إذاعة الصين الدولية أونلاين/
أدلى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بخطاب مناهض للصين في الأسبوع الماضي، مشيراً إلى انتكاسات السياسة الأمريكية السابقة للتعامل مع الصين، في محاولة لإيقاع العلاقات الأمريكية-الصينية في مستنقع بأفكار “الحرب الباردة الجديدة”، حيث تعرض خطاب بومبيو لتنديد ساخط من قبل الهيئات الإعلامية الغربية والخبراء والأكاديميين.
في هذا السياق، نشرت صحيفة ((نيويورك تايمز)) الأمريكية يوم 25 يوليو مقالاً بعنوان ((مسؤولو حكومة ترامب بصدد دفع العلاقات الأمريكية-الصينية إلى اتجاه غير قابل للتراجع))، أكدت فيه أن مسؤولي البيت الأبيض يسعون لتهيئة بيئة من المجابهة الطويلة الأمد مع الصين، لافتاً إلى أن بومبيو قوض بتصرفاته سمعة الولايات المتحدة التي تشكلت منذ عدة قرون.
ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” في ال23 من هذا الشهر أن السياسات الأمريكية تدفع أصدقائنا في الصين نحو القومية المعادية لأميركا.
ووصفت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية خطاب بومبيو، بأنه “يشبه إلى حد كبير خطابا انتخابيا”، و”لما تزداد الشهية يصبح العقل أصغر وأصغر.”
نقلت وكالة بلومبرغ للأخبار يوم الاثنين (27 يوليو) عن راي داليو مؤسس شركة بريج وتر الاستثمارية تحذيره خلال مقابلة صحفية من أن الولايات المتحدة بشنها لحروب تجارية وتكنولوجية وجيوسياسية إضافة إلى الخلافات الايديولوجية الداخلية، تدفع نفسها إلى الهاوية.
وعقد خبراء من 48 دولة بما فيها الولايات المتحدة والصين وبريطانيا وروسيا والهند وكندا يوم السبت الماضي (25 يوليو) اجتماعا افتراضيا تحت شعار “معارضة الحرب الباردة الجديدة”، حيث أصدر الاجتماع بيانا دعا فيه الولايات المتحدة إلى نبذ عقلية الحرب الباردة والتصرفات المضرة بالسلام العالمي، وإلى إجراء الحوار مع الصين.