شبكة طريق الحرير الإخبارية/

جمهورية اذربيجان و منظمة شنغهاي للتعاون

بقلم السيد / رفائيل بغيروف

القائم بالأعمال لسفارة جمهورية اذربيجان بالجزائر

أذربيجان دولة ذات جغرافية استراتيجية تتمتع بفرص واسعة للنقل واللوجيستيك والإمداد. قدمت أذربيجان مساهمات كبيرة في تنفيذ مشاريع الاتصالات الإقليمية مثل ممران النقل بين الشرق والغرب والشمال والجنوب.

شارك رئيس جمهورية اذربيجان السيد إلهام علييف في قمة منظمة شنغهاي للتعاون في مدينة سمرقند في جمهورية  اوزباكستان  ، في تاريخ  16 سبتمبر 2022.

حاليا ، ميناء باكو الدولي للتجارة البحرية لديه قدرة تداول سنوية تبلغ 15 مليون طن ، والتي يمكن زيادتها إلى 25 مليون طن في السنة. في الأشهر السبعة الأولى من عام 2022 ، زاد العبور عبر أراضي أذربيجان بنسبة 50 في المائة تقريبًا.

تمتلك أذربيجان أكبر أسطول شحن مدني في بحر قزوين مع 52 سفينة. يمكن أن ينتج حوض بناء السفن في باكو جميع أنواع السفن.

في السنوات العشرين الماضية، تم بناء أو إصلاح 19000 كيلومتر من الطرق السريعة و 1400 كيلومتر من السكك الحديدية في أذربيجان. اليوم ، تقوم أذربيجان ببناء آلاف الكيلومترات من الطرق السريعة ومئات الكيلومترات من السكك الحديدية في الأراضي المحررة من الاحتلال بعد انتصارها في حرب كاراباغ الثانية في عام 2020.

أذربيجان لديها واحد من أكبر أساطيل الشحن الجوي المدني في منطقتنا مع 18 طائرة.
بحلول نهاية عام 2024 ، سيتم زيادة العدد الإجمالي للمطارات الدولية في البلاد من 7 إلى 9.
سيكون لاستعادة طريق الحرير العظيم أيضًا تأثير كبير على تنمية منطقتنا.
أود أن أذكركم أنه بناء على مبادرة من الزعيم الوطني لأذربيجان، المرحوم حيدر علييف ، في 7-8 سبتمبر 1998 ، قام رؤساء 9 دول (أذربيجان وتركيا وجورجيا وأوكرانيا ومولدوفا ورومانيا وبلغاريا ، أوزبكستان، قيرغيزستان) ، اجتمعت 13 منظمة دولية في باكو ، وعُقد مؤتمر دولي مخصص لإعادة طريق الحرير التاريخي بمشاركة وفود من 32 دولة.

في نهاية هذا المؤتمر ، تم التوقيع على ” الاتفاق الأساسي متعدد الأطراف بشأن النقل الدولي لتنمية ممر أوروبا – القوقاز – آسيا” وتم اعتماد إعلان باكو على أساس برنامج ( ترايسكا- : TRACEKA  Transport Corridor Europe -Caucase-Asie (  التابع للاتحاد الأوروبي.

وفقًا لأحكام الاتفاقية الأساسية متعددة الأطراف، تقرر تعيين مقر الأمانة الدائمة للجنة (ترايسكا –  TRACEKA) الحكومية الدولية في باكو ، وافتُتحت رسميًا في 21 فبراير 2001. وهكذا ، لعب تاريخ أذربيجان دورًا مهمًا في تحديد مسارات التنمية الرئيسية ، مما ساهم في استعادة طريق الحرير.

تشارك أذربيجان حاليا في مشروع “الحزام الاقتصادي لطريق الحرير” الذي تم تنفيذه بمبادرة من الصين. في ديسمبر 2015 ، في إطار زيارة الدولة التي قام بها الرئيس السيد إلهام علييف إلى الصين، تم توقيع مذكرة تفاهم بين حكومة جمهورية أذربيجان وحكومة جمهورية الصين الشعبية بشأن الترويج المشترك لإنشاء “الحرير” حزام الطريق الاقتصادي.

خلقت تسوية نزاع كاراباغ في نهاية عام 2020 فرصًا جديدة لتطوير مشاريع النقل والاتصالات في منطقتنا.عندما يفتح ممر زانجازور ، سيزيد من قدرات النقل لدول المنطقة وسيكون مفيدًا لجميع البلدان الواقعة على طول الطريق.

منذ عام 2019 ، تترأس أذربيجان حركة عدم الانحياز، التي توحد 120 دولة وهي ثاني أكبر منظمة دولية بعد الأمم المتحدة. تم تمديد رئاسة بلادنا بالإجماع لسنة أخرى – حتى عام 2023 ، وهذا مؤشر على الاحترام والثقة في أذربيجان. ستواصل أذربيجان تنفيذ أنشطتها على أساس القانون الدولي والعدالة والأمن العالمي.
تبذل اذربيجان جهودا كبيرة لضمان الاستقرار في المنطقة  ، حيث قدمت لأرمينيا خمسة مبادئ أساسية لمعاهدة سلام تقوم على الاعتراف المتبادل بسيادة كل طرف وسلامة أراضيها. الآن يجب على بلدنا أن يبدأ العمل على مسودة اتفاق السلام دون شروط مسبقة وتأخيرات مصطنعة.

لسوء الحظ، في 13 سبتمبر 2022 ، ارتكبت أرمينيا استفزازًا عسكريًا واسع النطاق على حدود الدولة مع أذربيجان. منعت القوات المسلحة الأذربيجانية بحزم هذا الاستفزاز.

هذا الاستفزاز من قبل أرمينيا هو ضربة كبيرة لعملية التطبيع بين البلدين. لذلك ، تقع كل المسؤولية على عاتق القيادة العسكرية والسياسية لأرمينيا.

إن استعادة الاتصالات بين أذربيجان وأرمينيا و فتح ممر زانجازور ستجلب ابتكارات مهمة لخريطة العبور في المنطقة.

و لكن ناسف لان التوثر الذي احدثته ارمينا في المنطقة يشكل عقبة امام تنفيذ هذه المشاريع.
إن إطلاق ممر زانجازور سيجعل من أذربيجان مركزًا لمراكز النقل في المنطقة ويتيح الوصول إلى ممر النقل بين الشمال و الجنوب الذي يربط بين اوروبا بجنوب اسيا ( النقل بين الشرق و الغرب و الشمال و الجنوب ).

إن مشاريع التكامل المتعلقة بتحويل جنوب القوقاز إلى منطقة سلام وتنمية واعدة للغاية. لذلك ، من أجل تحقيق هذه المشاريع ، يجب أن تكون هناك روابط اتصال مستقرة ويجب إنشاء مراكز إنتاج للتنمية المستدامة.

من أهم الخطوات في هذا الاتجاه افتتاح ممر زانجازور ، ونتيجة لذلك ، فإن تطوير العلاقات الاقتصادية بين أذربيجان ودول المنطقة و اعضاء منظمة شنغهاي للتعاون ، سيحصل على حافز فعال للغاية.