شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/
طريق الحرير الصيني: نقلة نوعية في التنمية ومكافحة الفقر
عبد الحميد الكبي*
*تعريف بالناشر: كاتب مُعتمد في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية بالجزائر؛ ومستشار رئيس الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتاّب العرب أصدقاء وحُلفاء الصين للشؤون اليمنية؛ ورئيس “رابطة أصدقاء طريق الحرير الصيني وقراء مجلة (الصين اليوم) في اليمن”.
منذ لحظة إطلاق الرئيس الصيني، شي جين بينغ عام 2013م، مبادرته الشهيرة “الحزام والطريق”، شهد العالم نقطة تحول جديدة نحو حزام إقتصادي دولي واسع، لذلك وقّعت الكثير من بلدان العالم اتفاقيات تعاون ومذكرات تفاهم مع الصين بهذا الشأن، لتنال هذه المبادرة الصينية تأييداً وترحيباً من المجتمع الدولي بفضل السياسة الصينية والانفتاح الصيني غير المشروط والخالي من أي تمييز، والشامل للمنفعة المتبادلة، ليُحقق للبشرية جمعاء تنمية وازنة، ومكافحة الفقر والبطالة.
وبالنظر إلى الدور الصيني الذي في طياته التنمية المُستدامة والمنفعة المشتركة، نالت (المبادرة) إشادة العالم من خلال تقرير البنك الدولي تجاه دور جمهورية الصين الشعبية في مكافحة الفقر داخلياً وخارجياً. فخلال السنوات الاخيرة، انتشلت الصين نحو خمسمائة مليون فرد من هاوية الفقر، ونجحت في القضاء على الفقر بحلول العام 2020م. فتجارب الصين الغنية في مكافحة الفقر تقدم مساهمات كبيرة نحو مكافحة الفقر في العالم أجمع، فمن خلال طريق الحرير تتاح الفرصة للدول للتنمية المستدامة وفرص العمل وللمزيد من العوائد الضريبة، مايسهم في مساعدة الدول النامية في مكافحة الفقر، ما دفع بالأمين العام للأمم المتحدة للاشادة بجهود ودور الصين.
يرحب العالم بأوسع هيئاته وشعوبه بالتعاون الدولي مع السياسة الصينية ذات الخصائص الصينية نحو التنمية ومكافحة الفقر وحزام اقتصادي، من خلال أهمية طريق الحرير نحو تعزيز التعاون الاقتصادي، وتحسين الحوكمة الاقتصادية العالمية، كونها مبادرة تدعو إلى التضامن بين دول الحزام الاقتصادي لطريق الحرير ومواجهة التحديات والقضايا المشتركة بالتشاور والتنسيق المشترك، وبدون أي شروط، بالرغم من أن الصين طرحت مبادرة الحزام والطريق، إلا أنها التزمت بسياسة واضحة وشفافة لا تسعى إلى إنشاء مناطق نفوذ.
لذلكن نرى الصين تعمل على تنمية المنافع المشتركة التي تحمل في طياتها أهداف تنموية واقتصادية واجتماعية وإنسانية، ولإعطاء المزيد من الدول النامية الدعم والمساعدة في التنمية ومكافحة الفقر وتنفيذ المشاريع التي تساهم في تحقيق ذلك.
فطريق الحرير يُعد جسراً يؤدي إلى تحقيق التنمية ومكافحة الفقر وله ارتباط تاريخي واستراتيجي نحو تحقيق نهضة اقتصادية وتنموية من منطلق مصير مشترك للبشرية بخصائص صينية – أممية القسمات، ويمثل هذا بالتالي رمزاً للسلام والتعاون والانفتاح في هذه الفترة المعاصرة التي يمر بها العالم، كونها تتركز وتتمحور على حزام اقتصادي واسع، وتنمية التبادلات الثقافية والإنسانية، وتعزّز عملية التجارة والاستثمار وارتباط الشعوب نحو شراكة اقتصادية كبيرة ومصير مشترك لكسر الهيمنة ونظام القطب الواحد.
الحزام والطريق قفزة نوعية نحو تقدم الشعوب ورفاهيتها
مبادرة طيبة تخدم الشعب الصيني وشعوب العالم من خلال التشارك المثمر والتقدم التقني وصولاً لإقتصاد يحقق رفاهية لشعوب الارض