Tuesday 24th December 2024
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

شينجيانغ الجميلة.. ما هي..!

منذ 5 سنوات في 09/فبراير/2020

*شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/

(1) إعداد وعرض: عُلا عَلاء الدين عبد الفتاح*

 تُسمّى منطقة شينجيانغ الذاتية الحكم لقومية الويغور باختصار بـ”شينجيانغ”، وهي تقع في شمال غربي الصين. وتعتبر منطقة شينجيانغ التي تبلغ مساحتها مليوناً وستمائة وستين ألف كيلومتر مربع، أكبر منطقة مساحة على مستوى المقاطعة في الصين، مُحتلة سُدس إجمالي مساحة الدولة، التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 30 مليون نسمة، بما في ذلك أكثر من 10 ملايين مسلم وأكثر من 24 ألف مسجد؛ (وأكثر من 40 ألف مسجد في الصين)، ضمنها في شينجيانغ، ووبالتالي هو رقم يفوق عدد المساجد في العديد من الدول الاسلامية. حاضرة شينجيانغ هي أورومتشي. ويُطلق عليها ألقاب مِنها: “بلد الغناء والرقص”؛ و”بلد الفواكه”؛ و”بلد الذهب واليشم”.

يَعي الجميع جيداً، أن الحرب الحالية التي تُقيمها بعض قوى الغرب وأمريكا على الصين – القوة الاقتصادية الثانية في العالم- يُراد لها محاصرة التنين الصيني ووقف تطوره الفلكي. الولايات المتحدة تحديداً لا تريد للصين النهوض وشغل مكانتها التي تستحقها في الصدارة. فواشنطن تعي جيداً ما واجهته الصين من مصاعب جمّة منذ تأسيسها ولسنوات طويلة قبل بدء عملية الاصلاح والانفتاح الصينية بزعامة قائدها الفذ دنغ شياو بينغ، وما يَجري في الصين اليوم من عملية ضخمة وشاملة لتحويل نفسها إلى مصنع للعالم أجمع، هو استمرارية لتلك الحقبة النهضوية للصين والتي تعني الكثير للعالم الثالث، بل وللعديد من دول الغرب الصغيرة والمتوسطة وشعوبها.

 لذا، لا تدخر أمريكا أي جهد في زعزعة صورة الصين أمام العالم، وتشويه سمعتها من خلال حروب إعلامية ودبلوماسية بل ودينية تشنها على الصين من خلال أذرع عديدة تناصرها. ففي الحرب كل الأسلحة مُتاحة، وأخطر هذه الاسلحة هو رفع شعار (الدفاع عن الدين!)، واشعال الفتنة، ولكن الشعوب ليست بهذا الغباء الذي يفترضه الخصم، فاللعبة أصبحت معروفة ومكشوفة، ونهايتها باتت بأيدي الشعوب الواعية والإعلام الناضج، وما الانصياع لدعوات الفتنة والمواجهة سوى سوء في الخُلق وبعض الخَلق، وسيؤدي ذلك إلى نتيجة حتمية سلبية هي الدمار.. دمار الشعوب المتطاحنة ودولها، خاصة خلال الحرب بين الدول النووية.

الصين، على عكس دول عديدة، ترفض الخضوع والخنوع، لأنها تعتز بحضارتها وفكرها وتاريخها وسلميتها عبر العصور، ولا تقبل أن تكون تحت سيطرة الغرب وعملياته لنهب ثرواتها، وتعمل الصين للتصدي للفتنة الدولية التي تقودها أمريكا، لتكون النتيجة خلاص الشعب الصيني وشعوب العالم، واستقلالية ثرواتها. وفي هذه العملية الدولية الأبعاد والسلمية والشجاعة التي تقودها الصين بهدوء، توجّه بيجين رساله للعالم أجمع، أنها قادر على التصدي لأي خطر يواجه أرضها، وأنه لا يمكن لأحد، بل ولن يستطيع أحد هزّ صورتها أمام العالم. فالصين قادرة على الدفاع عن شعبها وصورتها أمام العالم، فهي أكبر بكثير من تلك المكائد، فلقد مر عليها الكثير من عمليات التآمر، وأثبتت في كل مرة عبر تاريخها أنها جديرة باحترام العالم أجمع لها.

