صحيفة الشعب اليومية أونلاين/
انعقدت دورتا 2021 في بكين في الفترة من 4 إلى 11 مارس 2021، حيث اجتمع نواب المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، وأعضاء المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني من جميع أنحاء البلاد لمناقشة مسار التنمية في الصين.
تمثل الجلستان فرصة جيدة لمراقبة عمل الديمقراطية الاشتراكية في الصين:
للشعب الصيني قنوات وأساليب مختلفة للمشاركة في مختلف الشؤون الوطنية والاجتماعية، من المشاركة في مناقشات المؤتمر الوطني لنواب الشعب الصيني والمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني إلى المشاركة في صياغة خطة التنمية “الخطة الخمسية الرابعة عشرة”.
الديمقراطية ليست كلاماً فارغاً، إنها ممارسة تربط رغبات الشعب بخدمات الحكومة. والقصص الثلاث التالية شاهدة على توسّع الديمقراطية في الصين.
تشانغ شينغ ينغ، عضو المؤتمر الاستشاري السياسي: أستخدم خبرتي لمساعدة الصين على تقليل انبعاثات الكربون
قال تشانغ شينغ ينغ، مدير معهد الأرصاد الجوية للأقمار الصناعية التابع للمركز الوطني للأرصاد الجوية للأقمار الصناعية، وعضو اللجنة الوطنية للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني: ” على مدار العام، أركض إلى محطة الأرصاد الجوية الفضائية الأرضية في ضواحي بكين لرصد ثاني أكسيد الكربون”.
قدم تشانغ شينغ ينغ خلال الدورتين في العام الماضي، ثلاثة مقترحات إلى اللجنة الوطنية للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، تتعلق جميعها بالبيئة وتغير المناخ، والتي تلقت استجابة إيجابية وتنفيذ من الإدارات المعنية.
وأجرى تشانغ شينغ ينغ في السنوات القليلة الماضية، أبحاثًا مكثفة ومتعمقة حول الحد من الكربون. وفي بداية هذا العام، رشحت وزارة البيئة 5 خبراء صينيين من بينهم تشانغ شينغ ينغ ضمن فريق خبراء لإعداد تقارير التقييم العلمي لبروتوكول مونتريال بشأن المواد المستنفدة لطبقة الأوزون التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والمشاركة بنشاط في الاستجابة العالمية لتغير المناخ.
كما قدم تشانغ شينغ ينغ اقتراحين هذا العام، أحدهما أن تقوم الدولة بتحسين شبكة مراقبة أعمال غازات الاحتباس الحراري المتكاملة في العالم، والآخر، النظر بشكل كامل في تخصيص الموارد البيئية للغلاف الجوي خلال فترة “الخطة الخمسية الرابعة عشرة” لتحقيق وضع مربح للجانبين لحماية البيئة والنمو الاقتصادي.
النائب وانغ يان: “الحافلة وسيلتي لتجميع الرأي العام”
وانغ يان في الاجتماعات خلال الدورة الرابعة للمجلس الوطني الثالث عشر لنواب الشعب الصيني.
منذ أن أصبحت نائبة في المؤتمر الوطني لنواب الشعب الصيني في عام 2018، اقترحت وانغ يان، سائقة مجموعة النقل العام في تيانجين، قضايا وألقت خطابات كل عام تقريبًا. وتشمل المقترحات على المحتويات ذات الصلة بمعيشة الحياة، مثل إلغاء رسوم الطريق السريع الرئيسي بين بكين وتيانجين وخبي، وتبسيط عملية التبرعات، وتم تحويلها الى الوكالات الحكومية أو المنظمات ذات الصلة للبحث.
وتتركز مقترحات وانغ يان هذه السنة على ترويج وتطبيق حافلات الطاقة النظيفة.
لم يؤد الترويج للحافلات الكهربائية النقية وتطبيقها إلى تحسين بيئة عمل السائقين فحسب، بل كان له أيضًا تأثير كبير على تحسين البيئة الحضرية. ومع ذلك، ترى وانغ يان أن قلة أكوام الشحن، نقص محطات الشحن، وطول فترة الشحن، هذه المشاكل تعيق النقل العام النظيف إذا لم يتم حلها.
بصفتها أحد كبار الفنيين، لا تزال النائبة وانغ يان لديها رغبة خلال فترة “الخطة الخمسية الرابعة عشرة: “سأقوم بإخراج مجموعة من المتدربين الجيدين لتحسين مستوى الخدمة بشكل مستمر.”
مستخدم الإنترنت “يونفان”: أُدرجت رسالتي “الدعم المتبادل للمسنين” في وثيقة اقتراح الخطة الخمسية الرابعة عشرة لبلدي
تم إصدار النص الكامل لـ “مقترحات اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني بشأن صياغة الخطة الخمسية الرابعة عشرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية الوطنية، والأهداف طويلة الأجل لعام 2035″ في 3 نوفمبر 2020. وقبل ولادة ” المقترحات “، كانت تستخدم الإنترنت للحصول على آراء ومقترحات من المجتمع بأسره، وهذه هي المرة الأولى في تاريخ الخطة الخمسية والتخطيط للصين.
وعلق أحد مستخدمي الإنترنت الذي يحمل اسم “يونفان” على الإنترنت: “يجب أن يبدأ تنشيط الريف بمساعدة متبادلة في المناطق الريفية لكبار السن، حتى يتمكن المسنون الوحيدون من الحصول على ترتيب جيد، ليطمئن أولادهم الذين يعملون في المدن. ويمكن للحكومة أن تمول بناء المقاصف العامة والمهاجع العامة في المناطق الريفية، ويمكن لكبار السن الراغبين العيش معًا مجانًا. ويعتني الشباب وكبار السن القادرون بالمسنين الأكبر سنًا والأضعف، ما يشكل نموذجا للمساعدة المتبادلة لكبار السن.
تعتبر اقتراحات مستخدمي الإنترنت ذات قيمة عالية. وبعد دراسة وبحث شامل، تقترح الخطة سرد الاستجابة النشطة لسكان كبار السن باعتبارها “تنفيذًا منفصلاً للاستراتيجية الوطنية للاستجابة الفعالة لسكان كبار السن”. وفي الوقت نفسه، تمت كتابة نموذج ” الدعم المتبادل للمسنين” الذي اقترحه مستخدمو الإنترنت بشكل رسمي في الوثيقة.
ووفقًا للإحصاءات، في الفترة من 16 إلى 29 أغسطس 2020، تم تقديم ما مجموعه مليون اقتراح عبر الإنترنت، ومن بين المشاركين، جاء 28.8٪ من الدوائر الحكومية والشركات المملوكة للدولة، و15.4٪ من المهنيين، و11٪ من الطلاب، واستحوذ العاملون لحسابهم الخاص والشركات الشخصية على 9٪ من الإجمالي.