يدعو العديد من الزعماء والقادة السابقين دول “المجموعة السبع” إلى تقديم مساعدات مالية للبلدان ذات الدخل المنخفض لمساعدتهم على الحصول على لقاحات مضادة لكوفيد-19…
تشير بيانات حول حالة التطعيم في الدول المختلفة مثل المملكة المتحدة، وصل عدد الملقّحين على الأقل جرعة واحدة من اللقاح المضاد لكوفيد-19 إلى 70% من إجمالي عدد السكان. وفي الولايات المتحدة، قد وصل معدل الملقّحين إلى نحو 50%. في المقابل في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، عدد الملقّحين أقل من 2% فقط من إجمالي عدد السكان. على الصعيد العالمي، لا يزال هناك أكثر من 60 دولة لم تبدأ فيها أعمال التطعيم.
كما أشار المدير العام لمنظمة الصحة العالمية إلى أن البلدان ذات الدخل المرتفع تمكنت من الحصول على 80% من إجمالي اللقاحات في العالم، لكن ملكت البلدان ذات الدخل المنخفض 0.3% من اللقاحات مما يظهر أن هناك فجوة كبيرة في توزيع اللقاحات.
في هذا السياق، كتب 230 شخصا مشهورا حول العالم، بما في ذلك أكثر من 100 زعيم دولي سابق، رسالة لدول “المجموعة السبع” وأشاروا في الرسالة إلى أن “عام 2020 شهد تعاونًا عالميًا فاشلاً، لكن عام 2021 يمكن أن يفتح حقبة جديدة. في ظل جائحة كورونا، لا يشعر الناس بالأمان ولا يوجد شخص آمن في أي مكان” ودعوا الدول السبع الغنية إلى استثمار الأموال لمساعدة البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل في الحصول على لقاحات كورونا من أجل إنهاء الوباء العالمي في أقرب وقت ممكن.
وستقام قمة المجموعة السبع في كورنوال البريطانية يوم الجمعة من هذا الأسبوع، حيث سيعقد زعماء الدول الأعضاء، المملكة المتحدة والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وكندا، اجتماع لأول مرة ليس عبر الإنترنت منذ جائحة كوفيد-19. الموضوع الرئيسي لهذا المؤتمر هو كيفية مساعدة البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل في الحصول على لقاحات للقضاء على الوباء العالمي في أقرب وقت ممكن.
الجدير بالذكر أن معدل التطعيم لهذه الدول السبع عالي وعدد اللقاحات التي تمتلكها هذه الدول أكبر بكثير مما يحتاجونه بالفعل. لذلك، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية إن التوزيع الحالي للقاحات “غير مقبول على الإطلاق” ويجب على الدول الغنية الحصول على اللقاحات بشكل عادل. كما أشارت العديد من المنظمات الدولية مثل اليونيسف إلى ضرورة مشاركة الدول المتقدمة اللقاحات مع البلدان ذات الدخل المنخفض.