بقلم الدكتور مختار فاتح بي ديلي
طبيب- باحث في الشأن التركي وأوراسيا
اليوم ، تم عقد مؤتمر القمة الثامنة للمجلس التركي بنجاح ، الاسم الجديد لهذا المجلس منظمة الدول التركية ، الذي عقد في جزيرة الحرية والديمقراطية. نآمل نحن كشعوب أن تكون هذه القمة والقرارات التي اتخذت مفيدة للعالم التركي وللعالم اجمع. مع قبول إعلان قمة اسطنبول ، أكد الأطراف اجمع من جديد عزمهم على زيادة تطوير والتعاون بين أعضاء المنظمة على كافة الأصعدة السياسية ، الاقتصادية والتجارية والثقافية، والاتصالات والإعلام ، وكذلك العلاقات الإنسانية والاجتماعية.
لقد وثق أعضاء المجتمعون مرة أخرى تصميمهم على مواصلة حربهم ضد جميع أشكال الإرهاب والتطرف والعنصرية وكراهية للإسلام والمسلمون. وأكدوا عزمهم على اتخاذ خطوات مشتركة ضد تغير المناخ والأزمات مثل الأوبئة وغيرها.
مع انتصارات الأشقاء الأذربيجانيين في معارك 44 يوم في قره باغ ، من المأمول أن تكون قد فتحت أبواب حقبة جديدة يسود فيها السلام والاستقرار والتعاون بين دول المنطقة في جنوب القوقاز.
خلال افتتاحية هذه القمة ، قرر مجلس رؤساء الدول بتقليد فخامة رئيس جمهورية أذربيجان القائد الأعلى للقوات المسلحة الرئيس إلهام علييف بالوسام العالي للعالم التركي بمقترح من فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان على النصر التاريخي الذي أسهم إسهاما عظيما في الوحدة التركية عبر ملحمة معارك تحرير أراضي جمهورية أذربيجان من الاحتلال الأرميني الغاشم في قره باغ وضمان سلامة أراضيها ، وكعربون وتقدير لسيادته من العالم التركي على امتداد انتشارهم حول العالم ومهد انتصار الجيش الاذربيجاني على الجبهات الطريق الى التوصل الى السلام والاستقرار المستدامين في المنطقة.
وقع على هذا القرار رئيس جمهورية كازاخستان قاسم جومرد توكايف ورئيس جمهورية قيرغيزستان صادر جباروف والرئيس التركي رجب طيب اردوغان ورئيس جمهورية أوزبكستان شوكت مير ضيايف.
خلال القمة تم قبول وثيقة “رؤية العالم التركي 2040” التي ترسم المنظور المستقبلي لمنظمة الدول التركية.
طبعا منظمة الدول التركية تهدف إلى عالم تركي يساهم في السلام والاستقرار في بلدانهم أولا وبلدان المنطقة ثانيا ، وتلعب دورًا رائدًا في حل القضايا العالمية ، ويكون آمنًا ومزدهرًا على كافة الأصعدة .
مع التسمية والهيكلة الجديدة، منظمة الدول التركية ، سوف تقوى وتنمو وتتطور وتزدهر بشكل أسرع من الآن فصاعدًا.
نحن كشعوب تركية في المنطقة نأمل أن يأتي الوقت الذي ستشرق الشمس في الظهور مرة أخرى من الشرق التركي.
مرة أخرى ستصبح جغرافية تُرْكِستان، التي كانت مهد الحضارة لآلاف السنين ، مركز جذب وتنوير للبشرية جمعاء.
ونتمنى ان تتواصل دول المنظمة تطوير علاقاتهم فيما بينهم في كافة المجالات وفقًا لخارطة الطريق لحضارتنا وثقافتنا وقيمنا الروحية المأخوذة من جد الأتراك اوغوزخان …