إذاعة الصين الدولية أونلاين/

أفاد “تقرير تدويل اليوان الصيني عام 2020″، الذي أصدره مؤخرًا البنك المركزي الصيني، أن استخدام اليوان الصيني عبر الحدود نما بسرعة في عام 2019، كما أنه حافظ على مرونته وأخذ اتجاها صعوديا منذ بداية هذا العام رغم تداعيات جائحة كورونا المستجدة على التجارة والتمويل والاقتصاد على مستوى العالم.

ومن الواضح أن السبب وراء سير اليوان الصيني بخطى ثابتة نحو العالمية هو ثقة المجتمع الدولي المستمرة في الأداء المستقر للاقتصاد الصيني.

وكشف تقرير البنك المركزي الصيني عن مجموعة من الأرقام، حيث بلغ إجمالي مدفوعات اليوان الصيني عبر الحدود في عام 2019 19.67 تريليون يوان، بزيادة سنوية قدرها 24.1٪ ، وهو رقم قياسي؛ ووفقًا لآخر الإحصاءات، يحتل اليوان الصيني المرتبة الخامسة بين عملات الدفع الدولية الرئيسية؛ وقد أدرج أكثر من 70 بنكًا مركزيًا أو سلطة نقدية في جميع أنحاء العالم اليوان الصيني في احتياطيات النقد الأجنبي… بشكل عام، تعززت وظيفتا اليوان الصيني كعملة دفع وعملة تمويل واستثمار، وبدأت وظيفته كعملة احتياطية تظهر تدريجياً، في حين حققت وظيفته كعملة تسعير المزيد من الاختراقات.

إن الشعبية المتزايدة لأصول اليوان الصيني هي نتيجة للجهود الصينية المستمرة لتعزيز الانفتاح المالي. وعلى وجه التحديد، فإن جهود الصين الصادقة والمستمرة في تعزيز الانفتاح على الخارج، وإدراج السندات والأسهم الصينية في المؤشرات الدولية الرئيسية من الأسباب الأساسية وراء زيادة المستثمرين الدوليين من استثماراتهم في أصول اليوان الصيني.

وأشار المحللون إلى أن المشهد الاقتصادي والمالي العالمي الحالي يمر بتغيرات عميقة، حيث أن نسبة عالية بشكل مفرط للدولار الأمريكي من العملات الاحتياطية الدولية تشكل خطرا ماليا نظاميا، وتنويع العملات الاحتياطية الدولية هو اتجاه حتمي. في ظل تداعيات وباء الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا الجديد، تظل أساسيات الاستقرار والتطور الواعد للاقتصاد الصيني لم تغيير، وهناك مجال واسع للسياسات المالية والنقدية، واحتياطيات كافية من النقد الأجنبي، وقدرة قوية على إدارة المخاطر الكبرى، ومن المتوقع أن يكتسب اليوان الصيني اعتراف المزيد من الأسواق.

من المتوقع أنه مع تحسين سياسة اليوان الصيني العابرة للحدود ستقبل المزيد من كيانات الأسواق خاصة في الدول المجاورة والدول على جانبي الحزام والطريق طريقة الدفع والتسوية باليوان الصيني، وفي نفس الوقت مع تعمق الانفتاح بالاتجاهين للسوق المالية الصينية سيجد المستثمرون خارج البلاد المزيد من التسهيلات لتوزيع ممتلكاتهم باليوان الصيني.

من المتوقع أن يحافظ الاقتصاد الصيني على زخم الانتعاش في النصف الثاني من العام الحالي ومن الحتمل تحقيق نمو إيجابي للعام الحالي كله مما يشكل اعتمادا قويا لسعر صرف اليوان الصيني.