CGTN العربية/

حظي ظهور فيروس كورونا المتحور في المملكة المتحدة باهتمام واسع النطاق في جميع أنحاء العالم، حيث أوقفت أكثر من 40 دولة ومنطقة دخول الرحلات الجوية البريطانية.

وفي يوم الـ22 بالتوقيت المحلي، قالت منظمة الصحة العالمية إن هذا الفيروس المتحور أسهل في الانتشار من شخص لآخر، ووفقا للتقديرات، فقد زادت قابلية انتقال الفيروس بنسبة 40% إلى 70%.

قالت الدكتورة سوزان هوبكنز، من هيئة الصحة العامة في إنجلترا إنه وفقا للتقديرات، أصيب 62% من المرضى المؤكد إصابتهم بفيروس كورونا الجديد في لندن أصيبوا بهذه السلالة الجديدة. لكن وفقا للملاحظات أن السلالة الجديدة لم تظهر سمية متزايدة، ولم يتغير معدل العدوى في المستشفى بشكل كبير.

وجدت دراسة بأثر رجعي أن الفيروس المتحور ظهر لأول مرة في مقاطعة كنت في جنوب شرق إنجلترا في يوم 20 سبتمبر، إن عمر معظم الحالات المصابة بالفيروس المتحور كانت أقل من 60 عاما.

ما هي تأثيرات فيروس كورونا الجديد المتحور على اللقاح؟

قابلية التغير هي ظاهرة شائعة تحدث أثناء تكاثر الفيروس، وباعتبار فيروس كورونا الجديد فيروس RNA، سيتحور بشكل متكرر.

أشار خبراء من منظمة الصحة العالمية في الـ21 من الشهر الجاري إلى أنه على الرغم من أن الفيروس قد ظهر العديد من الطفرات الجينية منذ اندلاع وباء فيروس كورونا الجديد، فإن الطفرات الحالية المعروفة، بما في ذلك فيروس كورونا الجديد المتحور الذي ظهر مؤخرا في المملكة المتحدة، لم يكن للطفرات المعروفة تأثيرا كبيرا على فعالية الأدوية التاجية الجديدة، والعلاجات، وطرق الاختبار واللقاحات في الوقت الحالي.

ومع ذلك ليس معني أنه “ليس هناك تأثير كبير” أنه “بدون تأثير”

قال البروفيسور جاكي كاسيل، خبير الصحة العامة في كلية الطب برايتون وساسكس إنه من المتوقع أن يقوم الباحثون بتحديث اللقاح الحالي في المستقبل. “لقاح مضاد لفيروس كورونا الجديد مثل لقاح الأنفلونزا، يحتاج إلى تحديث مع تطور الوضع.”

صرح أوغور شاهين، الشريك المؤسس لشركة بيونتيك (BioNTech) لوسائل الإعلام أن لقاح مضاد لفيروس كورونا الجديد الحالي لا يزال فعالا من الناحية النظرية، لكن الأمر سيستغرق أسبوعين آخرين لإجراء البحوث وجمع البيانات قبل أن يتمكن من الحصول على إجابة دقيقة. بالإضافة إلى ذلك، قال إنه إذا يحتاج اللقاح إلى التحديث لاحقا، فسيستغرق ستة أسابيع فقط.

“كان على المملكة المتحدة أن تتخذ إجراءات بشكل أسرع”!

في الوقت الحالي، ما يقلق الخبراء أكثر هو أن السلالة الجديدة من فيروس كورونا شديدة العدوى من المرجح أن تؤدي إلى تسارع انتشار الوباء.

في الآونة الأخيرة، وقعت المملكة المتحدة مرة أخرى في أزمة وبائية. في ديسمبر، ارتفعت حالات الإصابات الجديدة المؤكدة بفيروس كورونا الجديد في المملكة المتحدة مرة أخرى، بإجمالي أكثر من 2.07 مليون حالة مؤكدة، وكان متوسط عدد الحالات الجديدة في يوم واحد في الأسبوع الماضي يقترب من 30 ألف.

قال ديفيد كينغ، كبير المستشارين العلميين السابق للحكومة البريطانية إن سبب وصول الوباء البريطاني إلى هذه النقطة هو أن الحكومة فشلت في اتخاذ الإجراءات اللازمة في مرحلة مبكرة، وأن هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية تواجه تمويلا غير كاف. كان ينبغي على الحكومة أن تمول هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية لإكمال التدابير الفعالة لمكافحة الوباء بنجاح مثل اختبار الفيروسات وتتبع الحالات وعزل الحالات. ومع ذلك، فقد أنشأت الحكومة عددا من الشركات الخاصة للمساعدة في استكمال هذه السلسلة من الإجراءات المهمة، لكن هذه الشركات ليس لديها خبرة في المجال الطبي.