ساعد أحد العلماء القرويين في منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم بشمال غربي الصين على التخلص من الفقر بتخصصه.

تم تعيين تشنغ ون شين، الذي كان يشغل منصب نائب مدير أكاديمية شينجيانغ لعلوم الحيوانات، رئيسا لفرقة العمل المقيمة في قرية بايشيتوبو بمنطقة شينجيانغ منذ أربع سنوات. عندما وصل لأول مرة إلى القرية، وبدلا من التقدم بطلب للاستثمار، دعا تشنغ شباب القرية إلى تشكيل مجموعة للاستفادة من العلوم وإيجاد طرق لكسب المزيد من الأموال.

وبفضل معارفه، ساعد تشنغ أحد القرويين على اختراع جهاز متعدد الاستخدامات قادر على البذر ووضع الأغشية البلاستيكية، مما يحسن كفاءة عمل المزرعة بشكل كبير. كما ساعد الجهاز القروي على كسب أكثر من 700 ألف يوان سنويا، وخلق ما يقرب من 200 فرصة عمل للسكان المحليين مع تزايد الطلب على هذا الجهاز.

وبدأت الاختراعات في القرية في وقت لاحق، حيث اخترع المحليون العديد من الأدوات العملية مثل حاضنات الحملان المصنوعة من الدلاء البلاستيكية وحظائر مناسبة للحيوانات المختلفة.

وساعد تشنغ السكان على الاستفادة من الزبادي والعسل المصنوعين منزليا لزيادة دخلهم. واكتسبت المنتجات شعبية على الإنترنت، وحصل المحليون على المزيد من الأرباح. وقام تشنغ أيضا بتعميم تقنيات التربية العلمية للمزارعين، مما أدى إلى زيادة إنتاج الحليب بمقدار ثلاثة أضعاف.

واشترى تشنغ مجموعة من معدات الاختبار للمزارعين الذين يربون الأبقار والنحل حتى يتمكنوا من ضمان جودة منتجاتهم من الألبان والعسل.

وقال تشنغ: “وفقا لطلب القرويين، تم تصميم المعدات ليكون تشغيلها بسيط للغاية، لكن قياس المعدات حساس للغاية، مما يساعد المزارعين الذين ينتجون الزبادي أو العسل على إتقان تقنية الاختبار بسهولة. وأثناء عملية الإنتاج، يمكنهم التحكم في جودة منتجاتهم”.

بمساعدة تشنغ، تخلص جميع القرويين من الفقر في نهاية عام 2019. وفي نهاية العام الماضي، تجاوز الدخل السنوي لـ27 أسرة في القرية 100 ألف يوان (15.46 ألف دولار أمريكي).

وقال أحد السكان المحليين: “حدثت تغيرات كبيرة في قريتنا. أصبحت جميلة للغاية الآن. زاد الدخل السنوي لعائلتي من 1000 يوان إلى أكثر من 10000 يوان”.

من عام 2014 إلى الآن، تختار منطقة شينجيانغ 70 ألف مسؤول على مختلف المستويات للعمل في القرى سنويا، لحل المشاكل التي تواجهها أثناء التنمية. وقال أكبار عبد الرحيم، الرئيس الجديد لفرقة العمل المقيمة في قرية بايشيتوبو، إنهم سيواصلون الاستفادة من العلوم والتكنولوجيا لمساعدة المزيد من السكان.

وأضاف: “لقد جاءت الدفعة الأولى لفرقة العمل الجديدة إلى القرية منذ ثمانية أشهر لمتابعة الأعمال بشكل أفضل. وبعد أعمال التسليم، سنستفيد من العلوم والتكنولوجيا في القرية لمساعدة المزيد من المحليين على تحقيق الرخاء المشترك”.

*المصدر: سي جي تي إن العربية.