CGTN العربية/
حطت قمرة العودة لمسبار (تشانغ آه-5) الصيني على الأرض في فجر يوم 17 من ديسمبر الجاري، وأعادت العينات الأولى التي تم جمعها من القمر، وكذلك أحدث عينات قمرية في العالم في الـ44 عاما الأخيرة، الأمر الذي يشهد تاريخا جديدا في البرنامج الفضائي الصيني.
وقدم الرئيس الصيني شي جين بينغ في اليوم نفسه التهنئة على النجاح الكامل لمهمة “تشانغ آه-5″، معربا عن أمله في أن يمضي أولئك الذين شاركوا في مهمة “تشانغ آه-5” قدما بروح استكشاف القمر المتمثلة في السعي وراء الأحلام والجرأة على الاكتشاف والتعاون في مواجهة الصعوبات والتعاون وتحقيق الفوز المشترك، من أجل بدء استكشاف جديد للنظام الشمسي. لا شك أن هذا سيشجع الشعب الصيني في مواصلة المضي قدما في استكشاف ألغاز الكون وتعزيز رفاهية البشرية.
بدءا من تشانغ اه -1، حقق مشروع استكشاف القمر في الصين خطة من ثلاث خطوات لـ”إنزال وصعود وعودة” كما هو مقرر. وهكذا أصبحت الصين ثالث دولة في العالم تجلب عينات من القمر. وهذا يظهر للعالم سعي الشعب الصيني الدؤوب لتحقيق الأحلام والشجاعة لاستكشاف المجهول. وقالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) على أن إكمال المهمة بنجاح في “تشانغ آه-5” يعتبر دليلا آخر على استمرار الصين في تعزيز قدرات استكشاف الفضاء.
ولا ينفصل النجاح الكامل لمهمة “تشانغ آه-5” عن التعاون الدولي القائم على المنفعة المتبادلة والفوز المشترك. وفقا لمصادر رسمية، قد وقعت إدارة الفضاء الوطنية الصينية أكثر من 140 وثيقة تعاون فضائي مع 44 وكالة فضائية أجنبية و4 منظمات دولية للتعاون الشامل في مهمات استكشاف القمر والمريخ. أثناء تنفيذ مهمة “تشانغ آه-5” ، أجرت الصين تعاونا منسقا في مجال القياس والتحكم مع وكالة الفضاء الأوروبية والأرجنتين وناميبيا وباكستان وغيرها من الدول والمنظمات الدولية.
في المستقبل، لن تتوقف الصين عن استكشاف الفضاء. وابتداء من نجاح “تشانغ آه-5” ، ستواصل الصين تنفيذ المرحلة الرابعة من مشروع استكشاف القمر ومشروع استكشاف الكواكب. بينما تخطط الآن لإنشاء محطة دولية لبحوث القمر، وترحب بالمجتمع الدولي للمشاركة في أنشطة الاستكشاف الصينية ذات الصلة لتعزيز الاستخدام السلمي للفضاء. وعلى ضوء تقدم مهمة استكشاف القمر، ستواصل الصين المضي قدما في الابتكار وتعزيز التعاون الدولي وتقديم المزيد من “المساهمات الصينية” لبناء مجتمع مصير مشترك للبشرية في مجال استكشاف الفضاء.