CGTN العربية/

تناول مؤتمر العمل الاقتصادي المركزي لعام 2020 الحاجة إلى القيام بعمل قوي بشأن حياد الكربون. ما هي أدوار قضايا المناخ في مجال السلامة العامة وكيفية ضمان تنمية سريعة وخضراء لاقتصاد الصين في عصر الوباء؟

السؤال: ما هو الدور الذي تلعبه قضية البيئة في أجندة التنمية السياسية والاقتصادية في الصين؟ ماذا يعني تعهد الصين بتحقيق حياد الكربون بحلول عام 2060 للتعاون العالمي للحفاظ على المناخ؟

قال تشانغ شياو يي، عضو الأكاديمية الصينية للهندسة والباحث في الأكاديمية الصينية لعلوم الأرصاد الجوية: إن قضايا المناخ والبيئة مهمة بالتأكيد، لأن الصين تريد أن تسلك طريق التنمية الخضراء المنخفضة الكربون والعالية الجودة. هذا هو مسار التنمية الطويل المدى الذي حددته الصين. يعتبر تغير المناخ عاملا حاسما في الخطة.

أشار الرئيس الصيني شي جين بينغ في كلمته في القمة الـ75 للجمعية العامة للأمم المتحدة إلى أن الصين ستحقق حياد الكربون بحلول عام 2060. ما سيكون له تأثير حاسم.

أكثر من 50% من استهلاك الطاقة الأولية في الصين يأتي من الفحم. سيتعين علينا إجراء تعديلات كبيرة على هيكل الطاقة لدينا من أجل تحقيق الحياد الكربوني. إن اعتماد مصادر الطاقة غير الأحفورية مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة المائية والطاقة النووية سيغير بشكل كبير هيكل الطاقة في الصين، كما سيشهد هيكلنا الصناعي سلسلة من التغييرات. ما سيضع معايير ومتطلبات أعلى للبحث العلمي والعلوم والتكنولوجيا.

تطوير التكنولوجيا مهم أيضا. نحتاج إلى المعرفة التكنولوجية لاستبدال الطاقة التقليدية بمصادر الطاقة غير الأحفورية.

في الوقت الحالي، تعد الطاقة الكهروضوئية أقل تكلفة من طاقة الفحم، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من الابتكارات التقنية في مجال تخزين الطاقة الشمسية. نحتاج إلى بناء شبكة ذكية لاستخدام الطاقة المخزنة في ساعات الذروة من الطلب على الكهرباء. ونحتاج أيضا إلى التفكير في كيفية استخراج واستخدام ثاني أكسيدذض

في الواقع، لا تفكر الصين فقط بنفسها. بل تفكر في الواقع من منظور نهج “أخلاقي وعقلاني” للتنمية. وهدف الصين لتحقيق حياد الكربون أمرا هاما للجميع ولكل دولة في العالم. ويتماشى مع مصالح التنمية المشتركة للجميع. سيزيد من الاعتراف بدور الصين في المجتمع العالمي وبين الشركاء على المدى الطويل. وهذا أمر مفيد لتنمية الصين.

أعتقد أن فيروس كورونا الجديد لن يعيق جهود الصين للتصدي لتغير المناخ، لأنه جعل الصين تدرك أنها القوة الدافعة للنمو العالمي. ويعزز تبني سياسات الحفاظ على المناخ كقوة دافعة للصناعة الصينية.

من المهم للصين أن تتبع مسار التنمية عالية الجودة، لدى الصين حاجة متأصلة لتنفيذ تنمية خضراء منخفضة الكربون وعالية الجودة في المستقبل، واستخدام التكنولوجيا الخضراء لتمكين اقتصادنا من التحول بعيدا عن الصناعات الثقيلة والتوجه نحو صناعات التكنولوجيا الفائقة ذات القيمة المضافة الأعلى. لذا فإن الوباء لن يوقف أو يؤخر جهود الصين في حوكمة المناخ.

السؤال: لقد خلق بعض الساسة الأمريكيين مرارا وتكرارا جوا سياسيا من التشكيك في تغير المناخ وتحدوا علنا إجماع المجتمع الدولي بشأن تغير المناخ. ما هو تأثير ذلك على إدارة البيئة العالمية؟

قال تشانغ: أعتقد أن هذا “قصر نظر”. وسبب رغبة الصين في دفع حوكمة المناخ إلى الأمام. هو أن الصين تنتهج مقاربة “أخلاقية وعقلانية” للتنمية.

لماذا تدعو الصين إلى التعددية وبناء مجتمع مصير مشترك للبشرية؟ ذلك لأن الصينيين يرون أنه يجب علينا القيام بالأشياء ليس لأنفسنا فقط، بل للجميع أيضا. ستتحسن الصين عندما يتحسن الجميع.

يتم مشاركة جميع البيانات من مواقع المراقبة البيئية الخاصة بنا. يمكن للجميع رؤية جهود الصين في الإدارة البيئية والاستجابة لتغير المناخ. على سبيل المثال، عندما بدأ التلوث الخطير يضرب الصين في عام 2013، أصدرت الصين خطة عمل للوقاية من تلوث الهواء والسيطرة عليه. في وقت لاحق، تم تقديم سلسلة من الإجراءات بين عامي 2017 و2020 لدعم “الحملة الوطنية للسماء الزرقاء”.

لذا، من الأهم أن نركز على أن جهود الصين لتحسين البيئة واضحة للجميع.

تشانغ شياو يي، عضو الأكاديمية الصينية للهندسة والباحث في الأكاديمية الصينية لعلوم الأرصاد الجوية، يشارك وجهة نظره في هذا التعليق. يعكس المقال آراء الكاتب وليس بالضرورة آراء CGTN.