*العربية CGTN/
“إن أهالي شينجيانغ مضيافون ومجتهدون ولطفاء، والأكل هنا لذيذ للغاية، شينجيانغ تعجبني كثيرا”. هذا ما قاله عبد خديرف خليجيانغ معلم مادة الصوت الذي قدم من أوزبكستان إلى شينجيانغ في مقابلة أجراها معه مراسل في الـ23 من ديسمبر الجاري.
يعمل خليجيانغ البالغ من العمر 62 عاما في شينجيانغ منذ 15 عاما، وهو الآن معلم مادة الصوت في معهد الموسيقى بجامعة شينجيانغ للمعلمين.
بدأ خليجيانغ عمله في معهد الفنون بشينجيانغ منذ عام 2004، وكان يفترض عليه التقاعد والعودة إلى بلده بعد انتهاء عقده مع المعهد في عام 2014، لكن وقبل مغادرته جاءه عرض للعمل في معهد الموسيقى بجامعة شينجيانغ للمعلمين، فقرر خليجيانغ قبول العرض والبقاء في شينجيانغ نظرا لعشقه لهذا المكان.
قال خليجيانغ :”زرت كثيرا من الدول منها روسيا وإسبانيا وألمانيا وفنلندا… إلا أن الصين تعجبني أكثر خاصة الحياة في شينجيانغ”.
خلال الـ15 سنة الماضية، تعرف خليجيانغ على العديد من الأصدقاء في شينجيانغ. كما أصبح صديقا للعديد من طلبته بعد تخرجهم من الدورة التعليمية. وقال خليجيانغ “لدي أصدقاء في مقاطعة هونان وخنان! ونحن نتعامل مع بعضنا البعض بصراحة ونعتني ببعضنا البعض. وهذا يضيف للحياة الدفء والمعنى.”
ذكر خليجيانغ أنه في عام 2010 أصيب بنوبة حصوات الكلى بشكل مفاجئ أثناء إلقائه محاضرة، وسرعان ما نقله المعلمون والطلاب إلى المستشفى، وطلب 10 طلاب الإقامة في المستشفى لمرافقته والعناية به، لكن لم يكن جناح المستشفى قادرا على استيعاب هذا العدد من الأشخاص لذا قاموا بمد الصحف في ممر المستشفى والنوم هناك لمراقبته.
كان خليجيانغ متأثرا جدا بتلك التجربة وقال حتى أطفاله قد لا يفعلون ذلك.
وعند سؤاله عن الأكل في شينجيانغ لم يتوقف عن الحديث قائلا إن الشعرية في مدينة كاشغر رقيقة نسبيا، أما الشعرية في مدينة ييلي فإنها مطاطية؛ والشعرية المقلية التي يصنعها طهاة من قومية هوي هي الأفضل …”
عند عودة خليجيانغ إلى أوزبكستان، أحيانا يفضل أن يعد العديد من أطباق شينجيانغ لاستضافة عائلته وأصدقائه. ويحب الأصدقاء بشكل خاص تناول دابانجي وهو عبارة عن (دجاج مع البطاطا موضوع في طبق كبير)، ويقولون: “كيف يمكنك أن تصنع مثل هذا الطعام اللذيذ!”
في عطلة نهاية الأسبوع والأعياد، يفضل خليجيانغ أن يذهب للسباحة أو حضور الحفلات الموسيقية مع الأصدقاء ومشاهدة العروض الفنية، إضافة إلى التجول مع زوجته في حديقة الجبل الأحمر وساحة البحيرة الجنوبية وغيرها.
وقال خليجيانغ إن مدينة أورومتشي شهدت تطورا كبيرا خلال السنوات الأخيرة حيث أن العديد من الأحياء القديمة أصبحت نظيفة وجميلة بفضل مشروع ترميم وتحسين مظهر المدينة، وتم إنشاء مزيد من الجسور وأصبحت وسائل النقل العام أكثر سهولة، وإن مشروع “استبدال الفحم بالغاز” جعل السماء أكثر زرقة والهواء أكثر انتعاشا في فصل الشتاء …
وأضاف خليجيانغ “غالبا ما أمشي مع زوجتي، نمشي في شوارع أورومتشي، ونرى التطورات التي شهدتها المدينة، ونفتخر بكل ذلك. ونتمنى لهذه المدينة مزيدا من التطور والجمال في المستقبل.”
وقال خليجيانغ “إن شينجيانغ هي مكان يجمع ثقافات متنوعة حيث توجد فنون الموسيقى والرقص من قوميات مختلفة، وإنه لأمر سعيد للغاية أن نعيش في شينجيانغ”.
وأوضح خليجيانغ أنه لدى أوزبكستان تاريخ طويل في التواصل مع الصين عبر طريق الحرير. وأخبر الصحفيين بسعادة قائلا إنه وفقا للتقارير الإخبارية فإن أوزبكستان ستعفي التأشيرات للمواطنين الصينيين ابتداء من عام 2020. هذا سيجعل التبادلات بين شعبي البلدين أكثر سهولة، ويأمل أن يكون هناك المزيد من التبادلات الاقتصادية والتجارية والثقافية بين البلدين.