شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/

تفتخر منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم في شمال غربي الصين بالتنمية الاقتصادية السريعة والتحسن الملحوظ في معيشة الشعب.

تعد شينجيانغ منطقة على مستوى المقاطعات بها أكبر مساحة من الأرض، وبها أكبر عدد من الدول المجاورة على حدودها، وأطول حدود برية في الصين. وفي السنوات الأخيرة، حققت شينجيانغ إنجازات غير مسبوقة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتحسين معيشة الشعب.

بدعم من الحكومة المركزية ومساعدة الاقتران من 19 مقاطعة وبلدية، عمل الناس من جميع المجموعات العرقية في شينجيانغ للقضاء على الفقر. وبحلول العام الماضي، تم انتشال 3.06 مليون شخص من براثن الفقر.

وللقضاء على الفقر المدقع، ساعدت الحكومة المحلية المزارعين والرعاة الفقراء على الانتقال من المناطق الجبلية والصحراوية الداخلية وإعادة التوطين في المناطق السهلية التي تتمتع بظروف معيشية أفضل.

وتعد قرية داريابوي واحدة من القرى الفقيرة الواقعة في عمق صحراء تاكليماكان. ويعيش القرويون في الصحراء منذ أكثر من 400 عام. وجعل جفاف نهر كيريا والرمال الزاحفة من الضروري للقرويين الانتقال إلى منازل إعادة التوطين التي بنتها الحكومة المحلية في الضواحي.

وشرعت قرية داريابوي الجديدة على طريق النهضة الريفية. وبالإضافة إلى تربية الأغنام وتنمية الزراعة، أنشأ القرويون أيضا تعاونية سياحية، مما جعل قريتهم القديمة وجهة سياحية ثقافية.

وقال تلميذ يدعى ميميت أمين “هناك كرة سلة وأحبال قفز في المدرسة الابتدائية، وألعاب كثيرة أخرى مثل الكرة الطائرة وتنس الطاولة وكرة الريشة. وأعتقد أنها جيدة جدا”.

نظرا لأن العام الجاري يمثل بداية الخطة الخمسية الـ14 للصين (2021-2025)، عززت شينجيانغ جهودها لتعزيز التخفيف من حدة الفقر والنهضة الريفية. وتعد الوحدة أساس التنمية والاستقرار في شينجيانغ. وفي عام 2016، أطلقت شينجيانغ نشاطا لتعزيز الوحدة لجميع المجموعات العرقية.

ويذهب ما يقرب من 70 ألف مسؤول كل عام للعمل في المناطق الزراعية والرعوية، حيث يساعدون في حل صعوبات الناس من خلال حل 22.88 مليون حالة تتعلق بالتوظيف والعلاج الطبي والتعليم. وأفادت هذه الجهود معيشة الشعب، وساعدت على بناء الوحدة بين الناس من مختلف المجموعات العرقية.

وتعد السياحة مقياس للاستقرار الاجتماعي. وتتمتع شينجيانغ بمناظر طبيعية رائعة، وتستقبل المنطقة السياحية لجبال تيانشان الكثير من السياح الصينيين والأجانب. وفي السنوات القليلة الماضية، استمر عدد السياح الذين تستقبلهم شينجيانغ في النمو. وبين عامي 2016 و2019، بلغ متوسط معدل النمو 38.08%. وبلغ عدد السياح 200 مليون في عام 2019.

وقالت هو هان مين، مسؤولة بإدارة الثقافة والسياحة في شينجيانغ “سنعمل على تعزيز التنمية المتكاملة للثقافة والسياحة، وتعميق هذه التنمية التي تدمج الآثار والثقافة والفنون والموارد التاريخية والثورية. ونسعى لاستقبال 400 مليون سائح صيني وأجنبي بحلول عام 2025”.

شرع اقتصاد شينجيانغ في مسار سريع للتنمية عالية الجودة، واختارت المزيد من الشركات الاستقرار فيها. وقد استقرت حتى الآن أكثر من 500 شركة في منطقة التجارة الحرة في مدينة ألاشانكو.

وقال تساي هو، نائب رئيس لجنة إدارة منطقة التجارة الحرة “سنسعى لبناء المنطقة لتصبح أهم قاعدة لمعالجة الحبوب وتخزينها ولتكون مركز تداول بين الموانئ البرية للبلاد بحلول عام 2025”.

خلال السنوات الخمس المقبلة، ستقوم شينجيانغ بدمج الإستراتيجية المحلية للانفتاح الإقليمي في خطة البلاد الشاملة للانفتاح على الغرب، وتعزيز تنمية المنطقة الأساسية للحزام الاقتصادي لطريق الحرير، وبناء نفسها لتصبح مركز الانفتاح في كل من المناطق الداخلية والحدودية.

*سي جي تي إن العربية.