شبكة طريق الحرير الإخبارية/
في مسار العلاقات الصينية – الأردنية العريقة.. تاريخ ضارب في أعماق الحضارتين.. ومستقبل واعد ومُشَجِّع
إعداد: فيصل ناصيف صالح:
كاتب أردني، وعضو مؤسس في الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتَّاب العرب أصدقاء وحُلفاء الصين.
ـ تحرير وتدقيق ومراجعة الأكاديمي مروان سوداح رئيس “الاتحاد الدولي”
في واحدة من تصريحاته الوازنة والمتلاحِقة، تناول سفير جمهورية الصين الشعبية لدى المملكة الأردنية الهاشمية، سعادة السيد تشن تشوان دونغ، العلاقات بين الدولتين، وعَرَضَ الأعمال التي أفضت إلى تعظيمها، وديمومة الأخذ بها دوماً إلى الأمام، وهي تصريحات تؤكد توافر العديد من الروافع التي تعمل على توسيع مديات هذه العلاقات، التي تتسم بتأكيد الصداقة، والتعاون الشامل، والتواصلات والترابطات الطيبة والمتعاظمة بين جمهورية الصين الشعبية والمملكة الأُردنية الهاشمية.
سعادة السيد السفير تشن تشوان دونغ، تناول دور الهاشميين الريادي والقيادي، والتوجيه الدقيق الذي يتَّسم بِسِمَات القوة والشجاعة على مدار أكثر من مئة عام خلت، إذ حرص الهاشميون دوماً، كما نَوَّه سعادته ذات يوم، على فتح أبواب الحوار كافةً، للوصول إلى السلام العادل والشامل في منطقة “الشرق الأوسط”، وكرَّرَ السفير دونغ وبيَّن في تصريحاته، إن علاقات الأردن مع الصين بلغت ذروتها التاريخية، ويتمتع الأردن بموقع جغرافي يجعله بوابةً مفتوحة على القارة الأوروبية والإفريقية، وبقية الدول الآسيوية، كَمَاَ يُعدُ واحةً للأمن والآمان والاستقرار ضمن إقليم مُلتهب، وخلص سعادة السفير دونغ بقوله بالتالي: وهو الأمر الذي يجعل الأردن وجهة للمُستثمرين الصينيين لتوسِعة التبادلات التجارية، وتعزيز الصداقة في المجالات كافةً.
وفي غيرها من تصريحاته الوازنة واللافتة للانتباه اردنياً، وعربياً، ودولياً، التي تلفت الإنتباه، والتي تسعى في جوهرها، ومضمونها، وشكلها، نحو تَحْقِيق وإِثْباتْ، وبُرْهان، وتَوْثِيق، وتَثْبِيت، وتَرْسِيخ وتَصْدِيق فاعليات اِلثِقَة بين الدولتين الصين والأردن، إنهما تسعيان إلى تأمين وتعزيز التبادل الثقافي والتعليمي، من خلال عقد شراكات مع المؤسسات التعليمية والتدريبية والمهنية المختلفة في القطاعين العام والخاص، لتأهيل العاملين، وتوفير فرص للتبادل التعليمي للطلاب والهيئات التدريسية، في تواصَلَ ازدياد أعداد الأردنيين الراغبين في تعلّم اللغة الصينية، والإنتظام في الدراسة الأكاديمية في جمهورية الصين الشعبية، وتعاظم عديد الطلبة الساعين نحو الدراسة في الصين، ونيل شهادات علمية صينية، وهو تأكيد أن مسيرة الأردن والصين قد أفضت إلى تسجيل نقاط إيجابية كثيرة في صِلات البلدين، وبين شعبيهما الصديقين والمتآخيين منذ طريق الحرير الصيني الدولي – التاريخي، الذي سَلَكَ دُروب الأردن من شماله صوب جنوبه، ومن جنوبه نحو شماله، في عملانيَّات قديمة جداً لربط العالم بعضه ببعض، لأجل خير الحياة عموماً، وترابط مواطني المنطقتين الآسيوية والإفريقية، بمزيدٍ من الصداقة والتحالف الأصيل والجوهري والنقي والمتأصل عبر التاريخ، والذي بقي حتى عصرنا الحالي، وازدهر إيَّما ازدهار كما نرى نحن الأردنيون، في إطار إخلاصنا للمبادلات الشريفة المتعددة مع الصين، التي منها على سبيل المِثال لا الحصر، نيل دعم ومساندة الصين لقضايانا العادلة والمصيرية، ودعمنا للصين في قضاياها المختلفة، والتي تتواصل علاقاتنا الشريفة معها، إذ إنها تنحى نحو الابتعاد عن الصراعات والمواجهات، في سبيل تعظيم العلاقات بين الأردن والصين، ومع غير الصين من الدول الصديقة والحليفة للأُردن وللصين، على مِثال الدولة الفدرالية الروسية الشريفة؛ رئيساً وقيادةً وشعباً وحضارةً وتعاوناً مُثمراً.