CGTN العربية/
تولسون جولي إيديريس وزوجها أمين وليمو ساكمان من سكان قرية ليليك التي تقع في مدينة كاشغار بمنطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم في شمال غربي الصين.
في صباح كل يوم، يجلس الزوجان في فناء منزلهما لاحتساء الشاي وري الزهور والاستمتاع بالهواء النقي. في الماضي لم يكن يمكن للسكان المحليين تخيل الاستمتاع بنمط حياة هادئة ونظيفة كهذه، لأن مرافق القرية كانت متردية للغاية بسبب البيئة الطبيعية القاحلة وعدم اتصال بعض المناطق النائية بمنظمومة الصرف الصحي. وفي الماضي عند هبوب العواصف، كانت القرية تمتلئ بالغبار والتلوث.
ولكن مع تنفيذ سياسات الحوكمة والتعديل البيئي بإشراف الحكومة المحلية في كاشغار، طرأت الكثير من التغيرات الضخمة على القرية والتي استفاد منها القرويون المحليون بشكل كبير. فيقول أمين: “اليوم، أصبحت الطرق الترابية في القرية طرقا أسفلتية، وتم رصف الطرق بالبلاط الرخامي وزرع الخضراوات في فناء منزلي، تغيرت حياتنا بالكامل…”
فهناك فناء لزراعة الخضروات في منزل كل أسرة في قرية ليليك الآن، وما يساعد في تطهير وتنقية الهواء وتوفير مساحة إضافية للسكان. فيقول السكان المحليون إنهم كانوا يشترون الخضراوات من الأسواق المحلية، لكن اليوم وبفضل وجود فناء زراعة الخضروات بجانب منازلهم، يمكنهم زراعة وأكل الخضروات الطازجة.
كما قال شبير أوشور، وهو أحد سكان قرية أخرى في منطقة كاشغار، إن فريق لجنة المساعدة في التخلص من الفقر وضع خطة محددة لزيادة الدخل من فناء الخضروات الخاص به. ومن خلال اتباع توجيهات الفريق وتنفيذ الخطة، زاد دخل فناء الخضروات بشكل مطرد، يقول شبير: “بالإضافة إلى توفير ما أحتاجه من الخضروات، تجلب زراعة تلك الخضروات لي إيرادات إضافية، فساعدني هذا المشروع الصغير على تحسين ظروف معيشتي.” وفي الوقت الراهن، هناك نحو10 أفدنة من أفنية الخضراوات مملوكة لـ273 أسرة في هذه القرية.
في السنوات الأخيرة، شهدت الحياة اليومية للقرويين في قرية كاشغار تحسنا ملموسا مع زيادة الإيرادات والتنمية البيئية. قال ساكن كوربا أوبور البالغ من 71 عاما وهو أحد سكان قرية ليليك إنه بعد أن تم تنفيذ برنامج “المياه المأمونة” المدنية في المنطقة وإنشاء الأفنية، أصبح بإمكان أفراد أسرته شرب مياه نظيفة من الصنبور والاستحمام بالماء الساخن .
فاليوم، وبدعم من الحكومة وتعاون من السكان المحليين، يسير القرويون في طريق “زيادة الدخل + تحضر + صحة” في العديد من المناطق في شينجيانغ، ولتكن نموذجا جديدا للتنمية القروية بخصائص الاشتراكية الصينية.