يمتد خط سكة حديد تشينغهاي-التبت باستمرار. وإنما خط سكة حديد “لاسا- شيغاتسي” وخط سكة حديد “لاسا- لينتشي” مشروعان فرعيان مهمان تابعان لخط سكة حديد تشينغهاي-التبت. وسيزيد الطول الكلي لهذا الخط عن ألفي كيلومتر عند انتهاء البناء من هذين الفرعين وتشغيلهما، الأمر الذي سيحوّله من “طريق السماء على الهضبة” إلى سكة حديد حديثة في المرتفعات، ورمز للسعادة والازدهار للسكان المحليين.

وفي عام 2006، مكن استكمال خط سكة حديد تشينغهاى – التبت من دخول التبت بالقطار، ومنذ ذلك الحين انضمت التبت بوتيرة أكبر إلى خطى التنمية الاقتصادية بالبر الرئيسي الصيني. لكن في هذا الوقت، كانت لاسا هي المحطة الأخيرة لخط سكة حديد تشينغهاي- التبت، ولم تكن هناك سكك حديدية في جنوب التبت، وكان النقل بين القرى يعتمد على الشاحنات الكبيرة وعربات الماشية حتى القوى العاملة. وتحقيقا لهذه الغاية، قام مهندسون صينيون ببناء خط سكة حديد “لاسا- شيغاتسي” وخط سكة حديد “لاسا- لينتشي” في جنوب التبت، وربطوهما بالمعابر الحدودية في جنوب التبت. وفي هذا الوقت، وفي إطار مبادرة الحزام والطريق، ستواصل سكة حديد تشينغهاى – التبت، التي تجلب الرخاء للسكان المحليين، التوسع جنوبا عبر جبال الهيمالايا.

وأثناء حضور رئيس الوزراء النيبالي شارما أولي منتدى بوآو الآسيوي في مارس 2016، تم توقيع 10 اتفاقيات بين نيبال والصين، بما في ذلك خطة لبناء خط سكة حديد بين البلدين. وخلال محادثات بين رئيسي الوزراء، طلبت نيبال أيضا من الصين مد خط سكة حديد مباشرة من شيغاتسي في التبت إلى مدينة كيرونغ الحدودية الصينية مع نيبال بحلول عام 2020، لربط المدن الرئيسية الثلاث في نيبال.

إن أعلى خط سكة حديد في العالم لا يتماشى فقط مع استراتيجية نقل صينية في إطار الحزام والطريق، ولكنه يسهم أيضا في تعزيز التنمية الاقتصادية في نيبال وبناء منطقة تعاون اقتصادي عبر الحدود بين الصين ونيبال، مما يساعد نيبال على تحقيق رؤيتها المتمثلة في “ازدهار وسعادة الشعب النيبالي”. وفي الوقت نفسه، فإن الاستكمال التدريجي للسكك الحديدية عبر الحدود بين الصين ونيبال سيعزز أيضا بناء شبكة اتصالات مجسمة عبر جبال الهيمالايا وسوف تصبح نيبال جسرا للتبادلات الاقتصادية والتجارية بين الصين وجنوب آسيا وستلعب دورا أكثر أهمية في الاقتصاد الإقليمي.

كما أن نهاية خط تشينغهاي-التبت الحديدي لن تتوقف في لاسا، وأن الرخاء والتنمية اللذين يجلبهما لن يتوقفا في لاسا أيضا. وفي المستقبل، سيربط هذا الخط التبت بالعالم ارتباطا وثيقا، مما سيزيد من الازدهار المشترك للعالم.