خاص بشبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/
سوق محركات البحث الصينية
إعداد: علا علاء الدين عبد الفتاح
عن الكاتبة: باحثه مصرية حاصلة علي ليسانس الاداب جامعه عين شمس قسم المكتبات والمعلومات عام 2011، حاصلة علي ماجستير في موضوع صناعة المعلومات: دراسة مقارنة بين مصر والصين من جامعة حلوان عام 2017،حاليا باحث متفرغ في موضوع صناعة المعلومات في الصين. وعضو ناشط في الاتحاد الدولي للصحفيين والاعلاميين والكتاب العرب أصدقاء (وحلفاء) الصين.
تُعتبر محركات البحث على شبكات الإنترنت من أكثر المواقع التي تلاقي إقبالاً من قِبل مستخدمي الإنترنت، حيث يستفيد منها الملايين لمساعدتهم في الوصول لعناوين المواقع التي تخدم احتياجاتهم، فهي أفضل وأقصر الطرق لتلقي احتياجات المستفيدين. بالإضافة لكونها مجانية فيستفيد منها المستخدمين دون دفع مقابل.
وطبقاً للشكل التالي أدناه، نجد أن هناك 5 محركات بحث قد سيطرت على سوق محركات البحث في الصين خلال عام 2013، ويأتي في مقدمة هذه المحركات محرك Baidu، على اعتباره رائد محركات البحث في الصين بنسبة 72%، يليه محرك Qihoo’s 360 في المرتبة الثانية بنسبة 11%، ثم محرك البحث sogou في المرتبة الثالثة بنسبة 8%، يليه محرك البحث soso في المرتبة الرابعة بنسبة 4%، وأخيرا يأتي محرك البحث Youdao بنسبة 1.03%. أما في عام 2014 فاقتصر سوق محركات البحث على محرك Baidu بنسبة 58% يليه محرك Qihoo’s 360 بنسبة 25%.
وبينما يُعد محرك البحث Google أشهر محركات البحث استخداماً في العالم، بل الأفضل، فهو الطريق الأول للبحث. على الجانب الآخر، نجد أن هناك أزمة تواجه محرك البحث Google في الصين. بدأت هذه الأزمة في عام 2010، عندما أعلن محرك البحث Google عن خروجه من السوق الصينية بحُجة الرقابة التي طالته على الشبكة، حيث شرعت الحكومة الصينية إلى إيقاف البريد الإلكتروني على جوجل؛ لتناوله أحد الموضوعات المحظورة سيادياً بالنسبة للصين، وهذه كانت الشرارة التي أشعلت النار والأزمات الدبلوماسية بين أمريكا والصين، إذ إدّعت واشنطن بما تسمّيه في مواجهة سيادة الصين على أرضها وسمائها “حق الوصول إلى المعلومات هو حق من حقوق الإنسان”، وردت الصين على ذلك بأن “Google خرقت تعهدها المكتوب الذي وقّعت عليه قبل دخولها إلى السوق الصينية، وبأن المسألة برمتها مُسيسة وأمريكا نفسها تمارس الرقابة، خصوصاً تلك المتعلقة بمواضيع معينة لِما يُسمّى “معادة السامية”.
وفي مارس من نفس العام 2010 أعلنت Google أنها لم تنسحب من الصين بشكل كلي، بل قررت نقل موقعها إلى هونغ كونغ، فكان ثلث مستخدمي الإنترنت في الصين يستخدمون Google، وبمجرد خروجها ارتفعت أسهم بايدو Baidu في السوق الصينية بشكل كبير. (ادريس بوكسين، 2012)
وطبقا لموقع Statcounter Global Stats (https://gs.statcounter.com/search-engine-market-share/all/china ) نجد أن هناك 6 محركات بحث مسيطره علي سوق محركات البحث في الصين بنهاية ديسمبر عام 2020، وهم Baidu بنسبة 66.88%، يليه Soge بنسبة 24.54%، يليه Google بنسبة 2.26%، يليه Bing بنسبة 2025%، يليه Haosou بنسبة 1.86%، واخيراً Shenma بنسبة 1.73%. أي أن محرك Baidu مازال يتمتع بالنصيب الأكبر في سوق محركات البحث في الصين، ويتبيّن من الشكل التالي حجم نمو سوق محركات البحث منذ ديسمبر 2019 وحتى ديسمبر 2020.
ومما سبق يتبين ان Baidu هو عملاق محركات بحث الانترنت في الصين منذ أن تم تاسيسه عام 2000 على الرغم من محاولات google المستميتة للرجوع إلى السوق الصينية بكل الطرق الممكنه، إلا أن Baidu هو المتربع علي عرش سوق محركات البحث، حيث ارتفعت إيراداته بسرعة بالغه لتصل حوالي 107 مليار يوان عام 2019، حيث تحققت غالبية الايرادات من خلال خدمات التسوق عبر الانترنت، ومع ذلك انخفض الربح التشغيلي 15 مليار يوان عامين من عام 2019. وعلى الرغم من هيمنة بايدو على حوالي 70 إلى 80% من سوق محركات البحث في الصين، إلا أن ظهور منافس جديد وهو “سوجو” من المتوقع أن يسد فجوة البحث والاحتياج في المستقبل طبقاً لِما ورد في موقع statista (https://www.statista.com/statistics/253340/market-share-of-search-engines-in-china-pageviews/ )