صحيفة الشعب اليومية:
نشر المكتب الإعلامي لمجلس الدولة كتابًا أبيض حول “التطور الديمغرافي في شينجيانغ” في منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم يوم 26 سبتمبر/ أيلول الجاري. وينقسم الكتاب الأبيض الصادر بعنوان “ديناميات وبيانات سكان شينجيانغ”، إلى ستة أجزاء، باستخدام بيانات مفصلة لتوضيح الوضع الحالي لسكان شينجيانغ، ولا سيما الأويغور، كما يدحض بشدة مغالطات مثل “العمل الجبري” و “التعقيم الإجباري” و”الفصل بين الوالدين والطفل” و”الانقراض الثقافي” و”الاضطهاد الديني” والمغالطات الأخرى التي تروج لها القوى الخارجية المناهضة للصين.
وفي هذا الصدد، نشر وانغ بينغ قانغ، الأستاذ المساعد في معهد السكان بجامعة هيبي وعضو الجمعية الصينية للديموغرافيا مقالاً بإمضائه في صحيفة جلوبال تايمز، جاء فيه، أنه في مقارنة أفقية، تُظهر بيانات التعداد أنه من عام 2010 إلى عام 2020، كان متوسط معدل النمو السنوي لسكان الأقليات العرقية في شينجيانغ 1.41٪، ومتوسط معدل النمو السنوي لسكان الأويغور خلال نفس الفترة 1.52٪، وهو 2.87 ضعف المعدل الوطني لمعدل النمو السكاني السنوي (0.53٪) خلال نفس الفترة. وبالمقارنة مع الأقليات القومية الصينية على العموم، زاد عدد سكان الأويغور من 8.34 مليون نسمة في عام 2000 إلى 11.67 مليون نسمة في عام 2020، بمتوسط معدل نمو سنوي يبلغ 1.67٪، وهو أكثر من ضعف متوسط معدل النمو السنوي (0.83٪) للأقلية القومية على نطاق البلاد خلال نفس الفترة. ويمكن ملاحظة أنه من منظور معدل النمو السكاني، لا يوجد شيء مثل مغالطة “التعقيم الإجباري” التي تروج لها القوى المناهضة للصين خارج الصين. بالإضافة إلى ذلك، من منظور سياسات الإنجاب، فإن السياسات ذات الصلة بالأقليات العرقية كانت دائمًا أكثر استرخاءً من تلك الخاصة بسكان الهان، ناهيك عن ما يسمى “تحديد النسل الإجباري والتعقيم”.
وفيما يتعلق بالتنمية الرأسية، تُظهر البيانات من التعدادات الوطنية السابقة أن معدل النمو السكاني للأقليات العرقية في شينجيانغ أظهر اتجاهاً تنازلياً ككل. على سبيل المثال، من عام 1964 إلى عام 1982، كان متوسط معدل النمو السنوي 2.56٪، ومن من عام 1982 إلى عام 1990، كان متوسط معدل النمو السنوي 2.45٪، ومن عام 1990 إلى عام 2000، كان متوسط معدل النمو السنوي 1.49٪، ومن عام 2000 إلى عام 2010، كان متوسط معدل النمو السنوي 1.7٪، ومن عام 2010 إلى عام 2020، بلغ متوسط معدل النمو السنوي 1.41٪.
كما أن ما ورد في الكتاب الأبيض حول “التطور الديمغرافي في شينجيانغ” لها حتمية عملية وتتوافق مع القانون العالمي للتنمية السكانية في العالم. وإن انخفاض معدل النمو السكاني هو قانون عالمي ونتيجة حتمية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية. ومع تطور التصنيع والتحديث، والتحضر للبشرية، وتحسين التعليم، والرعاية الطبية، والتغذية، والصحة، بالإضافة إلى الزيادة في دخل الناس وتغيير المفاهيم، سيؤدي حتما إلى حالة تنمية سكانية ب” معدل المواليد المنخفض، ومعدل الوفيات المنخفض، ومعدل نمو طبيعي منخفض”، وهذا اتجاه حتمي للتطور التاريخي، ولا يعتمد على إرادة الإنسان. بعبارة أخرى، هذا أكيد نتيجة التطور الشامل لسكان الأقليات العرقية في شينجيانغ.
وفي الوقت نفسه، أشار الكتاب الأبيض أيضًا إلى أن سكان شينجيانغ، وخاصة الأقلية من السكان، سيحافظون على نمو مطرد في الفترة المقبلة، مما سيساعد في تعزيز التنمية المتوازنة لإجمالي السكان العرقيين في شينجيانغ.
ثانيًا، ستستمر جودة سكان شينجيانغ، وخاصة الأقليات العرقية، في التحسن، وسيتم تحسين رأس المال البشري وإمكانية توظيف الأقليات العرقية بشكل كبير مع التطوير عالي الجودة للتعليم على جميع المستويات والأنواع في شينجيانغ. أخيرًا، ستتأثر الحركات السكانية العفوية والطوعية لأغراض التعليم والتوظيف والأعمال والسياحة وما إلى ذلك، بالتوجه السوقي وعوامل أخرى، وستكون أكثر تواترًا ونشاطًا بين المناطق الحضرية والريفية، وبين شمال وجنوب شينجيانغ، وبين الداخل وخارج شينجيانغ. بالإضافة إلى ذلك، فإن البناء المتعمق للمنطقة الأساسية للحزام الاقتصادي لطريق الحرير وتطوير المنطقة الغربية في العصر الجديد سيوفر فرصًا جديدة، وستجذب الموارد الغنية ومزايا الموقع في شينجيانغ المزيد من النازحين للاستثمار في الأعمال التجارية والعيش فيها. ويوفر التدفق السكاني النشط فرصة جيدة للغاية لتعزيز التبادلات المكثفة والشاملة، والتكامل العميق بين جميع المجموعات العرقية.
