شبكة طريق الحرير الاخبارية/
في السنوات الأخيرة، تواطأت الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية لإثارة الضجيج بشأن شينجيانغ مرارا وتكرارا. في الآونة الأخيرة، قامت الولايات المتحدة والدول الغربية بنشر إشاعات بأن الصين رفضت استقبال المفوضة السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة السيدة ميشيل باتشيليت للزيارة إلى شينجيانغ، وثم عرقلت إتمام هذه الزيارة بكل الوسائل المتاحة، وأخيرا، وجهت افتراء على الصين بأنها “تقيد هذه الزيارة وتتحكم فيها”، إن هذه الخطوات لا تعد سوى تمثيلا سخيفا وقبيحا. قبل أسبوعين، فبرك البرلمان الأوروبي ما يسمى بقرار “وضع حقوق الإنسان في شينجيانغ”، الذي يدعى بوجود “المخاطر الكبيرة للإبادة العرقية” في شينجيانغ. في الدورة الخمسين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف المنعقدة في 14 يونيو، ألقى الممثلون من أكثر من 90 دولة كلمة بشكل مشترك أو فردي، ردا على هجوم الدول الغربية غير المبرر على وضع حقوق الإنسان في الصين، حيث أعربت عن دعمها القوي للموقف الصيني، وأكدت مجددا على أن شؤون شينجيانغ وهونغ كونغ والتبت هي من الشؤون الداخلية الصينية، كما أعربت عن رفضها لتسييس قضية حقوق الإنسان وممارسة المعايير المزدوج فيها، ورفض التدخل في الشؤون الداخلية الصينية تحت ستار حقوق الإنسان.
إن شينجيانغ لم تكن مشكلة، والمشكلة الحقيقية تكمن في التصرفات الأمريكية والغربية لنشر أكاذيب وضجيج حول شينجيانغ. إن حديثا تم كشف عنه مؤخرا من دبلوماسي أمريكي سابق لدي الصين أوضح حقيقة “قضية شينجيانغ”: “إننا على دراية تامة بأن شينجيانغ لم تكن فيها مشكلة، غير أن إثارة الضجيج حول مسائل العمل القسري والإبادة العرقية وحقوق الإنسان باستغلال شينجيانغ هي وسيلة فعالة، ويكون الهدف النهائي هو إغراق الحكومة الصينية “في المستنقع بشكل كامل”. وذلك يكشف عن النوايا الخبيثة للولايات المتحدة أمام الجميع، وهي تتمثل في تحريف الحقيقة في شينجيانغ التي تسودها التنمية والأمن والاستقرار واحتواء الصين باستغلال شينجيانغ.
إن التنمية والازدهار في شينجيانغ هي الحقيقة. خلال السنوات الخمس الماضية، لم تقع أي حادثة الإرهاب وعمل العنف في شينجيانغ، ويسود شينجيانغ الأمن والاستقرار في كل الشوارع والأزقة، ويعيش أبناء الشعب من مختلف القوميات فيها بطمأنينة ويعملون بارتياح، ويتضافرون جهودهم في تحقيق التنمية، وحققوا نتائج مرضية. وارتفعت القوة الاقتصادية الشاملة لشينجيانغ إلى مستوى جديد، حيث بلغ إجمالي الناتج المحلي فيها 1.6 تريليون يوان في عام 2021، بزيادة 7% على أساس سنوي، وبلغ معدل نمو إجمالي الناتج المحلي 7% في الربع الأول من عام 2022، ويتصدر هذا الرقم في البلاد كله. بالإضافة إلى ذلك، تم تحقيق انتصار شامل في معركة مكافحة الفقر في شينجيانغ، وارتفع الدخل الفردي الصافي للأشخاص الذين تخلصوا من الفقر بنحو 20%، وتحسن مستوى معيشة الشعب بشكل ملحوظ. في الوقت نفسه، تم تسريع وتيرة بناء البنية التحتية في شينجيانغ. حيث تم تدشين أول سكة حديدية محيطة بالصحراء في العالم، بما يزيد كفاءة وسهولة لتواصل شينجيانغ مع الخارج.
إن تمتع أبناء الشعب في شينجيانغ بالديمقراطية وحقوق الإنسان الكاملة هو الحقيقة. أشار الأمين العام شي جينبينغ إلى أن “الحياة السعيدة للشعب هي أكبر حقوق الإنسان”. تقوم حكومة شينجيانغ تحت قيادة اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني بحماية الأنشطة الدينية والاحتياجات الدينية الطبيعية للمسلمين وفقا للقانون، إذ تم ترجمة ونشر أكثر من 1.76 مليون مجلد من الكتب الإسلامية مثل “القرآن الكريم” و”جواهر البخاري” بعدة اللغات، وتم إنشاء دار مجلة “المسلمون في شينجيانغ” لنشر المجلات باللغات الأويغورية والصينية والكازاخستانية. كما حققت شينجيانغ بشكل أساسي تغطية كاملة للتعليم الإلزامي لمدة تسع سنوات، وانخفض معدل الأمية من 90% في الفترة الابتدائية لتأسيس الجمهورية الصين الشعبية إلى 2.66%. وتم تعزيز التأمين الطبي والصحي بشكل مستمر، مما رفع متوسط العمر المتوقع من 30 إلى 72 عاما. وتم ضمان حقوق حرية المعتقدات الدينية والتعليم والصحة لأبناء الشعب من مختلف القوميات في شينجيانغ، وذلك يجسد حيا تطبيق مفهوم حقوق الإنسان المتمثل في “وضع الشعب في المقام الأول” في شينجيانغ. حسب بيانات التعداد السكاني الوطني، ازداد عدد سكان الأقليات القومية في شينجيانغ في عام 2020 بشكل صافي بقدرها 1.9463 مليون عما كان عليه في عام 2010، بزيادة قدر 1.41٪ سنويا. عليه، يكسر هذا الرقم وحدها أكاذيب حول ما يسمى بالإبادة العرقية في شينجيانغ.
إن دعم المجتمع الدولي للموقف الصيني من المسائل المتعلقة بشينجيانغ هو الحقيقة. في وجه الاتهامات الباطلة، تفتح شينجيانغ بوابتها وترحب بالمجتمع الدولي للبحث عن الحقيقة فيها. قد استقبلت شينجيانغ أكثر من 2000 مسؤول حكومي رجل ديني وصحفي من أكثر من 100 دولة ومنظمة دولية قبل تفشي الجائحة، حيث شهدوا بأعينهم تطورا وتقدما لقضية حقوق الإنسان في شينجيانغ، ولمسوا مدى الازدهار في شينجيانغ بفضل الاستراتيجية الصينية الصحيحة لحوكمة شينجيانغ. إن معظم دول الشرق الأوسط هي الدول الإسلامية، وهي تعاني من “ازدواجية المعايير” التي تتبعها الولايات المتحدة في قضية حقوق الإنسان، وتدرك طبيعة التصرفات الأمريكية والغربية التي تتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى تحت ستار حقوق الإنسان، فشاركت دول الشرق الأوسط بنشاط في توقيع البيان المشترك الداعم للموقف الصيني من المسائل المتعلقة بشينجيانغ في المناسبات العديدة مثل الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان، وقدمت دعما للصين بخطواتها الملموسة.
*سي جي تي إن العربية.