وذكر الوزير لدى إشرافه على افتتاح الدورة التكوينية السابعة حول الاتصال المؤسساتي, التي تحتضنها ولاية وهران على مدى ثلاثة أيام, أن “تنظيم سلسلة الدورات التكوينية لصالح الصحافة الوطنية التي استفاد منها حتى اليوم صحفيون و مسؤولو خلايا الاتصال ب 40 ولاية يكرس رغبة الدولة في ترقية الممارسة الإعلامية بالجزائر و تحسين أداء أعضاء أسرة الصحافة الوطنية بما فيها الإعلام الإلكتروني و الإعلام الجواري ضمن مقاربة تتكفل بمختلف شروط و عناصر إنجاز العملية التكوينية”.
وأشار السيد بوسليماني إلى أن “هذه السياسة التي تنفذ بالتنسيق مع مختلف الشركاء و الفاعلين, تجعل من التكوين شرطا لبلوغ الاحترافية و القدرة التنافسية, خاصة في ظل الرقمنة و الحروب الالكترونية”.
وأضاف الوزير أن “هذه السياسة تحظى بتقدير الخبراء و المختصين و المنظمات داخل و خارج الوطن و منها الاتحاد الإفريقي للبث الإذاعي و التلفزي الذي كرم خلال دورته الأخيرة بمدينة أبوجا (نيجيريا) شهر مايو الماضي رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, نظير مساعيه في تطوير الإعلام الوطني و الإفريقي”.
وأوضح في هذا الصدد أن هذه الدورات التكوينية التي انطلقت في نوفمبر الماضي وشملت 40 ولاية عبر الوطن, تهدف إلى “تقريب الصحفي من ممثلي الاتصال في الولايات و البلديات و سيترتب عن ذلك أيضا تمكين المواطن من تلقي المعلومة الصادقة و غير المغلوطة, لأن الفراغ و عدم التواصل صديقا الإشاعات و الاتصال و التواصل و تقديم المعلومة الصحيحة تشكل عدو الإشاعات”.
وسيتم خلال هذه الدورة التكوينية, تقديم عدة مداخلات من طرف أساتذة جامعيين حول أخلاقيات المهنة في إطار الاتصال المؤسساتي و الاتصال في الفضاء العمومي و الفعل التواصلي و دور الصحافة المحلية في ترقية السياسات العمومية و غيرها.
يذكر أن هذه الدورة منظمة من طرف وزارة الاتصال بالتنسيق مع وزارتي الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية و التعليم العالي و البحث العلمي بجامعة وهران 2 “محمد بن احمد” و تندرج في إطار مواصلة التجسيد الميداني للبرنامج الوطني المشترك بين القطاعات للتكوين حول الاتصال المؤسساتي.