شبكة طريق الحرير الإخبارية/

فنزويلا تحتفي بيوم الإنقاذ الوطني للكرامة

بقلم الدكتورة كريمة الحفناوي*

*كاتبة وإعلامية وناشطة حقوقية مصرية

احتفل الشعب الفنزويلى فى أيام 11 و 12 و 13 ابريل من هذا العام 2022 بالذكرى العشرين ليوم الإنقاذ الوطنى للكرامة، وهذه الذكرى تعتبر ذكرى تكريم الشعب الفنزويلى الذى نزل إلى الشوارع دفاعا عن القائد هوجو تشافيز خلال الانقلاب الذى وقع فى 11 و 12 و 13 ابريل عام 2002، وهو الحدث الذى ميز إلى الأبد التطور التاريخى للثورة البوليفارية.

وكان لى شرف الحضور فى تلك المناسبة مع أكثر من 300 من ممثلى شعوب معظم الدول من كل أنحاء العالم من الشخصيات المناضلة ضد الفاشية والاستبداد والامبريالية، ولمساندة فنزويلا شعبا ورئيسا ضد السياسات الرأسمالية المتوحشة والعقوبات الاقتصادية التى فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية على دولة فنزويلا، لتجويع وتركيع شعبها وإخضاع رئيسها نيكولاس مادورو وجعله تابعا لسياسات أمريكا التى تهيمن على العالم وتسيطر على مقدرات وثروات الدول لتحقيق مصالحها على حساب معاناة الشعوب وافقارها ووقف التقدم والنهضة والبناء.

تعددت اشكال الاحتفال الرائع بهذا اليوم من ندوات ولقاءات وحوارات واحتفالات بالموسيقى والغناء فى القاعات والساحات، وذلك بحضور الرئيس مادورو وسط الشعب وجنود الجيش للمشاركة فى الاحتفال بهذه الذكرى العظيمة، وتأكيده على استمرار النضال ضد الإمبريالية الأمريكية وضد السياسات الرأسمالية المتوحشة وضد العقوبات الاقتصادية الظالمة المفروضة على فنزويلا منذ عدة سنوات.

وأشاد الرئيس مادورو بالشعب الفنزويلى البطل الصامد فى وجه الفاشية.  كما أشار إلى أن القائد هوجو شافيز سار على طريق المحرر سيمون بوليفار الذى حرر فنزويلا وعدد من دول أمريكا اللاتينية من الاستعمار الإسبانى منذ اكثر من 200 عام، وعمل من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية الاقتصادية لتحسين أحوال الشعب الفنزويلى.  كما دعا أيضا هوجو شافيز إلى حق الشعوب فى الاستفادة من ثرواتها وعدم التفريط فى ثروات بلدان أمريكا اللاتينية وعلى رأسها النفط الذى يشكل النصيب الأكبر من الدخل القومي للبلاد.

وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس الحالى مادورو يسير على نفس الدرب ويقف صامدا ومدافعا من أجل تحقيق الرفاه والعدالة الاجتماعية والكرامة للشعب الفنزويلى، كما يحاول ﴿بالرغم من المعاناة والتداعيات الاقتصادية والاجتماعية نتيجة الحصار الأمريكى والعقوبات﴾ ان يتقدم ببلاده على كل المستويات، حيث تمت فى السنتين الأخيرتين انتخابات ديمقراطية للبرلمان والمحليات.

ودعا الرئيس فى شهر فى شهر مارس الماضى إلى حوار وطنى شامل مع كل القوى والأحزاب والمعارضة بكافة أشكالها، وذلك من أجل المشاركة فى مناقشة خطط التنمية، لمصلحة الشعب الفنزويلى، وأيضا لوضع الخطط  التنموية فى جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والدينية والسياسية..

امتد الحوار بين كافة الوفود القادمة للتضامن مع الشعب الفنزويلى وتناولت المناقشات تجارب وخبرات الشعوب من أجل مواجهة الفاشية والاستبداد والفساد ومن أجل الوصول لعالم يسوده السلام، وكان للنساء دور كبير فى الندوات لإبراز مطالبهن بالمساواة والكفاح لمواجهة العنف ضد المرأة بكافة أشكاله.

لقد حضرت الشخصيات من العديد من دول أمريكا اللاتينية وكوبا وروسيا وأفريقيا والدول العربية، ودول أوروبية ومن الولايات المتحدة الأمريكية ورفعت صوتها عاليا ضد السياسات الرأسمالية المتوحشة، منددة بكل اشكال الاستغلال والظلم، داعية إلى مزيد من التضامن واستمرار النضال لعالم تسوده المساواة والمواطنة .

يحيا كفاح الشعوب من أجل الرخاء والحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية والسلام.