وتأدياً على توجهات الصين السلمية والاستقلالية، أكدت بيجين معارضتها الشديدة لأية محاولة للتدخل في شؤونها الداخلية من جانب أية دولة تحت مُسمّى قضايا حقوق الإنسان، داعية الدول المعنية إلى تغيير نهجها والتخلي عن تسييس القضايا الحقوقية وازدواجية المعايير. ونقلت جريدة “اليوم السابع” المصرية تصريحات للمتحدثة بإسم وزارة الخارجية الصينية، هوا تشون يينغ، خلال المؤتمر الصحفي اليومي، بمقر الوزارة الصينية المعنية، تعليقاً على رسالة مشتركة لـ 24 من الدول الأعضاء بمجلس حقوق الإنسان الأممي، تحمل انتقاداً للسياسات الصينية في منطقة “شينجيانغ” الويغورية ذاتية الحكم شمال غربي الصين، في مقابل رسالة تأييد ممهورة بتوقيع 50 سفيراً في المجلس.

وكشفت، يينغ في تصريحاتها، أنه “في الآونة الأخيرة، بعث سفراء 50 دولة برسالة مشتركة إلى رئيس مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، لدعم موقف الصين بشأن شينجيانغ، وتم الإشارة بوضوح إلى أن التدابير التي وضعتها شينجيانغ تستهدف مكافحة الإرهاب وحماية حقوق الإنسان الأساسية إلى جانب التعليم والتدريب المهني”.

وأشارت المتحدثة، إلى أنه لفترة من الزمن، تسبب انتشار التطرف والهجمات الإرهابية المتكررة في شينجيانغ في أضرار جسيمة لسلامة وممتلكات الناس، من جميع الفئات العرقية هناك، وأنه لمواجهة ذلك، تم إنشاء مراكز التعليم والتدريب المهنية وفقاً للقانون، بهدف مساعدة مَن تأثروا بسبب الإرهاب والتطرف في العودة إلى المسار الصحيح، واكتساب المهارات اللازمة لدعم أنفسهم والاندماج في المجتمع، إلى جانب حماية حياة الناس وممتلكاتهم، حيث تتمتع شينجيانغ حالياً بالاستقرار الاجتماعي، ولم تقع هجمات إرهابية عنيفة خلال السنوات الثلاث الماضية.

ونلاحظ أن موقف الصين الواضح والشفاف لم يلقَ الاهتمام في عدد من دول الغرب وحكوماته للأسف، إذ استمر الغرب بهجماته من مختلف الابواق على الصين بغير وجه حق، ولم يكلف المهاجمون أنفسهم زيارة الصين، ليعرفوا الحقيقة ويعاينوها، من خلال زياراتهم المباشرة بدوعة صينية رسمية، للمناطق التي يدّعون بإهدار حقوق القوميات والاديان فيها، وواصلوا حملاتهم، مما يُشير إلى عداء بُنيوي في طبائعهم ومصالحهم الضيقة .

وفي سياقات الهجمة الدولية على جمهورية الصين الشعبية الصديقة لمصر والعرب أجمعين، تَستخدم القوى الأجنبية وبخاصة واشنطن وأذرعها في مختلف الدول والقارات، الدين مُحّرفاً لتلبية مآربها في الصين، وهنا بالذات وظّفت أمريكا وبعض جهات الغرب، عدداً من المسيحيين في هونغ كونغ ضد السلطات الشرعية الصينية، وشارك الشباب المُفبرك إعلامياً والمنشغل بالانماط الحياتية الغربية الكاذبة..

