تسعى العاصمة الصينية بكين، لتصبح نموذجا لإدارة المدن الضخمة بنهج يركز على المواطنين، وشهدت تحسنا في حوكمتها الحضرية الحديثة ورفاهية المواطنين بشكل كبير، وتقدما كبيرا في بناء مدينة متناغمة وصالحة للعيش على مستوى عالمي خلال العقد الماضي.
كمدينة تتمتع بتاريخ يزيد عن 3000 سنة، شهدت بكين فترة مهمة خلال العقد الماضي، حيث قام الرئيس الصيني شي جين بينغ بـ10 زيارات تفقدية للعاصمة، داعيا السلطات المحلية إلى تحديد الموقع الإستراتيجي للمدينة، والالتزام بالوظائف الأساسية للعاصمة وتعزيز دورها كمركز للسياسة والثقافة والتبادلات الدولية والابتكار العلمي للبلاد.
وقال تشانغ وي، مدير لجنة التخطيط والبناء للعاصمة الصينية “بدأت تنمية العاصمة في العصر الجديد خلال المؤتمر الوطني الـ18 للحزب الشيوعي الصيني قبل 10 سنوات، وتشير سلسلة من الكلمات التي ألقاها الرئيس شي بشأن بكين إلى الاتجاه الصحيح لتنميتها، وتمثل تحولا كبيرا في مفهوم التنمية الحضرية. ويتمثل جوهر تنمية العاصمة في العصر الجديد في تنمية وظائف العاصمة، وتتطلب التنمية عالية الجودة، وتهدف للحياة السعيدة للسكان”.
يتمثل اتجاه تنمية العاصمة الصينية في تعزيز التنمية المنسقة بين مناطق بكين وتيانجين وخبي من خلال إعفاء بكين من الوظائف غير الضرورية لدورها كالعاصمة. وخلال العقد الماضي، تحولت بكين من تركيز مواردها للنمو إلى تخفيف الوظائف غير الضرورية لتنميتها، وبذلك أصبحت أول مدينة ضخمة في الصين تحافظ على تنميتها مع تقليص حجمها.