Saturday 16th November 2024
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

مقالة: رد الجميل بالجميل.. الصين تعين دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مواجهة فيروس كورونا المستجد

منذ 5 سنوات في 29/أبريل/2020

خاص/ شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/

عمان-الأردن/مجموعة الصين للإعلام*

في بداية عام 2020، بدأت جائحة كورونا المستجد تجتاح العالم، ومباشرة بعد تفشى هذا الوباء في الصين، سارعت العديد من دول الشرق الأوسط إلى تقديم المساعدة تعبيرا عن تضامنها. وبعد بداية انتشار الوباء في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بادرت الصين بتقديم المساعدة الفورية بكل أنواعها إلى دول المنطقة.

تظهر الصداقة وقت الضيق والصعاب، حيث قال الرئيس الصيني شي جين بينغ: “عندما كنا في أصعب الأوقات، قدم العديد من أعضاء المجتمع الدولي المساعدة والدعم الصادقين للصين، هذه الصداقة سنتذكرها دائما ونعتز بها”. الصين تلتزم بفكرة مجتمع المصير المشترك للبشرية وهي مستعدة لتقديم المساعدة قدر المستطاع للدول الأخرى.

إن الصين لا تنسى أبدا أصدقائها، مهما طال الزمن أو قَصُر، والتاريخ يسجل ذلك بأحرف من ذهب، فها هي الصين الآن ترد الجميل بالجميل من خلال تقديم المساعدات الكبيرة للدول الشرق أوسطية والشمال أفريقية في مكافحة جائحة كورونا المستجد.

فقد وصل فريق متكون من الخبراء المتطوعين من الجمعية الصينية للصليب الأحمر إلى بغداد العاصمة العراقية في التاسع عشر من فبراير الماضي لتقديم الدعم الطبي ومشاركة خبراتهم مع نظرائهم العراقيين في التغلب على فيروس كورونا المستجد. وتوجه الخبراء الصينيون إلى المقاطعات الجنوبية العراقية والمنطقة الكردية الذاتية الحكم وقاموا بتبادلات مع العاملين الطبيين المحليين وجها للوجه، وتحت اقتراح خبراء الجانب الصيني نفذت العراق حظر التجول في مناطق عديدة فورا وحظرت النشاطات الجماعية على نطاق واسع، وخلال أسبوعين فقط أقام فريق الخبراء الصيني مختبرا جديدا لفحص الحمض النووي اعتمادا على المعدات الطبية المقدمة من الصين مما زاد قدرة العراق على فحص الإصابات بفيروس كورونا الجديد إلى ألف يوميا.

وتلبية لدعوة من الحكومة السعودية وصل فريق خبراء صيني إلى الرياض يوم الأربعاء(15 إبريل) وتقاسم الخبراء الصينيون خبرات مكافحة الوباء في الصين مع الجانب السعودي وقدموا الإرشادات والتدريبات في مجال الوقاية والسيطرة والتشخيص.

الصين حكومة وشعبا تشارك في تقديم الإمدادات الطبية

إن الوباء لا يميز بين الأعراق والحدود، فبعد ظهوره في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أُرسلت إمدادات المساعدة الطبية من الصين إلى دول عديدة بالمنطقة.

فبالإضافة إلى دفعات من إمدادات المساعدة من الحكومة الصينية إلى العراق وصلت إمدادات الوقاية من الوباء إلى كل من أفغانستان وسوريا والجزائر وتونس في الـ2 والـ15 من الشهر الحالي، وإلى مصر ولبنان يوم الخميس(16 إبريل).

وبالإضافة إلى المساعدات من الحكومة الصينية، قدمت أيضا الوحدات والهيئات الصينية على مختلف المستويات والمؤسسات والجماهير العادية مساهماتهم لمكافحة الوباء بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث تبرعت حكومة مدينة شانغهاي وحكومة مقاطعة قويتشو جنوب غربي الصين بإمدادات طبية لإسطنبول ومنطقة الرباط المغربية، وقدم صندوق ما يون الخيري وشركة إنشاء السكك الحديدية الصينية وشركة البناء الصينية وغيرها من الهيئات والمؤسسات الصينية مساعدات للسودان والأردن والجزائر والكويت، وتبرع المغتربون الصينيون في الجزائر بأموال لشراء إمدادات وقائية من الوباء وشملت 10 آلاف مجموعة كشف عن فيروس كورونا المستجد و160 ألف قناع طبي قدمت إلى جمعية الهلال الأحمر الجزائري.

