CGTN العربية/
أصدرت مجلة “تايم” الأمريكية مؤخرا غلاف العدد الأخير من المجلة. وهو عبارة عن لوحة ذات خلفية سوداء تعبر عن الزيادة في عدد الوفيات الجديدة بسبب الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا الجديد في الولايات المتحدة والعدد الإجمالي للوفيات التي تقترب بسرعة من 200000.
ووصفت مجلة “تايم” ذلك بأنه “فشل بطراز أمريكي”.
كيف أهملت حكومة الولايات المتحدة واجبها أثناء تفشي الوباء؟
عدم اهتمام الرئيس ترامب بالوباء
في الآونة الأخيرة، قال الصحفي الأمريكي بوب ودورد في كتابه الجديد إن ترامب كان يعلم رعب هذا الفيروس في وقت مبكر من فبراير. لكن ترامب تجاهل خطر الوباء عن عمد بشكل دائم.
بعدما اكتشف تجاهله المتعمد للوباء، جادل ترامب في 15 من سبتمبر بأنه لم يهمل الوباء.
العلم المسيس
منذ تفشي الوباء في الولايات المتحدة، قامت حكومة الولايات المتحدة بتسييس العلم.
وفقا لتقارير “سي إن إن”، قام مسؤولو وزارة الصحة والخدمات العامة الأمريكية بتعديل تقارير الوباء التي أصدرها مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها مرارا وتكرارا لتجنب التضارب بين بيانات الوباء الواردة في التقارير وبيانات ترامب. لأن ترامب دائما يهمل خطورة الوباء.
قال ويليام شافنر، الأستاذ في الطب الوقائي والأمراض المعدية بكلية الطب بجامعة فاندربيلت الأمريكية إن تصرفات مسؤولي وزارة الصحة والخدمات العامة “كانت غير مناسبة على الإطلاق وتشكل ضربة لنزاهة المعلومات العلمية”.
ألقي البيت الأبيض بالمسؤولية على الخبراء
بينما ارتفع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا الجديد في الولايات المتحدة، فقد تنصلت البيت الأبيض من المسؤولية وألقى بها على الدكتور أنتوني فاوتشي، مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية.
في 12 يوليو، أرسل مسؤولو البيت الأبيض معلومات إلى عدد من وسائل الإعلام، حيث ذكروا أخطاء فاوتشي في مجال الوقاية من الوباء ومكافحته.
بالإضافة إلى ذلك، من أجل معارضة استخدام عقار مضاد للملاريا روج له ترامب لعلاج وباء فيروس كورونا الجديد، تم استبعاد ريك برايت، المدير السابق لهيئة أبحاث وتطوير الطب الحيوي.
إن إهمال الحكومة الأمريكية يجعلها تفقد الدعم الشعبي تدريجيا. أظهر استطلاع عام حديث أجراه مركز بيو للأبحاث في الـ14 اقتصادا متقدما في العالم أن الولايات المتحدة تحتل المرتبة الثانية قبل الأخيرة في ترتيب الحكومات استجابة للوباء. يعتقد أكثر من نصف الذين تمت مقابلتهم أن الحكومة الأمريكية قد فشلت في استجابتها للوباء.
ذكرت مجلة “تايم” أن القيادة الضعيفة على مستوى الحزب والجوانب الأخرى وعدم الثقة بالعلماء ووسائل الإعلام والمعرفة المهنية وتجاهل الحياة، أدت إلى استجابة ضعيفة وغير كافية للوباء في الولايات المتحدة.