قال وانغ يي، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ووزير الخارجية الصيني، يوم (الجمعة)، إن رحلة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى جنوب إفريقيا تعزز الصداقة التقليدية بين الصين وإفريقيا، وتبني توافقا جديدا بشأن التعاون الجنوبي-الجنوبي، وتضيف طاقة إيجابية إلى السلام والتنمية.

حضر شي القمة الـ15 لبريكس التي عقدت في جوهانسبرج بجنوب إفريقيا وقام بزيارة دولة إلى جنوب إفريقيا في الفترة من الاثنين إلى الخميس. وأثناء وجوده في جنوب إفريقيا، تشارك الرئيس شي ورئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، رئاسة حوار قادة الصين وإفريقيا.

وقال وانغ إن هذه هي رابع زيارة دولة يقوم بها شي إلى جنوب إفريقيا كرئيس صيني، مضيفا أن الرئيس الصيني أجرى محادثات طويلة ومتعمقة مع رامافوزا.

خلال محادثاتهما، دعا شي الجانبين إلى البقاء شريكين استراتيجيين يتمتعان بثقة متبادلة رفيعة المستوى، وشريكين إنمائيين من أجل إحراز تقدم مشترك، وشريكين ودودين يتمتعان بتفاهم عميق متبادل وحسن نية متبادلة، وشريكين عالميين يحميان العدالة، فضلا عن دعوته الجانبين إلى العمل معا من أجل بناء مجتمع مصير مشترك رفيع المستوى بين البلدين.

وقال وانغ إن زيارة شي أسفرت عن نتائج مثمرة، حيث شهد رئيسا البلدين توقيع عدد من وثائق التعاون الثنائي في مجالات مثل تعاون الحزام والطريق، والطاقة الجديدة والكهرباء، والمنتجات الزراعية، والمناطق الاقتصادية الخاصة والمجمعات الصناعية، والاقتصاد الأزرق، والابتكار العلمي والتكنولوجي، والتعليم العالي.

وأوضح أن الزيارة تظهر التوافق المهم والمصالح المشتركة للبلدين بشأن القضايا الدولية الرئيسية.

خلال الزيارة، أشار شي إلى أن مجموعة بريكس يجب ألا تصبح مجموعة مغلقة وانعزالية، بل يجب أن تكون منصة منفتحة وشاملة لجذب أعضاء جدد وحشد قوى جديدة، ما يلبي احتياجات التنمية العملية لمجموعة بريكس ويخدم المصالح المشتركة لبلدان بريكس، بحسب وانغ.

وأشار وانغ إلى أن قمة بريكس اتخذت قرارا سياسيا بدعوة المملكة العربية السعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة والأرجنتين وإيران وإثيوبيا للانضمام إلى مجموعة بريكس، ورحبت بالدول النامية المهتمة والمؤهلة الأخرى للانضمام إلى المجموعة، قائلا إن هذه لحظة تاريخية كبرى في عملية تنمية مجموعة بريكس.

وفي معرض إشارته إلى أن هناك مسارات متنوعة تؤدي إلى تحقيق التحديث، قال شي خلال الزيارة إن الشعوب الإفريقية لها القول الفصل بشأن المسار الذي يناسب إفريقيا على النحو الأمثل، وإن تعزيز التحديث من خلال التكامل هو الخيار المستقل الذي اتخذته البلدان والشعوب الإفريقية.

وأضاف شي أنه على طريق التحديث هذا، كانت الصين طوال الوقت داعما قويا وتسير جنبا إلى جنب مع إفريقيا.

وقال وانغ إن شي أكد مجددا دعم الصين للاتحاد الإفريقي في الانضمام إلى مجموعة الـ20، معلنا أن الصين ستستضيف المؤتمر التاسع لمنتدى التعاون الصيني-الإفريقي العام المقبل.

وأضاف وانغ أن القادة الأفارقة قالوا إن الجانب الإفريقي يلتزم بشدة بسياسة صين واحدة، ويدعم مبادرة التنمية العالمية، ومبادرة الأمن العالمي، ومبادرة الحضارة العالمية، التي اقترحها الرئيس شي، وسيواصل الدفع من أجل تعاون عالي الجودة في إطار الحزام والطريق. وسلط وانغ الضوء على تصريحات شي بأن الصين كانت وستظل دائما عضوا في الدول النامية.