(شينخوا) التقى رئيس جزر القمر غزالي عثماني يوم الخميس عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني الزائر وانغ يي.

وطلب من وانغ نقل تحياته الصادقة وأمنياته القلبية إلى الرئيس الصيني شي جين بينغ، وقال إن زيارة وانغ في خضم الجائحة توضح الأهمية الكبيرة التي توليها الصين للشراكة الاستراتيجية بين البلدين والصداقة التي تحملها الصين تجاه شعب جزر القمر.

وفي معرض إشارته إلى أن الصين تحتل مكانة خاصة في قلوب شعب جزر القمر، قال غزالي إن بلاده تستلهم إنجازات التنمية في الصين، ويسعدها أن ترى الصين تسرع تجديد شبابها الوطني لأن تنمية الصين تعني فرصًا لجزر القمر ونجاح الصين يساعد أيضا في نجاح إفريقيا.

وأوضح غزالي، نيابة عن الحكومة والشعب، أن جزر القمر ستقف دائمًا إلى جانب الصين، وأن تايوان جزء لا يتجزأ من الصين وأنه يجب إعادة توحيد الصين وأن ذلك سيتحقق.

كما شكر الصين على مساعدتها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لجزر القمر، وأشاد بمساعدة الصين في مكافحة الجوائح والملاريا، وأعرب عن تقديره للدور المهم للشركات الصينية في بناء البنية التحتية وتحسين معيشة الشعب في البلاد، وأعرب أيضا عن تطلعه إلى أن تحصل “خطة جزر القمر الناشئة لعام 2030” على مزيد من الدعم من الصين.

من جانبه، نقل وانغ تحيات الرئيس شي القلبية إلى الرئيس غزالي وشكر جزر القمر على دعمها لمواقف الصين المشروعة، قائلا إن الصين ستقف أيضا بحزم مع جزر القمر في القضايا المتعلقة بسيادتها ووحدة وسلامة أراضيها وكرامتها الوطنية.

وقال إنه منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، ظلت الصين وجزر القمر تتفهمان وتدعمان بعضهما البعض وتثقان في بعضهما البعض، ما يخلق نموذجًا لعلاقات متكافئة بين الدول مختلفة الحجم والمختلفة في مراحل التنمية.

وأضاف أن الصين على استعداد لتعميق الثقة السياسية المتبادلة مع جزر القمر، وتوسيع التعاون متبادل المنفعة، ولأن تكون الشريكة الأكثر موثوقية على المدى الطويل لجزر القمر.

وبحسب وانغ، فإن الصين على استعداد لمساعدة جزر القمر في تحقيق ثلاثة أهداف:

أولاً، تحقيق التطعيم الشامل في غضون عام. ستدعم الصين بقوة البلاد في حربها ضد الجائحة، وستوفر أكبر قدر من اللقاحات الذي تحتاج إليها حتى تحقق جزر القمر نصرا كاملا على المرض.

ثانيًا، القضاء التام على الملاريا في البلاد بحلول 2025. وإضافة إلى التعاون الفعال الحالي لمكافحة هذا المرض، فإن الصين مستعدة لبدء مرحلة جديدة من التعاون ومواصلة تقديم عقاقير محددة.

ثالثًا، دعم “خطة جزر القمر الناشئة لعام 2030”. الصين على استعداد للعمل معها لجعل المشروعات المنجزة فعالة وتقديم المساعدة إليها في تدعيم المشروعات الجديدة بعد إجراء التحقق العلمي ودراسات الجدوى على نحو كاف.

وفي إشارة إلى حضور الرئيس غزالي حفل افتتاح المؤتمر الوزاري الـ8 لمنتدى التعاون الصيني-الإفريقي، قال وانغ إن الصين تدعم جزر القمر في الاستفادة من وضعها كعضو في الاتحاد الإفريقي وكعضو في جامعة الدول العربية لتعزيز الصداقة بين الصين وجزر القمر والتعاون الصيني-العربي والصيني-الإفريقي.

وأشاد غزالي بالمبادرات الرئيسية التي أعلنها الرئيس شي بشأن التعاون مع إفريقيا، وشكر الصين على دعمها للدول الإفريقية في حماية حقوقها ومصالحها المشروعة في الأمم المتحدة، وقال إنه على استعداد لمواصلة تعزيز التواصل والتنسيق مع الصين في الشؤون متعددة الأطراف والتعاون الاقليمي.

وفي اليوم نفسه، أجرى وانغ أيضا محادثات مع وزير خارجية جزر القمر ظهير ذو الكمال.