شبكة الحرير.. قصة تأسيس مجيدة -(الجزء 3)
نحتضن هموم الإنسان والإنسانية في سبيل المجتمع المشترك للبشرية جمعاء
الأكاديمي مروان سوداح*
*رئيس الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء وحُلفاء الصين
في الشمعة الأولى لتأسيس “شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية”، قصة جميلة بزمن طويل نسبياً. فقبل العام الأول “الرسمي” لتأسيسها بشهور كثيرة فاقت السنة، تكاثرت الآراء وتباينت الاجتهادات الإيجابية، وتطوّرت إلى قواسم مشتركة مثمرة وعظيمة.
في تلك الشهور الكثيرة، تطلَّع جميع الإتحاديين إلى (شبكة) مزدهرة ونافذة في كل الإتجاهات، ومقتحمة بسلمية أنفاقها، وتتفق مع جميع مستقيمي الرأي، بغض النظر عن منطلقاتهم وقواعدهم في القول والتفكير، ومُلبية لطموحات الإنسان وقضايا الإنسانية العادلة. لهذا بالذات، وبرغم الاقتراحات المتلاحقة والكثيرة، اتّفق جميع الإتحاديين؛ ومعهم أصدقاء (الأتحاد الدولي) من شتى البلدان العربية؛ على أن تحمل (الشبكة) هموم الناس والدول الصديقة على اختلاف أسمائها وألوانها ومناهجها السياسية ومنابعها الفكرية، فقد كنّا وما نزال نثق في ضرورة مُناصرة القضايا العادلة للأمم والشعوب والقوميات والأعراق المختلفة، إضافة إلى أننا اتفقنا على قاسم مشترك إعظم في هذا الفضاء الواسع خلال النقاشات المتواصلة بشأنه، وهو الاستناد إلى قرارات منظمة الأمم المتحدة وقراراتها التي تُشكّل قاعدة أنسب، حقوقية وإنسانية للعلاقات الدولية والحق الدولي.
من هنا، تتشرف “شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية“، التي تعمل نهاراً وليلاً، بالتأكيد على احترامها الكامل والشامل لجميع قراء العربية والبلدان العربية، فهم الإخوة والأخوات الأعز، الذين نعتمد عليهم في استمراريتنا، وبهم نخطو كل يوم خطوات واسعة ووازنة ونافعة إلى الأمام، لنقدم أخبارنا ومقالات الأعضاء والأصدقاء في الشأن الصيني والشؤون المختلفة. ولهذا بالذات، ارتأينا أن تحمل (الشبكة) اسم “طريق الحرير”، لِما فيه من مدلولات متعددة، أولها إقتصادية وثقافية وإنسانية وتاريخية وحضارية تشمل الصين وجميع البلدان والشعوب العربية وغير العربية.
ان شبكتنا العزيزة التي نخدمها بمُهجِنا وجهودنا اليومية، تشكّل نقلة نوعية متخصصة من جهة، ومن جهة أخرى تشكّل رعاية لفضاء إخباري متّسع على الدوام، يشتمل على مختلف الدول والبلدان والشعوب والقوميات التي تحيا على جانبي (طريق الحرير) القديم، وعلى ضفاف (مبادرة الحزام والطريق) التي سبق وتقدم بها الرئيس الكبير والحكيم لجمهورية الصين الشعبية، شي جين بينغ، التي ترث الطريق الصيني القديم الذي عمل على تلاقح الثقافات والأمم والثقافات، وعلى تقارب حاسم للإنسانية جمعاء في قارات العالم القديم، وعلى مساحة القارات الجديدة في العالم الحالي أيضاً.
وفي آن واحد، تنشط شبكتنا العظيمة بعمل يومي لا راحة لنا في تلاحقاته على الساحة الإعلامية العربية، وخلال تقديمنا التغطيات الصينية والعربية والعالمية المتعددة الإتجاهات من حيث المضامين والمفاهيم الصحفية، مُستندين في ذلك إلى حُسن الأداء الإعلامي على يد متخصصين في التغطيات الصحفية المتطورة، ولهذا ننجح في تحديد الأولويات الحضارية وضمنها السياسية والاجتماعية والثقافية والمصالح المشتركة للدول، والعمل المتواصل على تقاربها وتآخيها من خلال نشر الوعي عموماً، وبضمنه السياسي والثقافي، إذ تركّز (الشبكة) على نشر مواد ذات اهتمام من جانب إخوتنا وأشقائنا في الوطن العربي الكبير، ومن طرف الأجانب الناطقين بالعربية والمتخصصين بشؤوننا وشجوننا.
التفاهم الكامل الذي يسود أعضاء ((الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء وحٌلفاء الصين))، أفضى إلى التأكيد على أن إهتمامنا الشبكي الأول إنما يتمحور على النشر الحامل للحقيقة، والمرتكز على الوقائع والتحليل الميداني لمختلف الظواهر والسياسيات، ما يَدفع بنا بالتالي إلى تهيئة قاعدة من شأنها إيجاد فاحتضان نواة ثقافية وإعلامية حضارية القسمات بامتياز، تتوسّع باضطراد، وتسلّط الأضواء الأكثر سُطوعاً على القضايا الأهم في عصرنا، وعلى رأسها تشييد المجتمع السلمي والاقتصادي – الإنتاجي والأُخوي المشترك للبشرية جمعاء، وتسليط الأضواء على الانجازات والطموحات الصينية و العربية – الصينية المشتركة، ومثيلاتها الأممية من مختلف البلدان والأمم صغيرها قبل كبيرها، ضعيفها قبل قويّها، لتغدو “الشبكة” المرآة الحقيقة التي تعكس صورة الانجازات البشرية نحو المجتمع الإنساني الواحد التشاركي فكراً وواقعاً، وتساهم في إيصال رسالتنا إلى القادة والزعماء والمسؤولين المعنيين في عالمنا الواسع هذا، من خلال نشرياتنا اليومية الالكترونية، التي تجوب الكون كل دقيقة، بحثاً عن الأخبار والمواد الأفضل التي تصب في مصلحة الجميع على كوكبنا الصغير، الذي هو واحد من مليارات الكواكب والنجوم في فضاء أزلي.. كوكبنا الذي نُريده الأجمل والأبهى بشعوبه المتفاعلة سِلماً وثقافةً وفتوحاتٍ علمية وأدبية وتفاهمات سياسية وأنسانية شاملة.
يتبع…