شبكة طريق الحرير الإخبارية/
صحيفة الشعب اليومية أونلاين/
تستعد مدينة شيآن لاحتضان أول قمة بين الصين ودول آسيا الوسطى من 18 إلى 19 مايو الجاري. وستكون هذه القمة أول اجتماع بين الصين وقادة دول آسيا الوسطى منذ تأسيس العلاقات الدبلوماسية قبل 31 عاما. ولا شك في أن اختيار مدينة شيآن لعقد هذه القمّة، لا يخلو من الرمزية والدلالة.
تاريخيا، كانت مدينة شيآن نقطة انطلاق طريق الحرير غربا نحو آسيا والوسطى، ومثلت ملتقى للحضارات والتبادل بين الشعوب. وعلى طول طريق الحرير القديم، انتشرت العديد من البضائع الصينية مثل الحرير، والخزف، والورنيش والأدوات الحديدية. واستقبلت الصين عدة بضائع أخرى مثل الفلفل والكتان والتوابل والعنب.
وبعد دخول الصين مرحلة الإصلاح والانفتاح، شهدت التبادلات بين الصين ودول آسيا الوسطى خلال الثلاثين عامًا الماضية تقدما قويّا. وطغت مبادئ حسن الجوار والتعاون والصداقة والشراكة النافعة على العلاقات بين الجانبين.
في عام 2013، طرحت الصين مبادرة الحزام والطريق، ودعت مختلف الدول إلى البناء المشترك لهذه المبادرة، ومثلت آسيا الوسطى نقطة إنطلاقها. ومع تقدم بناء المبادرة، أخذت مدينة شيآن موقع الريادة في الانفتاح، وفتحت فصلاً جديدًا في التبادلات بين الصين ودول آسيا الوسطى.
وفي الوقت الحالي، ينطلق من مدينة شيآن 17 خطا حديديا لقطار الصين – أوروبا نحو دول آسيا الوسطى. حيث تنقل البضائع المصنوعة في الصين إلى دول آسيا الوسطى، وتجلب بضائع أخرى من هذه الدول إلى الصين.
على امتداد التاريخ الصيني، قامت 13 أسرة إمبراطورية صينية متعاقبة بتأسيس عاصمتها في مدينة شيآن. لذلك تم إدراج مدينة شيان في قائمة العواصم الأربع القديمة في العالم جنبًا إلى جنب مع أثينا والقاهرة وروما.
واليوم، باتت مدينة شيآن مدينة عصرية متقدمة، وأكبر مدن شمال غرب الصين، وعلامة على تعايش التحديث والأصالة. وستكون شيآن بعد أيام على موعد جديد، للعب دورها التاريخي في تعزيز التبادل بين الصين ودول آسيا الوسطى.