شبكة طريق الحرير الإخبارية/
فلسطين تَشكر الرئيس إلهام عَلييف.. سَفارة وتَضامن أذربيجَاني ومِنح دِراسيَّة
بقلم: عَلاء سَاغَه: عُضوٌ في اللوبي الإعلامي ((العربأذري)) الدولي.
قبل فترة، أوردت وسائل الإعلام الأذربيجانية، والتركية، والعربية، والعالمية، أنباء اجتماع متميِّز جرى بين رئيس جمهورية أذربيجان، الشقيق إلهام علييف، في قونية التركية، مع رئيس وزراء دولة فلسطين السيد محمد اشتية.
جرى الاجتماع في أجواء غامرة من المحبة والاحترام المتبادل، والبحث في الشؤون والقضايا ذات الاهتمام المشترك لفلسطين وأذربيجان والمنطقة عموماً، وأفادت وكالة ((أذرتاج)) الرسمية الأذربيجانية، أن محمد اشتية نقل تحيات رئيس دولة فلسطين، محمود عباس، إلى الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، الذي بدوره أعرب عن شكره على التحيات، مُحمِلًا رئيس الوزراء الفلسطيني مهمة نقل تحياته إلى الرئيس محمود عباس.
في فضاء موازٍ، أعرب محمد اشتية عن شكره لفخامة رئيس أذربيجان على “التضامن والدعم والمساعدات الإنسانية التي تقدمها أذربيجان لفلسطين.. وقال رئيس الوزراء أن العلاقات الثنائية تشهد نمواً في المجالات المختلفة، مُشيراً إلى التضامن في إطار ((منظمة التعاون الإسلامي)) و ((حركة عدم الانحياز)). ونقل رئيس الوزراء الفلسطيني تبريكاته بمناسبة إنجازات أذربيجان في المجالات كافةً، بينما طرح محمد اشتية مسألة افتتاح سفارة أذربيجان في فلسطين، وفي رد الشقيق إلهام علييف، أعرب من جانبه عن امتنانه على الكلمات الطيبة، ونوَّه إلى إلى تضامن الشعب الأذربيجاني مع الشعب الفلسطيني، واستذكر زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى أذربيجان، ولقاءاته معه، مُبيِّناً إلى أهمية توسيع التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والتعليمية والثقافية والرياضية..
وفي ملف يُعتبر واحداً من الملفات ذات الأهمية الرئيسية لفلسطين وأذربيجان، تناول الرئيس الشقيق علييف في حديثه، مشكوراً جداً، مسألة “دراسة الطلاب الفلسطينيين في أذربيجان، مؤكداً في الوقت ذاته على ضرورة تقديم المِنح الدراسية إليهم”، وأعلن على الملأ: “أن أذربيجان مستعدة لزيادة عدد هذه المنح الدراسية”.
المُطَّلع والعارف والمُنشغِل والمتخصِّص بالعلاقات بين أذربيجان وفلسطين، يَعرف ويُدرك تماماً، ويتابع بوعي الايجابيات الكثيرة التي تتمخض عنها هذه الترابطات بين الدولتين، وبالتالي يَعي بأن النقلات الواسعة للعلاقات الفلسطينية الأذربيجانية، وهي كثيرة في التاريخ المشترك للقطرين، إنما تَصُبُ في الأساس في مَصَب التعظيم المتواصل للجانبين، دولتين وشعبين، فالتضافر الثنائي بينهما هو تثبيت لواقع قائم على الأرض، يُمكِّن من التطور بغض النظر عن التأثيرات الخارجية، فالتواصل الثنائي بين دولة فلسطين وجمهورية أذربيجان راسخ، وهو ما يعكسه موافقة البرلمان الأذربيجاني على قرار يَقضي بفتح مكتب تمثيلي في دولة فلسطين، في خطوة تعكس تضامن جمهورية أذربيجان مع دولة فلسطين وحقوق الشعب الفلسطيني والوِصال القوي بين الجانبين.
في الوقفة التاريخية الفلسطينية إلى جانب أذربيجان، يُدرك المتابع والخبير والمتخصص بشؤون الدولتين، كذلك الأمر بالنسبة للمواطن المثقف سياسياً، أن موقف دولة فلسطين ثبت طوال السنين المنصرمة على خط تأييد أذربيجان وحقوقها المشروعة في تكنيس المُحتلِين الأرمينيين من ترابها ومائها، وبلزوم ترجمة قرارات مختلف المنظمات الدولية والشرعية الدولية، التي طالما ضغطت لجلاء الجيش الأرميني وميليشياته المتوحشة والفالتة مِن عِقالها، من منطقة “”قره باغ”” الاقتصادية الخاصة الواسعة المساحة، ولتنظيف كامل التراب الأذربيجاني وتطهيره من رجس الفاشيين الأرمينيين، من دون أي قيود أو شروط، ولأجل اعتراف المُحتَل القاتل بكل القرارت الأممية بهذا الشأن رغماً عنه، نزولاً عند رغبة ومطالب دول وشعوب المَعمورة وأحزابها السياسية ومنظماتها الإنسانية..
بعض غير العارفين وأصحاب الثقافة الشحيحة والمُتكئين على حافة الطبول والزمور من حجم “الزوامير” البحرية، مِمَّن يتحركون بأوامر “الهوامير” المحيطية المختبئة في جُحور سوداء وصمّاء، والمُهرِّجون الشعبويون، ومَن لا يتابعون الأحداث، إدِّعاءً بذكاءٍ لديهم، وهو شحيح دوماً، وجيوش المُتزمِّتين دون أسباب وجيهة، لا يَدرون بالطبع أن موقف فلسطين لم ولا يغير صوب أذربيجان، بما في ذلك خلال حرب 2020 الأذربيجانية التحريرية، فتهانينا لفلسطين وأذربيجان على هذه الأخوَّة والمحبة والتواصل ولأجل رد وردع المُتخرِّصين أصحاب جهنم وأنصار شياطينها، وللحديث بقية تأتي.