عمان (شينخوا)- دعا سفير الصين لدى الأردن تشن تشوان دونغ إلى توطيد العلاقات السياسية الاستراتيجية بين الصين والأردن والاستمرار في تقديم الدعم القوي لبعضهما البعض في القضايا التي تنطوي على المصالح الأساسية المشتركة.

وقال تشن تشوان دونغ خلال مشاركته اليوم (الأربعاء) عبر تقنية الفيديو في ندوة حوار الصداقة بين الصين والأردن التي عقدت في بكين، إن على البلدين العمل المشترك على حماية العدل والعدالة في القضايا الدولية والإقليمية وتعزيز السلام والاستقرار وممارسة التعددية وتعزيز الحوكمة العالمية.

وأضاف أن الصين تولي اهتماما وثيقا للقضية الفلسطينية، وتقدر حماية الأردن الثابتة للحقوق والمصالح المشروعة للشعب الفلسطيني، وأن الصين مستعدة لمواصلة العمل مع المجتمع الدولي بما في ذلك الأردن لبذل جهود متواصلة لتحقيق هدف شامل وعادل وتسوية دائمة للقضية الفلسطينية.

ودعا الشركات الصينية إلى الاستثمار في الأردن في مجالات الطاقة والاتصالات والنقل والزراعة والاقتصاد الأخضر والاقتصاد الرقمي والتصنيع الذكي، معربا عن أمله في أن يواصل الأردن توفير بيئة عادلة وشفافة وغير تمييزية للشركات الصينية.

وأشار إلى أنه منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في عام 1977، استمرت العلاقات الصينية الأردنية في التطور بشكل صحي ومطرد مع تبادلات نشطة على جميع المستويات حتى أصبحت الصين ثالث أكبر شريك تجاري للأردن وثاني أكبر مصدر للواردات.

وأوضح أن التجارة الثنائية حافظت على اتجاه نمو سريع في عام 2021 لتصل إلى 3.107 مليار دولار في الأرباع الثلاثة الأولى بزيادة سنوية قدرها 17.38 ٪ .

كما انتعش الاستثمار المتبادل بين الصين والأردن بشكل ملحوظ، وكان لدى الأردن في الأرباع الثلاثة الأولى من هذا العام 62 مشروعا استثماريا.

وثمن تعاون الأردن في التجارب السريرية الخارجية للقاح (سينوفارم) الصيني، مشيرا إلى أن الصين كانت رائدة في التبرع باللقاحات وتصديرها إلى الأردن عندما كان الشعب الأردني في حاجة ماسة للقاحات.

بدوره قال السفير الأردني في بكين حسام الحسيني إن العلاقات بين الأردن والصين قائمة منذ ان كانت البتراء عاصمة للانباط والتي كانت نقطة تواصل بين الشرق الغرب على طرق الحرير، داعيا الشركات الصينية الى الاستثمار في الأردن لما يمتاز به من نقطة انطلاق لدول المنطقة.

وقال ان العلاقات الاقتصادية والثقافية بين البلدين تطورت بعد توقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية في 2015 حيث نمت هذه العلاقات في مجالات الطاقة والبوتاس والاسمدة وغيرها، داعيا الى مزيد من التعاون في مجال الاستثمار في المجالات التي توفر فرص عمل للأردنيين.

من جانبه قال رئيس المجموعة الوطنية الصينية للاستثمارات باي تاو إن المجموعة تستثمر في شركة البوتاس العربية بنسبة 28 بالمائة، مشيرا الى أن هذا الاستثمار زاد من حجم واردات الصين من البوتاس الأردني.

وأوضح باي تاو أن المجموعة لها 1600 مشروع استثماري في 100 دولة حول العالم.

بدوره قال رئيس جمعية الصداقة الأردنية الصينية سمير حباشنة “اننا نعتز بصداقتنا مع الصين وشراكتنا معها في تعزيز السلم الدولي”، مشيرا الى “اننا نسعى الى زيادة أعداد الطلبة الذين يدرسون اللغة الصينية في الأردن ونشجع الطلبة الصينيين على دراسة اللغة العربية والتي من شأنها تعزيز العلاقات الثقافية بين البلدين”.

بدوره قال مدير الترويج في وزارة الاستثمار الأردنية بلال الحموري إن الأردن يتمتع بمزايا مهمة للاستثمار وهو مؤهل كي يكون نقطة انطلاق لدول المنطقة، مشيرا إلى أن الأردن أعطى تسهيلات للمستثمرين من خلال القوانين وحرية الحركة في تدفق الأموال داعيا الشركات الصينية الى اغتنام الفرص في السوق الأردنية .