شبكة طريق الحرير الإخبارية/

قع قرية تشونغبا على سهل بين الجبال في محافظة شيده التابعة لولاية ليانغشان الذاتية الحكم لقومية يي بمقاطعة سيتشوان جنوب غربي الصين. وكانت القرية الوحيدة في محافظة شيده التي لم تُنتشل من الفقر. وتعتبر الحكومة إعادة توطين سكان قرية وسيلة مهمة للتخفيف من حدة الفقر، ونجحت في إعادة توطين 445 شخصا من 103 أُسر بغية مساعدتهم على عيشحياة جديدة ومرضية.

وعندما تدخل قرية تشونبا الجديدة، يمكنك رؤية صفوف من المباني الصغيرة المكونة من طابقين والمُتسِمة بخصائص قومية يي والطرق الأسمنتية وحديقة صغيرة أمام كل مبنى ومراكز صحية وأجهزة التمارين الرياضية، حيث تتمتع القرية ببنية تحتية كاملة وحياة متناغمة وجميلة.

وانتقلت المسنة تشيو مو آجي إلى شقة جديدة مساحتها 75 مترا مربعا في عام 2020، وتوجد بها 3 غرف ومطبخ وحمام بالإضافة إلى تراس لتجفيف الخضار والملابس. وقالت لمراسل وكالة أنباء شينخوا إن المنزل القديم الذي كانت تعيش فيه تتسرب المياه دائما إلى داخله خلال موسم الأمطار، وأما منزلها الجديد فسيح ومشرق. والآن لم تَعُد في حاجة لقطع مسافة طويلة لزيارة الطبيب، إذ إن المستشفى ليست بعيدة عن منزلها، كما أن المعدات والأدوية مكتملة نسبيا. وجدير بالذكر أن 95٪ من النفقات الطبية تسددها الدولة، وتشعر هذه المسنة بسعادة بالغة.

ولا تجعل عملية إعادة التوطين حياة كبار السن أكثر سعادة فحسب، بل تعطي الشباب والأطفال المزيد من الآمال. وتوجد الآن روضة أطفال ومدرسة ابتدائية في قرية تشونغبا. ولم يحل افتتاح روضة الأطفال والمدرسة الابتدائية الحديثة مشكلة التعليم فحسب، بل ساعد أيضا على تحسين الوضع الحالي للبنية التحتية التعليمية غير الكافية في القرية. وفي الوقت الحاضر، يذهب الطفل آديمونيو مع أصدقائه إلى المدرسة الابتدائية كل يوم، وهو يحب الحياة في المدرسة كثيرا، وأخبر المراسل أن قطع المسافة بين المدرسة وبيته كان يحتاج إلى أكثر من ساعتين في الماضي، والآن يستغرق ثلاث دقائق فقط، كما تشمل وجبة الغداء التي تقدمها المدرسة كل يوم اللحوم والخضروات والشوربة. ولم تبن الحكومة المحلية شققا جديدة لأبناء قومية يي فحسب، بل تبذل قصارى جهودها في تحسين ظروف معيشتهم. وفي المستقبل، ستعمل قرية تشونغبا على دفع زراعة الجوز والفلفل الأخضر باعتبارها وسيلة لإحداث تنمية اقتصادية رائدة، وجذب الشركات وبناء تعاونيات مهنية، ورفع قدرة السكان المحليين على زيادة الدخل. وبالنسبة للقرويين الذين يحملون آمالا كبيرة، فإن إعادة التوطين هي مجرد البداية، وستكون هناك حياة جديدة أفضل في المستقبل.

*إذاعة الصين الدولية أونلاين.