*شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية
الدكتورة يلينا اناتوليفنا ميخائيل ريزونينكو*
منذ 2009، بادرت وزارة الثقافة الصينية، بتنظيم عدة معارض للوحات الفنية التشكيلية، ودعت الرسامين العرب الأكثر شهرة في مختلف الدول الناطقة بالضاد، للمشاركة فيها، فزار هؤلاء الصين، ورسموا مشاهِدِها الأكثر جذباً، وأبدعوا وأشهر ذواتهم الملايين من مواطني الصين والعالم.
بعض هذه المعارض والدورات التي عقدت على هامشها، تحدثت عن الصين عموماً وشينجيانغ خصوصاً، وعرضت لأعمال التشكيليين في مدن هانغتشون، و يينتشوان/ نينغشيا، و في مدينة إيتشون/ هايلونجيانغ وغيرها، وشارك بالدورات الأُولى الثلاث نحو 30 فناناً عربياً.
وأنذاك أيضاً، قبل سنوات، انجذب العالم إلى منطقة شينجيانغ الصينية ذات الكثافة المسلمة لقومية الإيغور وهان و54 قومية أخرى. فهناك بالذات أبدع الرسامون من مختلف دول العالم العربي لوحاتٍ تشكيلية عن ناسها، حياتهم اليومية وأحلامهم، وكان هذا الفِعل الدولي هو الأكثر جذباً للشعوب من عروض أخرى، ضمنها الكلمات والصحافة والأفلام أيضاً، فقد (حكت) شينجيانغ للعالم عن نفسها بألوان جاذبة، وبكلمات غير ناطقة لساناً، لكنها أحرف لكلمات ملوّنة وثابتة للأبد على أسطح خشبية.
وقتها، نشط القسم العربي لإذاعة الصين الدولية وعلى نحو خاص بالنشر عن شينجيانغ، بلغة غير مألوفة، جذبت إليه الكثيرين في العالم، مُشيراً إلى عنوان غير مألوف للمعرض وهو فعالية “إستشعار الصين.. شينجيانغ الفاتنة”، وشارك فيه فنانون عرب إطلعوا على مدينة أورومتشي، عاصمة منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم، واشتهر هذا العرض بالتميّز والابداعية لكونه تحدث عنها كما لم يكن حديث أخر على مدار التاريخ.
عُرضت في المعرض المذكور أكثر من 50 لوحة متعلقة بشينجيانغ، ووفق الاذاعة الصينية الناطقة بالعربية، واستناداً لمن شاهد هذا المعرض وتجوّل فيه، فقد تميّزت اللوحات بحيويتها، وأسلوبها الخاص، وتقنيتها العالية، إضافة إلى أنها حكت بلغتها عن شينجيانغ كما لم يحكي القلم، برغم أن الفنانين المساهمين في المعرض، استخدموا المواد التي لا روح فيها و “لا حركة” في خلاياها، لكن لوحات المعرض، “وبرغم كل ذلك”، نطقت وحكت عن الكثير، وتكلمت بالعربي والصيني وعرضت إلى “حقائق شينجيانغ”، كما لم يَعرض إليها للآن أيٍّ من المدافعين عن واقعها الراهن..
شينجيانغ حكت، وستبقى تحكي دوماً وأبداً فهي لا تَتْعب، ويا حبّذا أن تحكي من جديد بالألوان واللوحات، لتكون أكثر تأثيراً بالريشة التي لا تَهرم ولا تُتعِب حاملها، ولا يمكن لكلماتها الملونة أن تختفي، فهي في غالبية الأحايين، تُحفظ في المتاحف، لتعرض حقيقة كنوزها على ملايين البشر من مختلف القوميات وألوان بشرتهم، والذين يحكون بلغات كثيرة.
إنها كلمات نوجِهها للمَعنيين في جمهورية الصين الشعبية الصديقة، لتطوير أعمالهم الابداعية، وبالريشة أيضاً، عن شينجيانغ وتأثيرها على العالم، في مواجهة حملة البُغضِ الدولية، التي تُشن عليهم وعلى مسلمي الصين، الذين يتمتعون بأفضليات حياتية لا يتمتع بها أولئك أعداء الحَيوَة الذين يشقّوُنَ الكُلم الى شطرين متناقضين!
#يلينا #ريزونينكو_المومني: كاتبة ومُنسّقة شعبة اللغة الروسية في الجامعة الاردنية، وعضو مُتخصّص في قيادة الفرع الاردني للاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء #الصين، ومنتدى قراء مجلتي الصين اليوم ومرافئ الصداقة بالاردن.
مراجع: ـ 1/ القسم العربي إذاعة الصين الدولية: فنانون عرب يرسمون منطقة شينجيانغ
https://alharir.info/%D8%A2%D8%A2%D8%A2%D9%87-%D8%A5%D9%86%D9%91%D9%87%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%91%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8F%D8%B9%D8%AC%D9%90%D8%B2%D8%A9/
http://ujnews2.ju.edu.jo/Lists/UjnewsWriters/Disp_FormNews1.aspx?ID=1583
http://ujnews2.ju.edu.jo/Lists/UjnewsWriters/DispForm.aspx?ID=1592&ContentTypeId=0x010021036A21EBB47444A0F22EFF3EDC741B
http://ujnews2.ju.edu.jo/Lists/UjnewsWriters/DispForm.aspx?ID=1592&ContentTypeId=0x010021036A21EBB47444A0F22EFF3EDC741B
مقال رائع وقلم جميل
جمقال جميل جدا
شكرا للدكتورة يلينا على مقالتها الجميلة وشكرا لشبكتكم الرائعة