سانيا (شينخوا)/

بعث الرئيس الصيني شي جين بينغ يوم (السبت 28 نوفمبر) برسالة تهنئة بمناسبة الانتهاء بنجاح من التجارب البحرية للغواصة المأهولة “فندوتشه” لعمق 10 آلاف متر وعودتها إلى الميناء.

وقدم شي، وهو أيضا الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، تهانيه الحارة وتحياته الصادقة للباحثين العلميين الملتزمين بتطوير معدات أعماق البحار ودراساتها العلمية.

وأبحرت الغواصة الصينية المأهولة الجديدة لأعماق البحار “فندوتشه” (المناضل) في 10 أكتوبر للقيام بعملية غوص في أعماق البحار على عمق 10 آلاف متر في ماريانا ترينش (أخدود ماريانا). وانتهت الغواصة خلال العملية من 13 تجربة غوص، تجاوزت في 8 منها عمق 10 آلاف متر.

وسجلت الغواصة رقما قياسيا وطنيا بغوصها على عمق 10909 أمتار في أخدود ماريانا الساعة 8:12 صباحا في العاشر من نوفمبر، وعادت إلى ميناء مدينة سانيا بمقاطعة هاينان بجنوبي الصين صباح اليوم السبت.

وأكد شي أن تطوير الغواصة المأهولة “فندوتشه” وتجاربها البحرية أوضح قدرة الصين على إجراء اكتشاف وبحث علمي في أعمق الأجزاء بمحيطات العالم وكذلك قوة الصين الشاملة في التكنولوجيا الفائقة البحرية .

ومن الغواصتين المأهولتين “جياولونغ” و”شنهاي يونغشي” (محارب أعماق البحار) إلى “فندوتشه”، مارس الباحثون الصينيون روح التفكير الدقيق والعملي، والعمل بروح الفريق والتفاني مقدمين مثالا على الابتكار العلمي والتكنولوجي، حسبما ذكر شي.

وأعرب شي عن أمله في أن يواصل الباحثون الذين يعملون على معدات أعماق البحار ودراساتها العلمية المضي قدما بالروح العلمية والعمل الجاد لتعجيل بناء دولة بحرية قوية وتحقيق حلم تجديد شباب الأمة الصينية، وتقديم إسهامات جديدة وأكبر في فهم الإنسانية وحماية المحيطات وتنميتها.

وقرأ نائب رئيس مجلس الدولة الصيني ليو خه، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، خطاب شي عبر رابط فيديو في حفل ترحيب بعودة “فندوتشه”.

وقال ليو إن الخطاب يظهر بشكل كامل الأهمية التي توليها اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني للابتكار العلمي والتكنولوجي وبناء دولة بحرية قوية، وأوضح اتجاه العمل العلمي والتكنولوجي في أعماق البحار.

وتابع قائلا إنه مع الاكتشافات المتعددة في التكنولوجيات الرئيسية المختلفة، تشكل “فندوتشه” معلما في سعي الصين إلى استكشاف أعماق البحار، بحسب ليو. وأضاف أنه يتعين بذل الجهود لتعزيز الابتكار التعاوني بين الصناعات والجامعات والمعاهد البحثية، وتعجيل تطبيق وتحويل الإنجازات البحثية العلمية.