الشباب الخالي من أي خبرات سياسية وثقافة فكرية في هجمات على المواطنين والشرطة، ودمّر الاماكن العامة والخاصة، وسعى لقتل كل مَن أراد تبصيرهم بأخطائهم وخطاياهم، فقد كانوا مُعبئين أمريكياً وغربياً نحو هدف واحد هو: فصل المنطقة عن الصين الأم؛ تماماً كما يستخدام الغرب عناصر متطرفة – والاسلام منهم براء – في منطقة شينجاينغ الويغورية، لنشر المواجهات والاقتتال بين السكان. لكن.. ومنذ أكثر من سنوات ثلاث لم يحدث في شينجيانغ ولا في أيٍّ من مناطق الصين أية هجمات على خلفية دينية إسلامية، إذ تم تجفيف كل المنابع التي تظهر فيها أمزجة التطرف من خلال تفعيل التطوير الاقتصادي لها، وتوسيع عمليات التشغيل الواسعة للسكان، وضمان فعلي ومجاني للتعليم بكل مراحله المدرسية والجامعية، كذلك للطبابة والعلاج لكل السكان، ونشر مراكز الثقافة والتعليم والتطوير الاجتماعي والثقافي ووسائل الإعلام الالكتروني، وغيرها الكثير من الضمانات الاجتماعية والاقتصادية والانسانية للمواطنين الصينيين، بمختلف قومياتهم وأديانهم، فالكل في الصين سواسية أمام القانون دون تمييز.

2/التمسّك بالمساواة والوحدة بين القوميات وحرية الاعتقاد الديني:  

منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية، ومن أجل تحقيق المساواة والوحدة والتنمية المشتركة بين القوميات، وضعت حكومات الصين سلسلة من السياسات القومية والدينية، انطلاقا من الأحوال القومية والدينية الواقعية في الصين، وهذه الحكومات تواصل استكمال وترشيق لا ينقطع للأعمال القانونية بلا انقطاع خلال الممارسة على الارض. وقد طبقت منطقة شينجيانغ بصفتها إحدى المناطق التي تطبق الحكم الذاتي الإقليمي القومي، السياسة القومية والدينية للحكومة المركزية بشكل شامل، بذلك حمت المصالح الأصلية لأبناء مختلف القوميات، حتى تم تشكيل وتنمية وتوطيد علاقة جديدة تتمثل في المساواة والوحدة والمساعدة المتبادلة بين القوميات.

ضمان المساواة بين القوميات ودفع الوحدة بين القوميات.

ينص ((دستور جمهورية الصين الشعبية)) على: “أن جميع القوميات في جمهورية الصين الشعبية متساوية. الدولة تضمن الحقوق والمصالح المشروعة لمختلف الأقليات القومية وتحمي وتطور علاقة المساواة والوحدة والمساعدة المتبادلة بين القوميات. كل تمييز واضطهاد لأي قومية محظور وكذلك كل عمل يرمى إلى تصديع القوميات وصنع انفصال القومية محظور .”  

يضمن الدستور أن يتمتع المواطنون من مختلف القوميات بحقوق المساواة التي أناطهم إياها الدستور والقانون على نطاق واسع.

 كل المواطنين الذين بلغوا الثامنة عشرة لهم الحق في أن يَنتخبوا ويُنتخبوا، لا تمييز بينهم في ذلك بسبب القومية أو العرقية أو الجنسية أو الاعتقاد الديني. الحرية الشخصية لمواطنـي مختلف القوميات وكرامتهم لا تنتهك. لمواطني كل قومية الحق في الاعتقاد الديني. ولمواطني مختلف القوميات الحق في تلقى التعليم. ولكل قومية الحق في استخدام لغتها المنطوقة والمكتوبة وتطويرها. لقد اتخذت الحكومة مختلف السياسات والإجراءات الخاصة سعياً وراء تطبيق وضمان حقوق المساواة لكل القوميات، والتي يحدّدها الدستور والقانون، أثناء الحياة الاجتماعية والأفعال الحكومية بصورة فعّالة .

بعد تأسيس جمهورية الصين الشعبية، أصدرت الحكومة المحلية لمنطقة شينجيانغ أوامر إدارية لإلغاء أسماء القوميات والأمكنة ذات الإهانة ، مثلا تحول اسم “ديهوا” إلى “أورومتشي” ، و”تشنشي” إلى “بركال”. حتى لو لم يكن يحمل بعض أسماء الأقليات القومية معني الإهانة لكن تم تغييرها حسب رغبات الأقليات القومية أنفسها أيضا. مثلا تم تغيير اسم قومية “داهور” إلى قومية “داوور” وفقا لرغبة “قومية داوور” عام 1958  .

