CGTN العربية/
في بداية العام الجديد، أعلنت شركة تسلا في الصين أنها ستخفض أسعار طرازين بحد أقصى 165.1 ألف يوان (حوالي 25 ألف دولار أمريكي). يعتقد المتخصصون في صناعة السيارات أن التصنيع المحلي والواسعة النطاق قد خفضت عتبة شراء سيارة تسلا مرة أخرى.
في نوفمبر عام 2020، أصدرت الصين “خطة تطوير صناعة سيارات الطاقة الجديدة (2021—2035)”، ليصبح بذلك تطوير سيارات الطاقة الجديدة استراتيجية وطنية.
في المستقبل، من المتوقع أن تصبح السيارات العاملة بالطاقة الجديدة “بطاقة الاسم الجديدة” للصين بصفتها دولة التصنيع القوية حيث ستقود صناعة السيارات العالمية التحول في مجال المكهرب والمتصل والذكي.
قوة الدفع الجديدة لتطوير صناعة السيارات: المتصل والذكي
أشارت سلسلة من السياسات الجديدة في عام 2020 إلى اتجاه تطوير صناعة السيارات في الصين – المتصل والذكي.
من خلال هذه المكونات العالية التقنية مثل الرادارات والكاميرات، تحصل المركبات الذكية المتصلة بالشبكة على معلومات خارجية مثل الأذن والعينين البشرية، وتنقلها إلى منصة الحوسبة في السيارة، بحيث يتم التحكم في السيارة بذكاء. على حد تعبير المطلعين على الصناعة، فإن مستقبل السيارات الذكية المتصلة تماما سيكون مثل الهواتف الذكية اليوم.
اشترى شياو تان من جنوب الصين مؤخرا سيارة يمكنها الاتصال بالإنترنت ولديها وظائف ذكية مثل التحكم الصوتي. قال شياو تان: “عندما أستيقظ في الصباح، عادة ما أستخدم هاتفي المحمول للتحكم في السيارة مقدما. في اليوم الممطر، يكون الطريق زلق نسبيا، لذا فإن سيارتي مزودة بوظائف التحذير من الاصطدام والفرملة التلقائية، مما يجعلني أشعر بأمان شديد”.
لا يقتصر الأمر على قطاع سيارات الركاب فحسب، بل تعمل صناعة المركبات التجارية أيضا على زيادة تطوير المركبات الذكية المتصلة بالشبكات. وقد جذبت الاهتمام الكبير أكثر من 20 شاحنة حاويات كهربائية بدون سائق تديرها المجموعة الوطنية الصينية لصناعة الشاحنات الثقيلة((سينوتراك)) في ميناء تيانجين. منذ عام 2020، استثمرت المجموعة أكثر من 3 مليارات يوان (حوالي 463 مليون دولار أمريكي) في صناديق البحث والتطوير، وسيرتفع الاستثمار إلى 5 مليارات يوان (حوالي 772 مليون دولار أمريكي) في عام 2021.
فرص تجارية ضخمة للسيارات الكهربائية الذكية المتصلة
مع الصعود القوي لجولة جديدة من الثورة العلمية والتكنولوجية والثورة الصناعية، تواجه صناعة السيارات في الصين تعديلات وتغييرات. وسيصبح تكامل الكهربة والمتصل والذكي اتجاها رئيسيا للتنمية. وهذه ليست مسألة تخص مصنعي السيارات فقط، بل هي أمر يتطلب تكامل صناعات متعددة ومجالات متعددة.
نما مورد قطع غيار السيارات الإلكترونية ومقره في مدينة هويتشو بمقاطعة قوانغدونغ جنوبي الصين عكس هذا الاتجاه. قال المسؤول المعني إنه بصفته موردا في الروافد العليا لسلسلة الصناعة، فإنه يعتقد أنه ستكون هناك فرص تجارية ضخمة في مستقبل السيارات الكهربائية الذكية المتصلة بالشبكة.
لقد شكل تطوير المركبات الذكية المتصلة بالشبكة تأثيرا قياديا لهذه الصناعة، والهدف الأكبر هو تحقيق القيادة التلقائية للمركبات. نفذت الصين تطبيقات تجريبية بدرجات متفاوتة في مجال القيادة الذاتية. في مدينة ليوتشو بمقاطعة قوانغشي، في قاعدة الإنتاج لشركة SGMW للسيارات، تم بناء أول خط لوجستي بدون سائق في الصين. هناك 100 مركبة لوجستية بدون سائق مع مسافة تزيد عن200 ألف كيلومتر. بالإضافة إلى ذلك، تفتح بكين وتيانجين وتشانغشا وشانغهاي وتشونغتشينغ وأماكن أخرى تدريجيا مناطق اختبار القيادة الذاتية.