شبكة طريق الحرير الإخبارية/
جمهورية إيران الإسلامية شقيقة وجارة ونَصِيرة لفلسطِين والعَرب
ـ بقلم: غسان أبو هلال. ناشط أُردني.
ـ تدقيق وتحرير ومراجعة الأكاديمي مروان سوداح – الأردن.
تتميز إيران عبر التاريخين القديم والجديد، بأنها الدولة العظيمة الشأن والمقام والمكانة برئاستها السياسية والفكرية الحديثة، وقد سَجَّلَّت وأكدت هذه الصفات منذ إندلاع الثورة الإسلامية الشعبية بقيادة الأمام الفذ الخميني رحمه الله، وهي كانت وما زالت وستبقى تسير في طريق واضح الإستقامة، يؤهلها إلى مزيدٍ من التألق، فقد بُنِيَت الدولة الاسلامية الحديثة على رُكَام البلهوية العميلة المقبورة، التي كانت تسير في ركاب الأنظمة الغربية الاستعمارية، موجهةً حرابِها للنيل من الإيرانيين وإيران في تضاد لأماني الشعب الإيراني، الذي انتفض بزعامة الخميني لتصحيح مسيرة الدولة وجوهرها، ولتغدو إسلامية صالحة ومؤمنة من الألف إلى الياء، مِمَّا إبهر العالم إيَّمَا إبهار، ونقل اهتمامه إلى هذه الدولة بقيادتها العبقرية والفريدة التي تشتهر بعبقرية قيادتها في فضاء الكرة الأرضية.
فمنذ أن اعتلى الزعيم والقائد الخميني رحمه الله سدَّة الحُكم، والمؤامرات تحاك ضده وضد شعبه وأرض وطنه وأمته. ولذلك، حاول الاستعمار الدولي التغوّل على إيران لكنه فشل فشلاً ذريعاً، إذ أنه حُوصِرَ ومن ثم طُرد لتتمتع الأرض الإيرانية بالنظافة واليناعة والنضج السياسي والفكري. ولهذا، سارع النظام الإسلامي في إيران إلى إغلاق سفارة الاحتلال الصهيوني، ورفض التطبيع معه جملةً وتفصيلاً، إضافة إلى وقف التعامل معه رفضاً تاماً وقاطعاً بأي شكل من الأشكال، وقد اصطف النظام الإيراني منذ الثورة المباركة إلى جانب الشعب الفلسطيني، وكان وما زال وسيبقى الداعم الرئيسي والأساسي لفلسطين وترابها الطهور، وهو ما أفضى إلى تراجع المؤامرات على البلاد الإيرانية، برغم العقوبات التي تحاك للآن ضد إيران في الخفاء وفي العَلن دولةً وشعباً.
إن عين الله ترعى إيران لكونها تسير في الطريق الصواب.. لذا، نجد في تلك الدولة إصراراً على أن لا تعتمد في أي مجال على أي قوى خارجية، إذ أنها تكتفي بقدرات شعبها العظيم، وقيادتها الجبارة، فأرضها طافحة بالخيرات الطبيعية التي لا تنتهي، علاوة ان الأمة الإيرانية مُحبَّة للعمل والانتاج، وهي فعَّالة، ومُنتِجة للخيرات، ومُحِّة لوطنها، فهي لا تعتمد على الاستيراد كما الكثير من الدول، فأرضها تهبُها من الزراعة والخيرات ما شاءت صيفاً وشتاءً.
تشتهر إيران المُعاصِرة في العالم العربي بأنها القوة الكبرى التي تواجه الظلم وتتصدى للصهيونية والإمبريالية منذ 44 سنة على ثورتها المباركة، التي آخت بين العرب والإيرانيين، كونهم والدولة الاسلامية الإيرانية مُحبِين للعرب ومناضلين على خط واحدٍ مستقيم لاستعادة فلسطين.. كل فلسطين.
نسأل الله لإيران الأمن والآمان، وأن ينصرها المولى على ظالميها ويقمع المتربصين بها، ولأجل أن يتنهي وجود الكيان الصهيوني تماماً بأيادي وإرادة إيرانية، ليتم سحق الظلم والاستعمار والتسلط الإمبريالي على كل منطقتنا الآسيوية والإفريقية، لتتمتع بضياء الشمسِ ودفء أشعتها التي تُنير الطريق إلى نهاية سعيدة بوحدة الأرض والانسان والعرب وإيران على الحق، ولنيل حقوقنا كافةً دون أي نقصان ولو بشعرة وأحدة.