ومن أجل زيادة توطيد وتنمية وحدة مختلف القوميات الكبرى، نظّمت حكومة المنطقة الذاتية الحكم كل سنة، ابتداءً من عام 1983، نشاطاً شهرياً للتثقيف بالوحدة القومية داخل شينجيانغ. ويتم ذلك من خلال التوعية بالدعاية والتثقيف بأساليب مفعمة بحيوية ومضامين ذات خصائص عصرية بصورة مركزة ومعمقة على نطاق واسع، حتى صارت المساواة والوحدة والتقدم لحنا رئيسيا للعلاقة المتبادلة بين القوميات، والثقة المتبادلة والاحترام المتبادل والتعلم المتبادل والدعم المتبادل والتفاهم المتبادل مبادئ الأفعال التي يلتزم بها أبناء مختلف القوميات.    

حق الحكم الذاتي للأقليات القومية يضمنه القانون والنظام.

وفقا لدستور الصين، يطبق الحكم الذاتي الإقليمي القومي في الأمكنة التي تقطن فيها الأقليات القومية. فهو أحد أنظمة الصين السياسية. منطقة شينجيانغ الويغورية الذاتية الحكم هي إقليم الحكم الذاتي القومي باتخاذ قومية الويغور قواما. وفي داخل المنطقة الذاتية الحكم أقاليم مأهولة بالقوميات الأخرى، حيث تنشأ حكومات أقاليم الحكم الذاتي القومي المناسبة. وفي المنطقة الآن 5 ولايات حكم ذاتي لـ 4 قوميات، وهي قومية القازاق وهوي والقرغيز ومنغوليا، و6 محافظات حكم ذاتي لـ 5 قوميات، هي القازاق وهوي ومنغوليا والطاجيك وشيبوه. وبالإضافة إلى ذلك هناك 43 ناحية قومية.

ووفقا لما نصَّ عليه دستور الصين والقانون الحكم الذاتي الإقليمي القومي، تتمتع أجهزة أقاليم الحكم الذاتي بحقوق حكم ذاتي واسعة، فيما تمارس وظائف وسلطات أجهزة الدولة المحلية على نفس المستويات، تمارس حق التشريع، وحق تغيير ووقف القرارات الصادرة من الأجهزة الأعلى والتي لا تلائم أحوال أقاليم الحكم الذاتي القومي وحق التنمية الاقتصادية وحق إدارة المالية المحلية وحق إعداد واستخدام كوادر الأقليات القومية وحق تطوير التعليم والثقافة القومية وغيرها. وضع مجلس نواب الشعب لمنطقة شينجيانغ الويغورية الذاتية الحكم ولجنته الدائمة وفقا للسلطات التي أناطها قانون الحكم الذاتي الإقليمي القومي وأحوال شينجاينغ الواقعية، مختلف اللوائح والأنظمة والقرارات التي تلائم خصائص شينجيانغ، بحيث تم ضمان حقوق الحكم الذاتي الإقليمي القومي حسب القانون.  وحتى نهاية عام 2000، وضع مجلس نواب الشعب لمنطقة شينجيانغ ولجنته الدائمة 119 قانونا محليا و71 قرارا قانونيا وأجاز 31 قانوناً محلياً و3 لوائح مستقلة وضعتها المجالس الشعبية المحلية. ووضعت حكومة منطقة شينجيانغ الذاتية الحكم 173 لائحة إدارية .  

مواطنو القومية التي تمارس الحكم الذاتي يتولون منصب الرئيس في أجهزة الحكم الذاتي الإقليمي القومي.

