CGTN العربية/
يقول عبد الكريم الجمعي وهو أحد العمال من الأقليات القومية في محافظة لوه بو أثناء حديثه مع الصحفيين في الـ7 من الشهر الجاري:” عمري 50 سنة، عملت في ثلاثة مصانع. لم أسمع أو أر مطلقا أيا منا كان مضغوطا ومحظورا من عاداته وإيمانه الديني.”
في ذلك اليوم، عقد المكتب الإعلامي لمنطقة شينجيانغ الذاتية الحكم لقومية الويغور مؤتمرا صحفيا بشأن القضايا المتعلقة بشينجيانغ. وقام بعض العمال المحليين من الأقليات القومية بتعريف ظروف عملهم ومعيشتهم للكثير من وسائل الإعلام، ودحضوا تقارير كاذبة بشأن العادات والتقاليد والمعتقدات الدينية للعمال من الأقليات القومية التي يقال إنها “ممنوعة” و”مكبوتة” كما ورد في بعض وسائل الإعلام الخارجية.
جاء عبد الكريم الجمعي من محافظة لوه بو في ولاية هوتان بمنطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم الصينية، وهو يعمل الآن في مصنع اسمنت. خلال سنوات العمل هذه، عمل في 3 مصانع مختلفة، اختار أخيرا الاستقرار في مصنع الاسمنت الأقرب إلى منزله.
عبد الكريم الجمعي راضٍ عن المصنع الحالي وبيئة العمل. يقول:” بدأت عملي في مصنع الاسمنت هذا منذ عام 2013. كان الراتب مرتفعا والطعام والإقامة جيدين للغاية. كنا جميعا راضين.” مضيفا أن الشركة تحترم عادات الأكل لموظفي الأقليات القومية وعند شركتهم مطعم يقدم الأطعمة الحلال.
وقال عبد الكريم الجمعي إن احترام الأقليات القومية ينعكس في المهرجانات الكبرى أيضا. ففي عيد الأضحى وعيد الفطر العام الماضي، أعطت الشركة 800 إلى 1000 يوان لكل موظف ليشتري بها لحوم البقر والضأن. للاحتفال بالعيد، غالبا ما تنظم الشركة أيضا أنشطة ثقافية وفنية يشارك فيها الجميع، وهو أمر حيوي للغاية.
قال إنه حر في وقت فراغه لا تتدخل الشركة في كيفية قضاؤه. “بعد العمل أو خلال عطلات نهاية الأسبوع، يذهب الموظفون الدينيون إلى المسجد للمشاركة في الأنشطة الدينية، بما في ذلك حفلات الزفاف والجنازات. لا يتدخل أحد في ذلك.”
في هذا العام، يعمل محمود مهتي كاسن البالغ من العمر 23 عاما في شركة لتصنيع الفاكهة في مدينة أقسو، حيث يعمل في فرز الفاكهة وتصنيفها وتعبئتها وبيعها. وقال إن الشركة تقدر كفاءة العمل وفعاليته ولا تتدخل في الأمور خارج العمل. تدفع الشركة تأمينا للموظفين حتى يطمئن الموظفون بشأن النفقات الطبية عندما يمرضون ويقيمون في المستشفى.
قال محمود مهتي كاسن إنه خارج العمل، لديه الكثير من الوقت تحت تصرفه. في كل عيد تقليدي للأقليات القومية، تعطي الشركة عطلة لموظفيها ويمكنهم ترتيب الوقت بحرية. وأضاف أن العديد من صحفيي وسائل الإعلام الأجنبية لم يزوروا شينجيانغ، وزعموا أن الشركة ” تضغط وتتدخل” في عادات الموظفين وليس له أساس من الواقعة، هو وزملاؤه راضون جدا عن حياتهم الحالية ومفعمون بالأمل للمستقبل. قال: “إذا لم تكن هناك سياسة وطنية لإفادة الناس ومساعدة المجتمع، فكيف يمكن لعائلتنا أن تعيش هذه الحياة الكريمة الآن؟” برعاية الحزب والحكومة وبأيدينا العاملة المجتهدة، ستزداد أيامنا ازدهارا.