شبكة طريق الحرير الإخبارية/ (شينخوانت)/
قرر المؤتمر الوطني العشرون للحزب الشيوعي الصيني مواصلة البلاد دفع الانفتاح العالي المستوى، ويعني ذلك أن الصين سيكون لها انفتاح أكبر في العقد المقبل. ولهذا السبب جاء المزيد من الأجانب إلى الصين، ومن أجل تحقيق أحلامهم، اختاروا البقاء بها واعتبروها وطنهم الثاني.
درس الشاب الأردني محمد يوسف في الصين وعمل بها خلال السنوات العشر الماضية. وبشأن مسيرة انتقاله من عمان إلى بكين وتحوله من طفل في أسرة فقيرة إلى طبيب جراحة قلب وأوعية دموية، قال يوسف إن قدومه إلى الصين كان القرار الصائب الذي اتخذه.
وولد يوسف البالغ ثلاثين عاما من عمره، في العاصمة الأردنية عمان. ونظرا لأنه كان ضعيفا ومريضا في طفولته، ظل يحدوه أمل في أن يصبح طبيبا رائعا. وعند تخرجه في المدرسة الثانوية، حصل على فرصة للدراسة في جامعة نانتشانغ بالصين. وقال الشاب الأردني لمراسل وكالة أنباء شينخوا إنه عندما جاء إلى الصين لأول مرة، وجد أن البلاد آمنة جدا، وشعبها محب للسلام وودود للغاية، وثقافتها عميقة وجذابة، وتنميتها الاقتصادية متسارعة، وبيئتها الاجتماعية مناسبة بشكل خاص للطلاب الأجانب، وكل ذلك كان أفضل مما تصوره قبل وصوله إلى الصين.
ومن أجل الاندماج في البيئة الصينية بشكل أسرع، تعلم يوسف اللغة الصينية بجد واجتهاد واجتاز اختبار الكفاءة في اللغة الصينية. وأعرب أستاذته الصينيون عن تقديرهم لجهوده، ونقلوا المعارف العلمية والخبرات العملية إليه، وشجعوه على البحث عن المعارف الطبية وتحسين التقنيات الجراحية. وقال الشاب الأردني للمراسل إنه في السنة الأولى من دراسته في الصين حصل على المركز الأول في دفعته ونال منحة دراسية، ومنذ ذلك الحين قرر تحقيق حلمه في إنقاذ الأرواح وعلاج المرضى في الصين.
وبعد تخرجه في الجامعة، واصل يوسف دراسته في جامعة داليان الطبية وحصل على درجة الماجستير. وفي الوقت الحاضر، هو طالب دكتوراه بالسنة الثانية في تخصص الطب السريري لجراحة القلب والأوعية الدموية بالكلية الدولية في جامعة العاصمة للعلوم الطبية ببكين. وبفضل ارتفاع قدرات التكنولوجيا الطبية ومستويات جودة العلاج الطبية في الصين كل يوم، أثرى هذا الشاب الأردني مهاراته المهنية باستمرار. وقال يوسف للمراسل إنه في الماضي كانت معظم العمليات للمرضى ذوي الحالات الحرجة تتطلب فتح تجويف الصدر، ولكن الآن هناك خيار جديد وهو جراحة المناظير من خلال فتحة صغيرة فقط. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام الروبوتات لإجراء جراحة القلب. ويعد مستشفى آنتشن حيث يعمل فيه حاليا أحد أكبر مراكز علاج أمراض القلب في العالم. ويعمل فيه العديد من خبراء الطب الكبار في العالم، وتجرى فيه عمليات جراحية كثيرة كل يوم.
وقال الشاب الأردني إن الصين منحته فرصة جيدة للتعلم والعمل، ويجب عليه عمل شيئا للصين. وفي بداية عام2020 ، بعد تفشي جائحة كوفيد-19 في مدينة ووهان، بذل يوسف وأصدقاؤه قصارى جهودهم لجمع دفعة من المواد المضادة للجائحة من الأردن وإرسالها إلى ووهان. وفي نهاية أبريل عام2022 ، عندما انتشرت الجائحة في بكين، أصبح الشاب الأردني متطوعا في أعمال فحوصات الحمض النووي، وقدم إسهاماته في أعمال الوقاية من الجائحة في بكين.
ومن المعروف أنه من الصعب أن يصبح المرء طبيبا يتمتع بمهارات رائعة، لكن هذا الشاب الأردني ظل يعمل بجد لتحقيق حلمه منذ صغره. وبالنظر إلى الماضي، قال يوسف إنه ممتن جدا للصين، لأنها منحته فرصة لتحقيق حلمه، والصين هي مسقط رأسه الثاني. وعند حديثه عن خطته في المستقبل، قال إنه سيواصل الدراسة في الصين ويصبح طبيبا ممتازا لجراحة القلب والأوعية الدموية ليعالج المزيد من المرضى.