منصب رؤساء كل من حكومة المنطقة الذاتية الحكم وحكومات الولايات والمحافظات الذاتية الحكم يتولاه مواطنو القومية التي تمارس الحكم الذاتي الإقليمي. والأشخاص الآخرون في الحكومات الشعبية في الأقاليم الذاتية الحكم هم من مواطني القومية التي تمارس الحكم الذاتي أو مواطني الأقليات القومية الأخرى. ومن أجل ضمان الحكم الذاتي الإقليمي القومي ومختلف الحقوق للأقليات القومية بصورة فعالة، تهتم حكومة شينجيانغ كل الاهتمام بخلق فرص الدراسة والتدريب لكوادر الأقليات القومية، بحيث ترسل مجموعات كبيرة من كوادر الأقليات القومية إلى الجامعات والمعاهد العليا في المناطق الداخلية بالبلاد، كما تنشئ في شنجيانغ مدارس كوادر الأقليات القومية والدورات التدريبية لكوادر الأقليات القومية على مختلف المستويات، حيث تم إعداد دفعات كبيرة مـن الكوادر الإدارية والفنية المتخصصة يعملون في الميادين السياسية والاقتصادية والثقافية .  

في عام 1950، كان في شينجيانغ 3 آلاف كادر من الأقليات القومية فقط، وفي عام 1955، عند إنشاء منطقة شينجيانغ الذاتية الحكم، بلغ عدد كوادر الأقليات القومية فيها 46 ألف شخص. والآن، بلغ عدد كوادر الأقليات القومية 348 ألف شخص، يشكلون 8ر51٪ من مجموع كوادر المنطقة. ويحتل عدد كوادر الأقليات القومية من النساء أكثر من46٪ من مجموع الكادرات في المنطقة  .

الأقليات القومية تتمتع بحق التمثيل الكافي في مجالس نواب الشعب على مختلف المستويات.

من أجل ضمان حقوق الأقليات القومية بصورة فعالة، كانت نسبة نواب الأقليات القومية من بين مجموع نواب الشعب في مجالس نواب الشعب على مختلف المستويات داخل منطقة الحكم الذاتي، أعلى من نسبة تعداد سكان الأقليات القومية في مختلف أقاليم شينجيانغ في نفس الفترة 4 نقاط مئوية. وفي كل مجلس وطني لنواب الشعب، كانت نسبة نواب الأقليات القومية من بين مجموع نواب الشعب في شينجيانغ، تحتل أكثر من 63٪، وذلك أعلى من نسبة تعداد سكان الأقليات القومية في مختلف أقاليم شينجيانغ في نفس الفترة.

احترام وضمان حرية الأقليات القومية وحقها في استخدام وتطوير لغاتها المنطوقة والمكتوبة.

أعلنت حكومة منطقة الحكم الذاتي في عامي 1988 و1993 ((الإجراءات المؤقتة لإدارة استخدام اللغات القومية لمنطقة شينجيانغ الويغورية الذاتية الحكم)) و((لوائح أعمال اللغات المنطوقة والمكتوبة لمنطقة شينجيانغ الويغورية الذاتية الحكم))، ذلك يضمن بصورة أكثر حرية وحق الأقليات القومية في استخدام وتطوير لغاتها المنطوقة والمكتوبة قانونيا.

تستخدم لغات الأقليات القومية المنطوقة والمكتوبة على نطاق واسع، سواء في الميادين القضائية أم الإدارية أم التعليمية أم في الحياة السياسية والاجتماعية. تستخدم أجهزة الحكم الذاتي للمنطقة عند ممارسة وظائفها، أكثر من لغتين منطوقتين ومكتوبتين في نفس الوقت. وتستخدم أجهزة الحكم الذاتي للولايات والمحافظات الذاتية الحكم في ممارسة وظائفها لغة القومية التي تمارس الحكم الذاتي في نفس الوقت. ولمواطني مختلف الأقليات القومية الحق في استخدام لغاتهم القومية المنطوقة والمكتوبة في الانتخاب والشكوى القضائية.

وتستخدم وسائل الإعلام والنشر والإذاعة والسينما والتلفزيون اللغات القومية المنطوقة والمكتوبة على نطاق واسع. وتبث محطة الإذاعة الشعبية في شينجيانغ برامجها بـ 5 لغات قومية، هي لغة الويغور وهان والقازاق ومنغوليا والقرغيز، وتبث محطة التلفزيون لمنطقة شينجيانغ البرامج بـ 3 لغات، هي لغة الويغور وهان والقازاق، ولكل من قومية الويغور وهان والقازاق والقرغيز ومنغوليا وشيبوه وغيرها من القوميات الصحف والكتب والمجلات بلغاتها الخاصة المكتوبة.

