دأبت الصين على تدريب عدد متزايد من الفنيين الزراعيين وإرسالهم إلى المناطق الريفية لنشر العلوم والتكنولوجيا الزراعية لأكثر من عقدين.
وبدأت ممارسة تدريب الفنيين الزراعيين في عام 1999 في مقاطعة فوجيان شرقي الصين، حيث سعت الحكومة المحلية لتنمية اقتصادها الريفي من خلال إرسال خبراء علميين للمناطق الريفية. وتم الترويج لهذا الإجراء على الصعيد الوطني في عام 2009، وحصل على دعم مؤسسي أكبر من السلطات المركزية في عام 2012.
ولم تتوقع المزارعة تيان شيانغ تشيون من مقاطعة هونان بوسط الصين، أن تصبح عاملة متخصصة لتطعيم الفواكه. ولكن قامت مجموعة من الخبراء بزيارتها قبل سنوات وعلموها المعارف والمهارات اللازمة. وتقود تيان الآن فريقا نسائيا لتطعيم الفواكه يتكون من 240 عضوا. يسافرن كل عام إلى مزارع الفواكه في جميع أنحاء الصين من أجل الأعمال الخاصة بهم.
وقالت تيان: “ساعدتني أعمال تطعيم الفواكه على توسيع آفاقي واكتساب المعارف”.
ساعدتها هذه الأعمال أيضا في كسب المزيد من المال. ويكسب فريق تيان الآن أكثر من ثمانية ملايين يوان (1.24 مليون دولار أمريكي) كل عام من زراعة الفواكه وتطعيمها في جميع أنحاء البلاد.
وقالت لي تشي بينغ، عضوة فريق تطعيم الفواكه: “إن العمل شاق، لكني أشعر بالرضا في قلبي، خاصة عندما أتلقى الأجر. وأشعر أن الأمر يستحق كل هذه الجهود”.
وقالت عضوة أخرى يانغ شنغ مي: “بنيت منزلا جديدا وحياتي تتحسن. وأسعى جاهدة من أجل حياة رغدة”.
منذ عام 2012، أرسلت الصين ما يقرب من 300 ألف خبير علوم وتكنولوجيا إلى المناطق الريفية كجزء من جهودها للتخفيف من حدة الفقر، وفقا لوزارة العلوم والتكنولوجيا الصينية. وقام الخبراء بتدريب المزارعين كتيان وفريقها على التقنيات الزراعية.
وكانت يوي هونغ مي، خبيرة في العلوم والتكنولوجيا وباحثة في زراعة الفراولة في أكاديمية جيانغسو للعلوم الزراعية بشرقي الصين. قالت إنها شعرت بالارتياح لرؤية المزارعين يستفيدون من برنامج تبادل العلوم والتكنولوجيا.
وأضافت: “نسير الآن على طريق نحو الحياة السعيدة. وعلى اليسار يوجد حقل فراولة، وعلى اليمين توجد منازل سكنية جديدة للمزارعين المحليين. وشاركت أكثر من 200 أسرة في زراعة الفراولة. ووصل متوسط الإيرادات الاقتصادية لكل هكتار إلى أكثر من 300 ألف يوان (46.3 ألف دولار أمريكي). وتتحسن حياة المزارعين بشكل أفضل”.
*سي جي تي إن العربية.
تدريب الفنيين الزراعيين يُنجح مساعي الحكومة الصينية و الحكومات المحلية لتنمية اقتصادها الريفي
ويزيد من حجم التشغيلات والانتاج ويُعمّق من حذاقة المختصين والمتدربين في هذه الاعمال..