CGTN العربية/
أظهرت أرقام رسمية صادرة عن مصلحة الدولة العامة الصينية للجمارك، يوم الثلاثاء (الـ14 يوليو)، أن البلاد شهدت ارتفاعا بنسبة 5.1 بالمائة في تجارتها الخارجية في يونيو الماضي، حيث ازدادت قيمة الصادرات والواردات بنسبة 4.3 بالمائة و6.2 بالمائة على أساس سنوي على التوالي، ما يعد إسهاما جديدا قدمته الصين لتعزيز ثقة العالم في استقرار سلسلة التوريد الدولية.
وقالت مصلحة الدولة العامة الصينية للجمارك إن الصين سجلت أداء أفضل من المتوقع للتجارة الخارجية في النصف الأول من العام على الرغم من أنها تأثرت بشكل كبير بتفشي فيروس كورونا الجديد(كوفيد19)، وذلك يشير إلى أن مجهودات الحكومة الصينية في الحفاظ على استقرار التجارة الخارجية تحقق نتائج ملحوظة بصورة مستمرة.
وانخفضت التجارة الخارجية للسلع بنسبة 3.2 بالمئة على أساس سنوي في النصف الأول إلى 14.24 تريليون يوان (حوالي 2 تريليون دولار أمريكي)، وتقلصت بنسبة 1.7 نقطة مئوية مقارنة بالانخفاض المسجل في الأشهر الخمسة الأولى. وبعد الاضطراب الذي حدث في الربع الأول، أظهرت واردات وصادرات الربع الثاني علامات انتعاش واستقرار، وارتفعت الصادرات لمدة ثلاثة أشهر متتالية.
وخلال الفترة من يناير إلى يونيو من هذا العام، ظلت الآسيان أكبر شريك تجاري للصين، حيث ارتفعت التجارة من 5.6 بالمئة على أساس سنوي إلى 2.09 تريليون يوان، وهو ما يمثل 14.7 بالمئة من إجمالي التجارة الخارجية للصين.
في سياق تفشي وباء كوفيد-19 الحالي، فإن السبب الرئيسي وراء انتعاش التجارة الخارجية للصين بشكل مطرد يعود إلى سببين هما: أن الوباء المحلي في الصين تحت السيطرة، لذا فإن الطلب في السوق المحلية على المنتجات الخارجية قد تعافى تدريجيا. السبب الآخر: زيادة تصدير المواد المضادة للوباء بشكل سريع. وفي الوقت نفسه، أدت التجارة الإلكترونية عبر الحدود أيضا دورا نشطا في استجابة شركات التجارة الخارجية الصينية لتأثير الوباء.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الاستقرار الشامل للتجارة الخارجية للصين لا ينفصل عن دعم السياسي لها. منذ بداية هذا العام، أصدرت الحكومة الصينية تباعا 10 إجراءات للنمو المطرد للتجارة الخارجية وصاغت سلسلة من الإجراءات السياسية بما في ذلك 50 قائمة مهام محددة. في الآونة الأخيرة، واصلت الحكومة الصينية تحسين السياسات ذات الصلة لتقديم دعم حقيقي لشركات التجارة الخارجية.
في الوقت الحاضر، لا يزال وباء كوفيد-19 ينتشر في جميع أنحاء العالم، ولا تزال العوامل غير المؤكدة التي تواجه تنمية التجارة الخارجية للصين في ازدياد. ولكن، تظهر إحصائيات الاستيراد والتصدير التي تتحسن تدريجيا أن اتجاه التنمية طويل الأجل للتجارة الخارجية للصين لم يتغير، وأن الصين لديها القدرة على المساهمة في تعزيز النمو الاقتصادي العالمي والعولمة الاقتصادية.