حققت مقاطعة جيلين بشمال شرقي الصين تقدما قويا في تحديث الزراعة وتحسين بيئة الأعمال لتسريع النهضة الشاملة وتحقيق اختراقات جديدة في التنمية الاقتصادية خلال السنوات العشر الماضية.
تشهد حقول الذرة الخضراء في محافظة ليشو بالمقاطعة طائرات بدون طيار تحلق في الهواء لرش الأسمدة.
وقال لو وي، مزارع محلي “نستخدم الطائرات بدون طيار والمركبات الزراعية الأخرى الآن. ويمكننا الجلوس وإطلاق الطائرات لرش الأسمدة. وإنه أمر سهل للغاية”.
يدير لو أول تعاونية زراعية في قريته التي كان بها جرار واحد لست عائلات من المزارعين وسبعة هكتارات من الحقول عندما تأسست التعاونية قبل عشر سنوات.
وخلال العام الجاري، توسعت مساحة الزراعة مع الحفاظ على التربة السوداء المميزة في مقاطعة جيلين إلى نحو 2.19 مليون هكتار، بزيادة قدرها 14.2 ضعف مثيلها في عام 2012، لتحتل المرتبة الأولى في البلاد. وتم تنمية 2.8 مليون هكتار من الأراضي الزراعية رفيعة المستوى في المقاطعة، بزيادة قدرها 7.9 ضعف مثيلها في عام 2012.
وخلال العقد الماضي، ارتفع إنتاج المقاطعة السنوي للحبوب من أكثر من 30 مليون طن إلى أكثر من 40 مليون طن خلال العام الماضي، ما يمثل طفرة تاريخية. وفي العام الجاري، أطلقت المقاطعة مشروعا لزيادة إنتاجها للحبوب إلى أكثر من 50 مليون طن بحلول عام 2030.
وأعطت المقاطعة أولوية قصوى لتحسين بيئة الأعمال في تعزيز التنمية الاقتصادية عالية الجودة. ووضعت الحكومة المحلية آليات عديدة لتبسيط الإجراءات الإدارية، بما فيها تقليل وقت الموافقة للشركات المحلية ليوم واحد وتقديم خدمات مجانية عبر الإنترنت.
وعلى سبيل المثال، وخلال يوليو الماضي، خرجت مجموعة من منتجات توربينات الرياح لمشروع الطاقة الجديدة للشركة الصينية للسكك الحديدية من خط التجميع في مدينة سونغيوان بالمقاطعة. وبدأ بناء هذا المشروع بعد 100 يوم فقط من توقيع العقد.
وقال وو شو ليانغ، نائب المدير العام لأحد فروع الشركة “عادة ما تستغرق الأنواع المختلفة من إجراءات ما قبل الإنشاءات ثلاثة أشهر، لكن الأمر استغرق 15 يوما فقط لهذا المشروع. وجاءت السلطات المحلية إلى مكتبنا لتقديم الخدمات”.
خلال العام الماضي، سجلت مقاطعة جيلين 636 ألف كيان سوق جديد، لتحتل المرتبة الثالثة من حيث الزيادة بين المقاطعات الصينية. وتضاعف نصيب الفرد للناتج المحلي الإجمالي بالمقاطعة في العقد الماضي.
وظل معدل نمو الاستثمار في الأصول الثابتة في المقدمة في الدولة، مع إطلاق سلسلة من المشاريع الإستراتيجية الكبرى، بما فيها مشروع سيارات الطاقة الجديدة لشركة “فاو” ومشروع التحول والارتقاء لشركة جيلين للبتروكيميائيات.
وخلال السنوات العشر الماضية، زادت نسبة الأيام التي تتمتع بجودة هواء جيدة للمقاطعة من أقل من 80% إلى 94%، لتصل إلى أفضل مستوى منذ بدء سجلات المراقبة.
وقال لو شيوان دونغ، نائب مدير لجنة التنمية والإصلاح بالمقاطعة “تتطلب الاختراقات في نهضة المناطق الشمالية الشرقية للصين تحركات إستراتيجية. واتخذنا تدابير ملموسة لتعزيز الإصلاحات في التنمية الاقتصادية عالية الجودة وتعزيز الاقتصاد الحقيقي”.