وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)/
تسلمت مصر ليل الخميس-الجمعة أولى شحنات اللقاح الصيني (سينوفارم) لمرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19).
وكان في استقبال شحنة اللقاح التي تضم 50 ألف جرعة، كل من وزيرة الصحة المصرية هالة زايد، وسفير الصين بالقاهرة لياو لي تشيانغ، والسفيرة مريم الكعبي القائم بأعمال السفير الإماراتي لدى مصر.
وقالت الوزيرة هالة زايد، في مؤتمر صحفي مشترك بمطار القاهرة، “نستقبل اليوم أولى شحنات الإمداد الجوي للقاح كورونا”، مشيرة إلى أن هذا يأتي “بحرص الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الذي كان على تواصل دائم لتوفير لقاح كورونا للشعب المصري، وبفضل عمق الروابط التاريخية بيننا وبين الشعب الصيني الصديق والإماراتي الشقيق استطعنا أن نستقبل اليوم أولى هذه الشحنات”.
ووجهت زايد الشكر إلى الحكومة الصينية وشعبها على مؤازرتها للشعب المصري.
وأكدت أن أزمة فيروس كورونا كان فيها نقاط إيجابية كثيرة جدا أهمها التضافر والتضامن بين الشعوب وخاصة في مصر والصين والإمارات.
وأشارت إلى أن هذه الشحنة من اللقاحات لشركة سينوفارم الصينية هي التي أجرت مصر عليها التجارب السريرية، وأنه بعد نجاح التجارب السريرية كان هناك تطعيم للقاح في دولة الإمارات وحصل على الموافقة النهائية.
وأضافت “نحن استقبلنا اليوم أول شحنة وهو يوم تاريخي جدا كأول دولة أفريقية تجري البحوث الاكلينيكية وأول دولة أفريقية تحصل على لقاح كورونا، سوف نستطيع بتضامن كافة الشعوب تجاوز هذه المحنة”.
وأعلنت وزارة الصحة المصرية، أمس الخميس، ارتفاع إجمالي المتعافين من مرض فيروس كورونا الجديد إلى 104 آلاف و281 حالة، فيما سجلت أمس 445 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، ووفاة 22 حالة جديدة.
وارتفع إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بمرض (كوفيد-19) إلى 120 ألفا و147 حالة، فيما بلغ عدد حالات الوفاة 6 آلاف و854.
من جانبه، عبر سفير الصين بالقاهرة لياو لي تشيانغ، عن سعادته البالغة للمشاركة في استقبال أول شحنة للقاح كوفيد 19، بالتعاون مع مجموعة G42 الإماراتية للرعاية الصحية.
وأشار لياو إلى أنه تحت رعاية الرئيسين شي جين بينغ وعبدالفتاح السيسي شهدت العلاقات بين البلدين طفرة كبيرة جدا في السنوات الأخيرة، وفي هذا العام بالتحديد وعلى خلفية تفشي كوفيد 19 على مستوى العالم.
ونوه برسالة التضامن التي أرسلها الرئيس المصري إلى الرئيس شي في ذروة تفشي الفيروس في الصين، وتكليفه وزيرة الصحة هالة زايد بزيارة الصين حاملة معها مستلزمات طبية ووقائية وكذلك اضاءة ثلاثة من أهم المعالم التاريخية المصرية بالعلم الصيني.
وأضاف “أنه ردا للجميل قدمت الصين دفعات من المساعدات الطبية والوقائية إلى الجانب المصري، واليوم وصول اللقاح الصيني للفيروس هو خير دليل على قوة وعمق الصداقة بين البلدين الصين ومصر”.
وأكد أن “التضامن والتعاون بين البشرية يعد أهم سلاح لمواجهة التحديات المختلفة مثل كوفيد-19، وأنا سعيد جدا بأن أشهد هذه اللحظة المهمة لوصول أولى شحنات اللقاح الصيني عن طريق الامارات إلى مصر لدعم جهود الحكومة المصرية في مواجهة كوفيد-19”.
وقال السفير الصيني بالقاهرة، انه “في هذا العام كان هناك الاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني العربي، وتم اصدار بيان مشترك بين الصين والدول العربية حول التضامن الصيني – العربي في مواجهة الجائحة .. اليوم نشهد هذه اللحظة للتضامن بين مصر والصين والامارات والذي يعد اجراء تنفيذيا للبيان المشترك الصادر عن الاجتماع الوزاري التاسع لمنتدى التعاون الصيني العربي”.
وقال إن “الجانب الصيني دائما يتمسك بالموقف الإيجابي من التعاون الدولي في اللقاح سواء في التطوير أو في الإنتاج أو في التوزيع العادل للقاحات”.
وأضاف أنه “في المرحلة القادمة سوف نبذل المزيد من الجهد لتعزيز التعاون مع الدول العربية في مجال الصحة، وسيكون هناك المزيد من الثمار في هذا المجال نتيجة التعاون المشترك”.
وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة المصرية خالد مجاهد، في بيان، أن لقاح (سينوفارم) أثبت فاعلية بنسبة 86 بالمائة في الوقاية من فيروس (كوفيد-19)، و99 بالمائة في إنتاج الأجسام المضادة للفيروس، و100 بالمائة في الوقاية من الوصول للحالات المتوسطة والشديدة.
وقال مجاهد إن الأولوية في توزيع اللقاح ستكون للعاملين بالقطاع الصحي مع إعطاء الأولوية للعاملين بمستشفيات العزل والصدر والحميات ومرضى الأورام والفشل الكلوي، لافتا إلى أنه يتم تناول اللقاح في عضلة الكتف على جرعتين يفصل بينهما 21 يوما.
بدورها، أعربت السفيرة مريم الكعبي القائم بأعمال سفير الإمارات بمصر، عن سعادتها بهذا الحدث الذي تشهده مصر اليوم، وذلك في إطار تعزيز سبل التعاون لمكافحة فيروس كورونا الجديد، مشيرة إلى أهمية التضامن والتعاون بين الشعوب ومساندة الدول لبعضها البعض للتصدي لجائحة فيروس كورونا.
وأكدت أن العلاقات المصرية الإماراتية تعد نموذجا للأخوة والتضامن في إطار العلاقات الاستراتيجية والاقتصادية القوية، والتي تعد وسيلة لعبور هذه الأزمة ومواجهة تلك الظروف الصعبة وبما يساهم في التصدي لأي مخاطر