عادات وتقاليد الأقليات القومية تلقى احتراما كافيا.

عادات الأقليات القومية وتقاليدها متصلة بإنتاج الشعب وحياته وذات علاقة وثيقة بالاعتقاد الديني. لقد أصدرت الحكومة المركزية وحكومة المنطقة الذاتية الحكم سلسلة من اللوائح احتراما لعادات وتقاليد الأقليات القومية. ومن أجل ضمان تموين الأطعمة الخاصة للأقليات القومية وعلى الخصوص القوميات التي تعتنق الإسلام، أعلنت الحكومة الشعبية لوائح قانونية واتخذت سلسلة من الإجراءات، بحيث طلبت من حكومات المدن الكبيرة والمتوسطة، والمدن والبلدات الصغيرة التي يقطن فيها المسلمون أن تحافظ على عدد من المطاعم الإسلامية. وتنشئ على الطرق الرئيسية وفي الوحدات التي يعمل فيها مسلمون “المطاعم الإسلامية” أو “المطبخ الإسلامي”. أما لحوم البقر والضأن التي تمون إلى المسلمين فيتم ذبحها ومعالجتها حسب عاداتهم، كما يتم تخزينها ونقلها وبيعها بصورة مستقلة. وتتمتع كل أقلية قومية في أعيادها التقليدية مثل “عيد الأضحى” و”عيد الفطر” بعطلة العيد القانونية وأطعمة العيد الخاصة. ولا تمارس الحكومة إحراق الجثث للقوميات التي تمارس عادات دفن الموتى، كما تخصص الأراضي وتنشئ القبور العامة وتتخذ إجراءات ملموسة سعيا للضمانة. ولا تحظر بعض العادات ذات اللون الديني مثل مراسم الزفاف والجنازة والختان وتسمية الأسماء الدينية.

3/ بالحقائق والأرقام: شينجيانغ تشهد تقدماً اجتماعياً واقتصادياً على مدى 70 عاماً:  

ـ ـ دخلت منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم الواقعة شمال غربي الصين حقبة جديدة من التنمية والوحدة والاستقرار منذ تحريرها سلميا في 25 سبتمبر 1949.

– ـ وتلكم هي بعض الحقائق والأرقام عن التقدم الاقتصادي والاجتماعي الهائل الذي حققته المنطقة على مدى الأعوام السبعين الماضية.

 –  بلغ إجمالي الناتج المحلي لمنطقة شينجيانغ 791 مليون يوان ( 111 مليون دولار أمريكي) عام 1952. وارتفع هذا الرقم في العام الماضي إلى 1.22 تريليون يوان، وهي زيادة تبلغ نحو 200 ضعفا قياسا باختلاف الأسعار خلال تلك الفترة التي سجل فيها إجمالي الناتج المحلي للمنطقة نموا سنويا بلغ معدله 8.3 بالمائة.

 — ضخّت الحكومة المركزية استثمارات بنحو 2.35 تريليون يوان في شينجيانغ على مدى العقود السبعة الماضية، من أجل تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية في المنطقة. وتباهي شينجيانغ بأنها تضم الآن 21 مطاراً مدنياً وشبكة طرق تربط تقريبا بين جميع قرى المنطقة.

 — شهدت شينجيانغ استمراراً لتحسين ودعم هيكلها الصناعي، حيث تغيّرت النسب بين الفئات الصناعية الثلاث من 64.7 : 22: 13.3 في عام 1952 إلى 13.9:40.3:45.8 في العام الماضي. وقد ساهمت الفئات الصناعية الثلاث، ومن بينها السياحة والإنترنت المعزّز، في تحقيق نمو اقتصادي بالمنطقة بلغت نسبته 62.3 بالمائة عام 2018.

 — وصل حجم التجارة الخارجية في شينجيانغ 20 مليار دولار أمريكي العام الماضي، أي نحو 1481 ضعفا لما بلغه حجم التجارة الخارجية في عام 1950. وقد واصلت المنطقة تعزيز التبادلات والتعاون في المجال الاقتصادي مع البلدان المجاورة بفضل مبادرة الحزام والطريق.

