأقوى مفردات ومعاني تضامننا معكم ومع شعبكم الشقيق والحضاري، وصاحب الثقافة العريقة عبر التاريخ، لنؤكد أن “شبكة طريق الحرير الإخبارية” ستواصل عملها اليومي الدؤوب في تعريف العالم العربي على يوميات ووقائع أذربيجان في مختلف المناحي، وفي التضامن معها، لأننا لا نرتضي التعامل والتضامن مع أية دولة وجهةٍ لا تحترم القانون الدولي والقرارات الدولية، ونَستغرب مِن كل مَن يزدري الإتفاقات التي التأمت من حولها غالبية الأمم والدول لأجل سيادة السلام والأمن والآمان والاستقرار في العالم، وفي إطار ذلك في منطقتكم الملتهبة منذ القرن المنصرم، ونأمل لمنطقتكم ولكم ولدولتكم المضيئة بالخير السلام الشامل، والإستقرار الدائم، مرفَقاً بتلبية حقوقكم المشروعة، ولتنمية ملحوظة وعميقة ودائمة وصلبة القواعد والأساسات للعلاقات العربية – الأذربيجانية، مُستندين أيضاً إلى قرارات وتطلعات واتفاقات مجموعة الدول العربية والأسلامية الأعضاء في (منظمة التعاون الإسلامي)، ذات الشهرة والوزن الدولي الفاعل.
ودمتم أيها الرئيس الشقيق العزيز ودامت أذربيجان الشقيقة بخير وسلام ومنعة.
المُحِب لأذربيجان والمتضامن معكم.
الكاتب والإعلامي والمتخصص بشؤون الدول السوفييتية السابقة:
عبد القادر خليل: رئيس التحرير المسؤول والمدير العام لشبكة طريق الحرير الإخبارية – الجزائر، وخريج الاتحاد السوفييتي السابق.