*خاص بشبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/
باسم محمد حسين*
#باسم_محمد_حسين: عضو في #الاتحاد_الدولي للصحافيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء وحُلفاء #الصين، وكاتب وإعلامي، ورئيس فرع البصرة للنقابة الوطنية للصحفيين #العراقيين، ومدير تحرير مجلة “#الغد”، وعضو في الحزب #الشيوعي العراقي.
في يوم 30/1/2004، وأثناء زيارة الرفيق الرئيس هو جينتاو الى مقر جامعة الدول العربية في القاهرة، أعلن عن تأسيس منتدى التعاون العربي الصيني من قبل وزير خارجية الصين آنذاك السيد لي تشاو شينغ وأمين عام جامعة الدول العربية السيد عمرو موسى.
أصبح ذلك المنتدى ركيزة إضافية لتعزيز العلاقات الصينية العربية الموجودة منذ عقود في الجوانب الاقتصادية والسياسية والأمنية وفي التعاون من أجل السلام والرفاهية لجميع الشعوب العربية وشعوب العالم، كما يتابع المنتدى الأمور الأخرى ذات الاهتمام المشترك وكذلك قرارات وتوجهات الأمم المتحدة ومنظماتها.
انتمى لهذا المنتدى 22 دولة عربية. اعتمدت نشاطات المنتدى اجتماعات على مستوى وزراء الخارجية مرة كل سنتين وتعقد في بكين أو في مقر الجامعة في القاهرة، ويمكن أن تعقد في اي عاصمة أو مدينة عربية أخرى, كما يمكن الدعوة لأي اجتماع في حال وجود ضرورة لذلك. ومن جانب آخر هناك اجتماعات سنوية لكبار المسؤولين من كلا الطرفين. وتطور عمل المنتدى حيث استحدثت لقاءات ومؤتمرات مثل مؤتمر الصداقة الصينية العربية ومؤتمر رجال الأعمال ومؤتمر التعاون الصيني العربي في مجالات الطاقة، وهناك ندوات حول الاستثمار وحول التعاون الاعلامي وحول التعاون من اجل البيئة وغيرها.
كان الاجتماع الأخير في 10/7/2018 في بكين وبحضور الرفيق الرئيس شي جينبينغ عُقدت جلسة الافتتاح والقى خطاباً مهماً أعلن فيه عن إقامة علاقات الشراكة الاستراتيجية القائمة على التعاون والتنمية لتحقيق حاضر ومستقبل أفضل للشعوب العربية بإيجاد منافع مشتركة رابحة لجميع الأطراف، ترأس الاجتماع السيد وانغ يي مستشار الدولة وزير خارجية جمهورية الصين الشعبية. وفي هذه الدورة تم التوقيع علي إعــلان بكيـن والبرنامج التنفيذي لمنتدى التعاون الصيني العربي بين عامي 2018-2020 والإعلان التنفيذي الصيني العربي الخاص ببناء الحزام والطريق.
يأتي اجتماع اليوم، الاثنين، 6/7/2020، لانجاز الدورة التاسعة لهذا المؤتمر بطريقة لم تكن مألوفة مسبقاً، وهي طريقة التواصل المرئي عبر شبكة الانترنت وذلك بسبب التباعد الاجتماعي المطلوب للوقاية من الاصابة بمرض (COVED 19) ، والذي سَيُسخِّر المؤتمر الكثير من الوقت والجهد لمناقشة التداعيات التي حصلت نتيجة تفشي هذا الوباء الذي أصبح جائحة عالمية أودت بحياة مئات الألوف من البشر وأوقفت انشطة جميع الدول من سياسة واقتصاد وصناعة وزراعة ورياضة وفن وسياحة وبحوث علمية، عدا البحث عن دواء شافٍ للمرضى ولقاح ضد الاصابة بالنسبة للآخرين.
ولابد أن نشير هنا الى ان جمهورية الصين الشعبية قدمت مساعدات كثيرة جداً للعديد من دولنا العربية لمواجهة الوباء ومحاولة منع انتشاره والتخفيف من آلامه.
أمنياتنا الصادقة بتعزيز العلاقات العربية الصينية وصولاً للتشارك في صياغة قرارات تصب في صالح الجميع.