—  تضاعف نصيب الفرد من الدخل المتاح في كل من المناطق الحضرية والريفية في شينجيانغ بأكثر مائة مرة في الفترة من عام 1978 إلى عام 2018. حيث وصلت الرقم العام الماضي إلى 32764 يوانا في المناطق الحضرية و 11975 يوانا في المناطق الريفية.

  — حققت شينجيانغ تقدما ساحقا في تخفيف حدة الفقر على مدى الأعوام السبعين الماضية. فمن عام 2014 إلى عام 2018، انتشل نحو 2.3 مليون شخص من الفقر، مع انخفاض نسبة عدد الفقراء من 19.4 بالمائة إلى 6.1 بالمائة.

 — مع تحسين الرعاية الصحية، ارتفع متوسط عمر الفرد في شينجيانغ من نحو 30 عاماً في 1949 إلى 72.35 عاما في الوقت الحالي.

 — في عام 1949، كان نحو 90 بالمائة من سكان شينجيانغ أميون لا يجيدون القراء والكتابة، فيما كانت نسبة الملتحقين بالتعليم من الأطفال في سن الالتحاق بالمدارس أقل من 20 بالمائة. وصلت نسبة الملتحقين بالمدارس من تلك الفئة في العام الماضي 99.91 بالمائة.

—  شهدت شينجيانغ ازدهاراً سياحياً خلال الأعوام الأخيرة بفضل مناظرها الطبيعية الفريدة وثقافتها الشعبية واستقرارها الاجتماعي الشامل.ووصل عدد السائحين الذين زاروا المنطقة من الداخل والخارج أكثر من 150 مليون سائح، بارتفاع نسبته 40.1 بالمائة على أساس سنوي.

عن الكاتبة: #عُلا عَلاء الدين عبد الفتاح: عضو ناشط في الاتحاد الدولي للصحفيين والاعلاميين والكُتاّب العرب أصدقاء (وحلفاء) الصين باحثة مصرية حاصلة على ليسانس الآداب من جامعة عين شمس/ قسم المكتبات والمعلومات/عام 2011، وحاصلة على ماجستير في موضوع صناعة المعلومات: دراسة مقارنة بين مصر والصين، من جامعة حلوان عام 2017، حالياً باحث متفرغ في موضوع صناعة المعلومات في الصين، (آمله في تكملة الدراسة والحصول على الدكتوراه من الصين).
يتبع//…
ـ المراجع المُستخدمة والمُتاحة:

1/”جريدة الشعب” الصينية: http://arabic.people.com.cn/31656/6722092.html
2/”شبكة الصين”: http://arabic.china.org.cn/news/txt/2003-05/26/content_2072426.htm
3/جريدة “اليوم السابع” المصرية:
https://www.youm7.com/story/2019/7/29/%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D9%86-%D8%AA%D8%A4%D9%83%D8%AF-%D9%85%D8%AC%D8%AF%D8%AF%D8%A7-%D9%85%D8%B9%D8%A7%D8%B1%D8%B6%D8%AA%D9%87%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%AF%D9%8A%D8%AF%D8%A9-%D9%84%D9%84%D8%AA%D8%AF%D8%AE%D9%84-%D9%81%D9%8A-%D8%B4%D8%A4%D9%88%D9%86%D9%87%D8%A7-%D8%A8%D8%A7%D8%B3%D9%85-%D8%AD%D9%82%D9%88%D9%82/4354637
4:وكالة أنباء شينخوا الصينية. http://arabic.news.cn/2019-09/26/c_138422990.htm
5/منتدى التعاون الصيني العربي: http://www.chinaarabcf.org/ara/zagx/yyzs/t1681063.htm
6/جريدة “البيان”، الاماراتية: https://www.albayan.ae/one-world/overseas/2019-09-11-1.364659

*(التدقيق اللغوي والتحرير الصحفي: أ. مروان سوداح).

*(المراجعة والنشر: عبد القادر خليل).

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *