Monday 18th November 2024
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

في تأريخ العلاقات الصينية الجزائرية الإستراتيجية والمتجذِّرة (الجزء الثالث)

منذ 4 سنوات في 10/أكتوبر/2020

شبكة طريق الحرير الصيني الاخبارية/

 

إعداد: وو فو قوي / عبد الكريم 

 

تعريف بالكاتب:

  • باحث صيني مُعتمد للنشر في (شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية بالجزائر)؛
  • مستشرق وعضو في (مَجمع الكتاب الثقافي الصيني الدولي)؛                                                     
  • عضو في (معهد العلوم والتقاليد الصينية للثقافية الدولية)؛    
  • كاتب من الصين؛ وأحد أهم الخبراء الصينيين في شؤون (الشرق الأوسط)؛   

كبير مستشاري الشؤون الثقافية في (مركز الشرق الأوسط للدراسات والتنمية)؛                        

  • كبير مستشاري شؤون (الشرق الأوسط) في  (دار نشر إنتركوننتننتال الصينية).                               

 

 أقيمت العلاقات الدبلوماسية بين الصين و الجزائر في عام 1958، في خطوة تاريخية جديدة للتواصل والتعاون بين الجانبين، وكانت السنوات الـ62 الماضية المكتملة، فترة حيوية شهدت تطورات عميقة للصداقة المتراكمة وتدفقات مستمرة للتبادلات الشعبية بين البلدين.                                   

 كما واتّسمت تلك السنوات الـ( 62) الأخيرة بحركية متميزة بدفعٍ من قادة البلدين، من خلال تبادل الزيارات رفيعة المستوى، على غرار تلك التي قام بها الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة الى الصين، في أعوام 2000 و2006 و 2008، وكذا تلك الزيارة التي أجراها إلى الجزائر الرئيسان السابقان جيانغ زيمين سنة 1999 و (هو جين تاو) سنة 2004، فضلاً عن الزيارات الأخرى المتبادلة بين مسؤولي البلدين.                                   

 كما شهدت العلاقات الثنائية أيامها نقلة نوعية وتاريخية في عام 2014، مع إرساء شراكة إستراتيجية شاملة بين البلدين، تجسدت من خلال الإعلان المشترك يوم 25 ماي 2014، تبعه وضع خطة خماسية 2014- 2018 تحدد الخطوات العملية للعمل المشترك في شتي المجالات، حيث تُعدُ الجزئر أول بلد عربي يقيم هذا الشكل من الشراكة مع جمهورية الصين الشعبية.                                                     

 يُبيّن التاريخ، بأن 3 سبتمبر 2014، شهد اجتماعات للبحث التعليمي – العلمي لوزير التعليم العالي والبحث العلمي الجزائري محمد مباركي، مع سفير الصين يانغ قوانغ يوى، تناولت تعزيز التعاون في مجال التعليم العالي والبحث العلمي بين الدولتين.

 وأشار بيان كان قد صدر عن وزارة التعليم، إلى أن الطرفين أعرباً عن ارتياحهما لمستوى المبادلات التي بلغتها حالياً بعض المجالات، على غرار تبادل الطلبة المستفيدين من منح وتطوير اللغة الصينية في الجزائر، وتبادل الزيارات بين المسئولين الجامعيين.                                                                              

 واعتبر الطرفان بأن مستوى المبادلات “يبقى دون الكفاءات الكبيرة”، التي يزخر بها البلدان، في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، والمستوى “المميز” للعلاقات الاقتصادية والسياسية، القائمة بين الجزائر والصين.

 وأعربا كذلك عن “إرادتهما واستعدادهما لترقية هذا التعاون إلى مستوى أعلى من حيث النوعية من خلال توسيعه إلى مجالات أخرى”.  

 وكانت تلك المجالات المذكورة استهدافات في موضوعات مثل التكوين ما بعد الدكتوراة، ووضع شراكات معزِزة بين جامعات البلدين، وتنظيم ملتقيات وندوات حول الإشكاليات الكبرى للتعليم العالي، ووضع مشاريع مشتركة بين فرق البحث للبلدين. 

 آنذاك، قبل سنوات، اتفق الطرفان على العمل على وضع مشاريع بحثية مهيكلة، تتمحور حول الانشغالات الاجتماعية – الاقتصادية الكبرى ذات الاهتمام المشترك، مما دفع السفير الصيني لإظهار استعداد الصين للمساهمة في إنشاء أكاديمية للعلوم في الجزائر، وهو مشروع أطلقته السلطات الجزائرية. 

 كما أن الجزائر كانت قد أعربت عن رغبتها بقبول الصين اقتراحها بوضع بروتوكول اتفاق لتنظيم كل هذه المبادلات.

  في 27 أكتوبر 2014، صرح السفير الصيني لدى الجزائر، يانغ قوانغ يويه، بأن الصين ترغب في تعزيز مضطرد للشراكة الإستراتيجية الشاملة بين الصين والجزائر. وذكر يانغ عند تقديم أوراق اعتماده إلى الرئيس الجزائري أنذاك، عبد العزيز بوتفليقة، أن “الرئيس الصيني شي جين بينغ أعرب عن رغبته في العمل مع نظيره الجزائري لدفع الشراكة الإستراتيجية الشاملة قُدماً، الأمر الذي قوبل باستجابة إيجابية من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة”، كما نُشر في الوثائق التاريخي والصحافة. 

 وكانت الصين والجزائر قد قامتا بالارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى شراكة إستراتيجية شاملة، في فبراير من ذلك العام، وهي الحالة الأولى من نوعها في علاقات الصين مع البلدان العربية.                             

 من جانبه، نبّه المتحدث هونغ لي، إلى  إن الوزير السابق، عبد المالك سلال، “سيزور” الصين وستكون لهذه الزيارة “أهمية كبيرة في الصين والجزائر”.                                                      

 وأضاف هونغ في مؤتمر صحفي عقد يومها، أن الرئيس شي جين بينغ “سيجتمع” مع الوزير سلال، و “سيجري” معه رئيس مجلس الدولة الصيني “لي كه تشيانغ”، محادثات، وبأن الجانبين “سوف يتبادلان” وجهات النظر حول تعزيز الشراكة الثنائية، فضلاً عن القضايا الدولية والإقليمية. 

 إضافة إلى ذلك، أشاد هونغ بإسهام الجزائر بمساعدة الصين على استئناف مقعدها الشرعي في الأمم المتحدة، عام  1971.

 تجدر الإشارة إلى أن الصين كانت عضواً مؤسساً للأمم المتحدة. وبالرغم من ذلك، وبعد تأسيس جمهورية الصين الشعبية، فإن مقعدها احتلته سلطات تايوانية بدعم من الولايات المتحدة. 

 في تلك الحقبة، مرَّرت الجمعية العامة للامم المتحدة قراراً برعاية الجزائر، فضلاً عن 22 دولة، لاستعادة حقوق جمهورية الصين الشعبية وطرد تايوان. 

 وهكذا، تطورت العلاقات بين الصين والجزائر بسرعة صاروخية خلال سنوات انطوت، شهدت زيادة في منسوب الثقة السياسية والتعاون العملي المُثمِر، والتنسيق الوثيق في الشؤون الدولية وفي غيرها الكثير من الشؤون أيضاً.

بواسطة: khelil

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *