سخر مجموعة من مرممي الكتب في المكتبة الوطنية الصينية ببكين أنفسهم لإعادة إظهار الهالة الثقافية للمجموعات الأدبية النادرة من العصور القديمة باستخدام التقنيات الحديثة، في محاولة لحفظ الوثائق والسجلات الثمينة للحضارة الصينية القديمة.
تخرجت سونغ جينغ، واحدة من بين مرممي الكتب، من كلية الآثار والمتاحف بجامعة بكين في عام 2015، وتعمل منذ تخرجها في المكتبة.
ومن ضمن الكتب التي تم ترميمها كتاب قديم يرجع تاريخه لأسرة شيا الغربية (1038-1227م) الإمبراطورية، وتعرض لأضرار بالغة وتعفن بمرور الوقت، وكان في حاجة ماسة إلى الترميم. وتضمنت عملية الترميم موادا عديدة وتقنيات متقدمة، وقام بتنفيذها “أطباء الكتب”. وبذلت سونغ وزملاؤها قصارى جهدهم لترميم الكتاب التالف.
وعادة ما يستغرق ترميم مثل هذه الكتب القديمة أسابيع أو شهورا. وفي الوقت الحاضر، يوجد 21 مرمما للكتب في المكتبة الوطنية الصينية، مع زيادة نسبة المرممين الشباب إلى أكثر من 70% بتوجيه الخبراء المتمرسين.
وقالت سونغ “بصفتنا مرممين شبابا، يمكننا تقديم مساهماتنا من خلال إدخال التقنيات الحديثة في ترميم الكتب القديمة وحمايتها، لتعزيز التحول الإبداعي والتنمية المبتكرة للثقافة التقليدية الصينية”.
بدأ فريق سونغ ترميم أحد المجلدات من “موسوعة يونغله”، التي يرجع تاريخها إلى عهد الإمبراطور يونغله من أسرة مينغ (1368-1644) في عام 1403، واستغرق إعدادها خمس سنوات. وقام مرممو الكتب بإعادة ترميم غلاف الكتاب، وأكملوا اختبار الإصلاح بعد حياكة الحرير يدويا وغلي الحرير الخام وصبغه وتعتيقه.
*سي جي تي إن العربية.