CGTN العربية/
في 7 أغسطس، نشرت شبكة “بزفيد” الأخبارية الأمريكية “تقريرا استقصائيا”، مدعية فيه بأنه من خلال مقارنة صور الأقمار الصناعية والتحقيقات الميدانية، وجدت أنه تم بناء 268 مركز احتجاز جديدا في شينجيانغ في السنوات الثلاث الماضية.
ومع ذلك، يبدو أن هذا التقرير يحتوي على أدلة كافية بالصور والمقالات، لكنه في الواقع لا يتحمل التدقيق. ذكر التقرير “التحقيقات الميدانية” عدة مرات، لكن معظم الاستنتاجات الواردة في التقرير جاءت من مقارنة صور الأقمار الاصطناعية كما اعترف العديد من المؤلفين بأنهم لم يذهبوا إلى شينجيانغ أبدا، ويعتمد كل شيء محلل في التقرير على التخمين.
كما يدعي التقرير أن معظم مراكز الاحتجاز الجديدة هذه واسعة النطاق، مع خدمات كاملة الوظائف، وهي مبنية قريبة من المدن حتى في مناطق صناعية، ويتطلب إنشاء هذه المنشآت كثيرا من المواد، حيث يمكن التخمين على أن هناك احتمالا كبيرا بأن أبناء الأقليات المحتجزيين تم إجبارهم على عمل السخرة.
وهكذا، من خلال مقارنة صور الأقمار الاصطناعية والاستنتاجات التي لا أساس لها، “أكد” هذا التقرير الاستقصائي وجود أكثر من 260 مركز احتجاز في شينجيانغ.
ولكن تم دحض التقرير على الفور من قبل مستخدم الإنترنت على “تويتر”. حيث وجد مستخدم الإنترنت هذا بعد البحث والمقارنة أن العديد من المواقع على خريطة القمر الصناعي الرمادية مرئية بوضوح على خريطة “بايدو”، ولم يتم تغطيتها أو إخفاؤها.
على سبيل المثال، وضعت “بزفيد” علامة على “موقع مركز احتجاز يجب تأكيده” على الخريطة، لكن خريطة “بايدو” تبين بكل وضوح أنه حي سكني في محافظة شول بمدينة كاشغار.
وبالإضافة إلى أدلة صور الأقمار الصناعية الضعيفة والعبارات المتناقضة، فإن مصادر المعلومات الأخرى المذكورة في التقرير مشكوك فيها أيضا. في التقرير، أبلغ بعض المؤلفين شكرهم علنا للعلماء والمنظمات “المناهضة للصين” مثل حركة صحوة تركستان الشرقية الوطنية (ETNAM)، التي لديها خلفية إرهابية وتدعم بوضوح استقلال شينجيانغ، والمعهد الأسترالي للسياسة الإستراتيجية (ASPI)، الذي أصدر تقارير كاذبة عن الصين.