CGTN العربية*
ذكرت تقارير أن البيت الأبيض أطلق خطة اتصالات عبر وكالات اتحادية متعددة تتهم الصين بـ”محاولة التستر وخلق جائحة عالمية”، وهي أحدث محاولة لواشنطن لتحويل الانتباه المحلي من فشل عملها الاحترازي، وذلك وفقا لموقع ديلي بيست نقلا عن مسؤولين أمريكيين وبرقية حكومية حصلت عليها وسائل الإعلام الأمريكية.
ارتفع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا الجديد في الولايات المتحدة بوتيرة أسرع من أي دولة أخرى في العالم الأسبوع الماضي بعدما أصبح اختبار المرض متاحا بشكل أكبر. وحتى مساء السبت، كان هناك ما لا يقل عن 25,740 حالة مؤكدة، فيما بلغ العدد الإجمالي للوفيات الناجمة عن كوفيد-19 في الولايات المتحدة 323 حالة.
أرجعت البرقية، الصادرة عن مجلس الأمن القومي والمرسلة إلى المسؤولين، سبب تفشي الجائحة إلى فشل بكين في إبلاغ شعبها والعالم بالتهديد بينما وصفت الولايات المتحدة وشعبها بـ”أعظم عاملين في المجال الإنساني عرفهم العالم على الإطلاق،” وفقا لموقع ديلي بيست.
وأشار موقع ديلي بيست أن المداولات الداخلية بمثابة تركيز جديد للتأكيد على أخطاء الصين، وذلك نقلا عن اثنين من المسؤولين الأمريكيين العاملين على استجابة الإدارة لتفشي فيروس كورونا، واللذين قالا إن البيت الأبيض يضغط على الوكالات الفيدرالية للالتزام بشكل وثيق بنقاط الحديث الصادرة عن مجلس الأمن القومي، خاصة عندما يقدم كبار المسؤولين خطابات علنية، لضمان الاستمرارية مع الرئيس ترامب.
ونُقل عن أحد المسؤولين قوله: “نقاط الحديث هذه هي كل ما يتحدث عنه أي شخص في الوقت الحالي … كل شيء يتعلق بالصين. يُطلب منا نشر هذه الرسائل بأي طريقة ممكنة، بما في ذلك المؤتمرات الصحفية والمقابلات التلفزيونية”.
واتهمت البرقية الصين أيضا بـ”شن حملة دعائية” من أجل “تحويل مسؤولية الجائحة العالمية إلى الولايات المتحدة” وأثنت على استجابة الولايات المتحدة على الجائحة العالمية باعتبارها “إنسانية استثنائية”.
وقالت البرقية إن “الولايات المتحدة مستعدة لتقديم المزيد من المساعدة للصين، إذا سمح لنا الحزب الشيوعي الصيني بذلك”.
وعدت الولايات المتحدة بتقديم ما يصل إلى 100 مليون دولار أمريكي للصين والدول الأخرى المتضررة من أجل مكافحة الفيروس سريع الانتشار في 7 فبراير الماضي. ولم تتلق الحكومة الصينية حتى الآن الدعم المالي المذكور، وفقا لبكين.