تجسيد التعاون في مجال التكنولوجيا الطبية بنشاط وتقاسم تجربة الصين لمكافحة الوباء عبر الفيديو

منذ تفشي جائحة كورونا في الشرق الأوسط، ومن أجل مساعدة البلدان على مكافحة الوباء بطريقة أكثر شمولاً وفي الوقت المناسب، اعتمدت الصين على السفارات والقنصليات والمؤسسات في الخارج لتنظيم مؤتمرات بالفيديو مع خبراء الصحة من العديد من دول الشرق الأوسط وأفريقيا والمنظمات الإقليمية.

ففي ال26 من مارس الماضي، عقدت الصين أول مؤتمر فيديو لخبراء الصحة حول وباء كورونا المستجد مع دول في غرب آسيا وشمال إفريقيا. وشارك في المؤتمر عبر الإنترنت حوالي 200 شخص من 16 دولة في منطقة غرب آسيا وشمال إفريقيا مثل مصر والجزائر وفلسطين ولبنان والكويت، بالإضافة إلى مسؤولين صحيين وخبراء من مجلس التعاون الخليجي. وفي ال9 من أبريل، عقدت الصين وأمانة جامعة الدول العربية والدول الأعضاء في الجامعة أول مؤتمر فيديو لخبراء الصحة لتبادل الخبرات في مكافحة الوباء حيث استمع الأمين العام المساعد للشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية، ومسؤولون وخبراء صحيون من 14 دولة عضو فيها، وممثلو منظمة الصحة العالمية في شرق البحر الأبيض المتوسط إلى التجارب والاقتراحات ذات الصلة من الخبراء الصينيين.

وفي الوقت نفسه، دعت الصين خبرائها لعقد مؤتمرات بالفيديو عن بعد مع مسؤولي إدارة الصحة والوقاية من الأوبئة في لبنان وتركيا والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة لتبادل التجارب والمعلومات عن مواجهة فيروس كورونا المستجد واستئناف العمل والإنتاج في ضوء الظروف الوطنية المختلفة والقدرات المتنوعة للوقاية من الوباء والسيطرة عليه في مختلف البلدان.

كلمات التحية مفعمة بالتعاطف والأخوة

لا تسعى الصين إلى تقديم المساعدات الممكنة إلى دول العالم فحسب، بل تقدم تحيات البلاد حكومة وشعباً إلى شعوب البلدان المتضررة.

والدليل على ذلك أن الحكومة الصينية اقتبست في كلماتها المكتوبة على صناديق المواد الطبية المقدمة لمصر قصيدة للشاعر أحمد شوقي ألفها للإخوة السوريين عام 1932 قائلة “نصحت ونحن مختلفون داراً، ولكن كلنا في الهم شرق”، مما جسد الصداقة المتينة بين الشعبين الصيني والمصري.

أما السفارة الصينية لدى السودان فقد كتبت القصيدة الصينية القديمة على صناديق المواد الطبية، التي تقول “الصداقة تمتد بين الجبال والأنهار، مهما كانت التقلبات المتتالية”، للتعبير عن عزم الصين على بذل جهود مشتركة مع السودان لاحتواء كوفيد- 19.

وعلى صناديق المواد الطبية المقدمة لأفغانستان، كتبت الحكومة الصينية القول الصيني المأثور “الصداقة الحقيقية لا ثمن لها” والقصيدة الأفغانية المشهورة “لا يعرف الصديق إلا في الشدائد”.

وعلى صناديق المواد الطبية المقدمة للبنان، كتبت الحكومة الصينية “من أجل مستقبل الجميع”، وفي أخرى “بعد إزالة الصعوبات، ستنفتح أمامنا الطرق”، الأمر الذي جسد تمسك الصين بمفهوم المصير المشترك للبشرية.

رغم بعد المسافة بين الصين ودول الشرق الأوسط، إلا أن الخطوات المتخذة من قبل الصين تثبت أن قلوب الشعب الصيني ترتبط مع قلوب شعوب دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك عبر تضافر الجهود وتكاتف الأيدي لتحقيق النصر النهائي ضد كوفيد- 19.

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *